عبرت قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، وشبيبته عن استيائها من قانون الانتخابات الحالي، واعتبرته لا يخدم الأحزاب السياسية، لكي تؤدي دورها كما يجب. وناقش أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار، في لقاء دراسي، أمس السبت، في مدينة خريبكة، التقطيع الانتخابي، والعتبة، إضافة إلى المشاركة الانتخابية، وأدوارها الترجيحية في العملية. وشارك في اللقاء الدراسي، المنظم في أحد الفنادق في مدينة خريبكة، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، جليلة مرسلي، ومنير الأمني، رئيس الشبيبة التجمعية بجهة بني ملالخنيفرة. وقال المشاركون في اللقاء ذاته إنّ “التقطيع الانتخابي في الدول الأوربية يعد آلية تقنية تُعطى إلى هيأة مستقلة، ما يوفر مناخا إيجابيا للتنافس بين الأحزاب، أما في المغرب فينظر إليه كآلية سياسية، تفرز دوائر انتخابية غير متكافئة من حيث المساحة، والتوازن الديمغرافي”. وأورد المتدخلون في اللقاء نفسه أنّ العتبة في الانتخابات المغربية تطرح مشكلة تحديد مسؤولية الأحزاب السياسية أمام الناخبين، إذ كلما ارتفعت نسبتها، أفرزت أحزابا سياسية قوية، وبالتالي، فإن مسؤوليتها في تدبير الشأن الوطني، والمحلي تبدو واضحة في علاقتها بالناخبين، وإذا انخفضت، تصبح المسؤولية موزعة على فسيفساء من الأحزاب، وبالتالي يصعب تحديدها”.