يكرم الفرنسيون، اليوم الأحد، الرئيس السابق جاك شيراك، الذي كان لأربعين عاما من أهم الشخصيات التي طبعت الحياة السياسية في بلدهم، وتوفي يوم الخميس الماضي عن 86 عاما. وينظم هذا التكريم الشعبي في مجمع ليزانفاليد في باريس، عشية يوم حداد وطني، مع ومراسم تأبين رسمية تحضرها شخصيات أجنبية عديدة. وسيفتح المجمع الذي سيوضع نعش الرئيس الرحل في مدخل كاتدرائية سان لوي فيه، اعتبارا من منتصف اليوم. وقال صهره فريديريك سالا بارو لوكالة فرانس برس إن “كل الذين أحبوه يمكنهم القدوم”. ومنذ الخميس الماضي، حضر مئات الفرنسيين وبعضهم من الشباب، لتوقيع سجلات التعازي التي وضعت في قصر الاليزيه، معبرين عن إعجابهم بالرجل الذي أطلق منذ 2002 عبارة “بيتنا يحترق” في مواجهة التغيرات المناخية، وقال “لا” لحرب العراق الثانية واعترف بمسؤولية فرنسا في تهجير اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. وسيكون غدا الاثنين يوم حداد وطني. وفي الساعة التاسعة والنصف مساء، ستقام أولا مراسم للعائلة قبل مراسم تكريم عسكرية في باحة مبنى ليزانفاليد بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون. وسينقل نعش الرئيس الراحل بعد ذلك من المبنى في موكب جنائزي بمواكبة كبيرة، إلى كنيسة سان سولبيس ط، حيث سيترأس ماكرون مراسم بحضور الرؤساء السابقين فرنسوا هولاند ونيكولا ساركوزي وفاليري جيسكار ديستان.