خلال تقديمه للتقرير السياسي، أمام أعضاء برلمان حزبه، قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، صباح اليوم السبت، بالمعمورة، إن الحزب يرفض ويدين كل سلوك “يستهدف مؤسسات الوطن ورموزه وثوابته”. وتحدث العثماني، عن “الممارسات الهامشية والمعزولة”، قال إنها “مرفوضة لأنها تسيء للوطن وثوابته ورموزه، وخطيرة لأنها تأتي في سياق سياسي ودولي يستهدف ضرب مناعة الدول، وإضعاف عناصر قوتها واستقرارها ووحدتها”. وأكد العثماني، على أن الحوار الداخلي الذي نظمه حزبه على مدى سنة ونصف، “خلص إلى كون التحدي الأكبر الذي يواجه مسار الإصلاح السياسي، يتمثل في تفاقم هشاشة بنيات الوساطة والتأطير، مقابل تنامي حملات التبخيس والتيئيس، في ظل وجود انتظارات اجتماعية واقتصادية كبيرة”. وأشار العثماني إلى ظرفية تتسم، ب”انتشار الانترنت، وتحول منصات التواصل الاجتماعي إلى فضاءات للتأطير والتوجيه والتعبئة، وحركية احتجاجية بلغ عدد فعالياتها أزيد من 48 ألف في ثلاث سنوات”، مضيفا، “مما يعكس حيوية التطور السياسي والديموقراطي ببلادنا، ويفرض في المقابل تقوية أدوار بنيات الوساطة والحوار”. ويرى رئيس الحكومة، أن “الوضعية السياسية مؤطرة بسيرورة بناء ديموقراطي على أساس دستور 2011 وما أتاحه من تمكين بلادنا من إطار مؤسساتي، لمواجهة التحديات المستجدة”. واستدرك، “إلا أن ما يسم هذا المسار من اضطراب وتعثر يضعف من قدرة بلادنا على التصدي الفعال لهذه التحديات”، مشددا على “الحاجة لمواصلة النضال الميداني على جميع المستويات، وخاصة فيما يتعلق بالنهوض بالحقوق والحريات ومكافحة الفساد وإعادة الاعتبار للفاعل الحزبي ومقاومة الإقصاء والتبخيس”.