أحالت عناصر الشرطة القضائية للدرك الملكي صباح يوم أمس الأحد، المتهمين المتورطين في مظاهر الرعب التي تسببت فيها فجر يوم الاثنين الماضي، عصابة إجرامية لملثمين بالطريق الوطنية رقم 4 الرابطة بين فاسوتطوان والقنيطرة، وبالتحديد بالنقطة الكيلوميترية القريبة من مركز “جماعة نزالة بني عمار” التابعة لمولاي إدريس زرهون، (أحالتهما) في حالة اعتقال على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمدينة مكناس. وقالت مصادر “أخبار اليوم” القريبة من الموضوع، إن المتهمين واللذين جرى توقيفهما يوم الخميس الماضي ب”دوار السخونات” بجماعة وقيادة المهاية، الواقعة بين مدينتي فاسومكناس، قضيا حوالي 72 ساعة تحت تدبير الحراسة النظرية لدى عناصر الشرطة القضائية للدرك الملكي الجهوي بمكناس، وذلك بسبب قرار التمديد الذي أصدره الوكيل العام للملك، بطلب من المحققين مع الشابين، في محاولة منهم للوصول إلى مخبأ شريكهم الثالث، بعدما تعرف عناصر الدرك على هويته، لكنه ما يزال حتى اللحظة في حالة فرار. آخر الأخبار المسربة عن الأبحاث التي أجراها المحققون في هذه القضية التي تسببت في زلزال أمني بالمنطقة، تفيد أن العقل المدبر وزعيم العصابة التي روعت المسافرين بالطريق الوطنية الرابطة بين فاسوتطوان والقنيطرة، ليس سوى شاب يبلغ من العمر 23 سنة، مشهور بسوابقه العدلية مع حالة العود، غادر حديثا السجن بعدما أنهى عقوبته في قضية اختطاف واغتصاب فتاة بالعنف، أما بقية أعضاء العصابة والذين ينحدرون جميعهم من “دوار السخونات” جماعة وقيادة المهاية، الواقعة بين مدينتي فاس – مكناس، وتربطهم قرابة العمومة، يوجد مساعد شاب ثلاثيني متزوج وأب لثلاثة أبناء، اعتقل معية زعيم العصابة الذي يصغره بعشر سنوات، فيما لا يزال البحث جار عن المتهم الثالث، والذي يوجد في حالة فرار، كما تواصل أجهزة الأمن من درك وشرطة، أبحاثهم للوصول إلى شركاء آخرين لأفراد هذه العصابة، والتي يعتقد أنها تضم أزيد من ثلاثة أشخاص، وذلك بالنظر لما تتطلبه عملية اعتراض السيارات والاعتداء على راكبيها وسلب ممتلكاتهم وأغراضهم، من قوة وكثرة عدد المعتدين، تُورد مصادر “أخبار اليوم” القريبة من التحقيقات، والتي تتواصل لفك لغز هذه العصابة واعتقال جميع عناصرها المفترضين. هذا وحجزت عناصر الشرطة القضائية للدرك الملكي، خلال وصولها لمخبأ هذه العصابة الإجرامية ب”دوار السخونات” بجماعة وقيادة المهاية ضواحي مدينة مكناس، (حجزت) كمية من الهراوات والعصي والأسلحة البيضاء من مختلف الأنواع والأحجام، والتي كان المعتدون يستعملونها في مهاجمتهم للمسافرين على الطريق “فاس- مكناس”، وبالتحديد بالنقطة الكيلوميترية القريبة من مركز جماعة “نزالة بني عمار”التابعة لمولاي إدريس زرهون، حيث تعرضت سيارة تحمل عائلة واحدة لاعتداء من قبل أفراد العصابة، جرح خلالها اثنان من ركاب السيارة ينحدران من مدينة مراكش، إضافة لصاحب شاحنة صغيرة وأخرى من الحجم الكبير، أصيبا بجروح أيضا، فيما وضع المحققون يدهم على الهواتف النقالة وجزءا من المبالغ المالية، والتي سرقها أفراد العصابة في هجومهم على ضحاياهم. وكان شريط فيديو انتشر على نطاق واسع، ناقلا حالة الرعب التي عاشها عابرو الطريق الوطنية “فاس- تطوان” فجر يوم الاثنين الماضي، بالمكان القريب من عقبة “الحيط لحمر”، الموجودة بالقرب من سد سيدي شاهد، بضواحي جماعة “نزالة بني عمار” التابعة لمولاي إدريس زرهون، (الشريط) عجل بتحرك وإنزال أمني غير مسبوق بالمنطقة، حيث قامت فرق من الدرك والشرطة بعمليات تمشيط واسعة بحثا عن المشتبه فيهم، انتهت بحسب بلاغ الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمكناس، بتوقيف شخصين اثنين من بين المشتبه فيهم في أحداث هذه الطريق الوطنية “فاس – تطوان- القنيطرة”، والتي تشتهر نقطتها الكيلوميترية القريبة من سد سيدي شاهد، بضواحي جماعة نزالة بني عمار التابعة لمولاي إدريس زرهون، (تشتهر) بين العابرين لها خصوصا أصحاب النقل المهني ، بكونها نقطة سوداء تتخذها عصابات اللصوص كنقطة محورية لتنفيذ اعتداءاتها على السيارات والشاحنات المحملة بالسلع. وبحسب معلومات جمعها المحققون، فإن اللصوص من قُطاع هذه الطريق، يستغلون عقبة “الحيط لحمر” بمنعرج خطير، إذ يجبر الشاحنات الثقيلة بالخصوص، على تخفيض السرعة، مما يسهل على العصابات شل حركة الشاحنات والسيارات عبر وضع أكوام من الأحجار الكبيرة بوسط الطريق، قبل أن يقوموا بالاعتداء على أصحاب العربات وسلبهم أغراضهم تحت التهديد بالأسلحة البيضاء، تُورد مصادر “أخبار اليوم”.