على مقربة من يوم عيد الأضحى، وجهت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، دورية إلى المدراء الجهويين للبيئة، لتكثيف الجهود لإنجاح حملتها لتثمين جلود الأضاحي، في الوقت الذي يخسر المغرب سنويا سبعة ملايير سنتيم بسبب إهمال جلود الأضاحي. ودعت الوافي ل”تنظيم حملات لتوعية المواطنات والمواطنين لجمع النفايات الناتجة عن أضاحي العيد وذلك من خلال تعبئة القافلات التحسيسية بتنسيق مع السلطات والجماعات المحلية وكذا مع جمعيات المجتمع المدني الفاعلة في هذا المجال”، لإنجاح حملتها التي أطلقتها تحت شعار “عيد مبترك نظيف”. وطالبت كاتبة الدولة في مراسلتها التي وجهتها نهاية الأسبوع الجاري، المدراء بمواكبة عمليات جمع الجلود قصد تثمينها في ظروف تحترم معايير النظافة والصحة العامة والبيئة وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية ورؤساء الجماعات الترابية المعنية وفدرالية صناعة الجلد وكذا شركات التدبير المفوض للنفايات، لا سيما في المدن التي ستتم فيها هذه العملية ويتعلق الأمر بكل من بني ملال وبرشيد والجديدة والرباط ومراكش وفاس والدار البيضاء. يذكر أن هذه الحملة المندمجة تهدف إلى تحسيس وتوعية المواطنين بضرورة الحفاظ على نظافة المجالات والفضاءات، وكذا نظافة محيطهم بتنظيف مكان الذبح وجمع مخلفات الذبيحة في أكياس مغلقة وعدم رمي هذه المخلفات في قنوات الصرف الصحي. كما سيتم التركيز على إنجاح عملية فرز جلود الأضاحي وذلك عبر تحسيس المواطنين بالحفاظ عليها وتثمينها في الصناعات الجلدية، خاصة أن المغرب يخسر سنويا ما يقارب 7 مليار سنتيم بسبب إهمال جلود الأضاحي التي يتم استغلال فقط 15 في المائة منها وضياع 85 في المائة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة تتم بتعاون مع فدرالية الصناعات الجلدية (FEDIC) ومجموعة من القطاعات الحكومية، والجماعات المحلية، وشركات التدبير المفوض لجمع النفايات وجمعيات المجتمع المدني.