فكت مصالح الأمن، ليلة أمس الأحد، لغز “اختطاف” عشرينية من مدينة تيفلت، قبل أيام، لتكشف أن الأمر يتعلق بشبهة تورط الموقوفة، في قضية تتعلق بالتبليغ عن جريمة اختطاف وهمية. بدأت فصول القصة قبل أيام، حينما بدأت الشابة التي تبلغ من العمر 26 سنة، تظهر في مقاطع فيديو بثتها عائلتها، وهي مكممة الفم ومكبلة الحركة، حسب ما قاله عمها في حديثه ل”اليوم 24″ اليوم الإثنين، قبل أن تعثر عليها مصالح الأمن ليلة أمس في العيون. وحسب تصريحات العائلة للموقع، فقد تلقى أقارب الشابة خبر ادعائها للاحتطاف بصدمة كبيرة، حيث عاشت العائلة لحظات رعب وهي تطالع مقاطع الفيديو حول الاختطاف المزعوم، وأطلق الأقارب حملة للتوصل مع وسائل الإعلام لإنقاذ ابنتهم، قبل أن تظهر المعطيات التي تفند تعرضها للاختطاف. وقال عم الشابة في حديثه ل”اليوم 24″، أنها غادرت تيفلت نحو مراكش، حيث أقامت لأيام، مضيفا أن الفيديوهات التي كانت تسجل وترسل للعائلة، تم تصويرها في أحد بيوت المدينة الحمراء، قبل أن تكمل ابنتهم الطريق رفقة “خاطفها” إلى مدينة العيون على متن حافلة، ليتم توقيفهم أثناء بحثهم عن بيت للكراء. وفي ظل التأكيد الأمني على انتفاء صفة الاختطاف في هذه القضية، لازالت العائلة، حسب تصريحات عمها، مصدومة، بعد الرعب الذي عاشته وهي تطالع مقاطع فيديو “الاختطاف”. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن الوطني، كانت قد تفاعلت بجدية كبيرة مع شريط فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيه سيدة تدعي أن ابنتها المتزوجة والأم لثلاثة أبناء قد تعرضت للاختطاف والاحتجاز بضواحي مدينة تيفلت، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن تحديد مكان وجود المختطفة المزعومة بمدينة العيون. وأضاف المصدر ذاته، أن إجراءات البحث والتحري، أوضحت انتفاء أية شبهة إجرامية وراء اختفاء المعنية بالأمر، إذ تبين أنها غادرت مسكن الأسرة طواعية، واصطحبت منقولاتها الشخصية وتوجهت نحو مدينة العيون، حيث صورت شريط فيديو وبعثته لوالدتها تزعم فيه أنها تعرضت للاختطاف والاحتجاز الوهميين. وقد تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة مع المشتبه فيها، وكذا مع شخص يبلغ من العمر 20 سنة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كافة دوافع وخلفيات ادعائها واقعة الاختطاف الوهمية.