يتداول قياديون في حزب الأصالة والمعاصرة، منذ الليلة الماضية، خبرا عن استقالة حكيم بنشماس، من رئاسة الحزب، وذلك احتجاجا على تدخل وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، في الشؤون الداخلية للحزب. وقال قياديون، إن بنشماش عبر عن غضبه من تدخل وزير الداخلية، مشيرين إلى أنه يتواصل مع عدد من القياديين، بينهم برلمانيون، ليحثهم على الالتحاق بتيار المستقبل، الذي يعارض حكيم بنشماش، ويتجه إلى عقد مؤتمر الحزب. بالمقابل، قال قيادي بالحزب مقرب من بنشماش، في حديث مع “اليوم 24″، إن هذا الأخير لا يجيب في الهاتف، وبالتالي “لا يمكن تأكيد نبأ استقالته، إذ وحده من يمكن له تأكيد ذلك أو نفيه”. ويعيش “البام” منذ أسابيع على صفيح ساخن، إثر أزمة داخلية غير مسبوقة، أدت إلى الإعلان عن تيار المستقبل، الذي ضم قيادات من الحزب، بينهم رئيسة المجلس الوطني. ووصلت حدة الخلاف إلى نقل المعركة إلى القضاء، بحثا عن الشرعية، بينما تقول الجبهة المعارضة لبنشماش، إنها تمضي نحو عقد مؤتمر للحزب، والذي أعلن عن تأجيله أملا في المصالحة. وقالت مصادر، إن بنشماش رفض المضي في المصالحة، ما أغضب العربي المحرشي، القيادي في الأصالة والمعاصرة، ليلة الأربعاء الماضي، ليعلن عن تجميد حضوره في أنشطة ولقاءات الحزب.