كشفت إيران، عن تفاصيل جديدة بخصوص الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها “بالخطأ” قبل أيام، وأودت بحياة أزيد من مائة مسافر أغلبهم يحملون الجنسية الإيرانية. وفي ذات السياق، أكدّت منظمة الطيران المدني الإيرانية في تقرير لها بشأن تحقيقات أولية حول كارثة الطائرة الأوكرانية، أن إسقاطها تم بصاروخين أطلقا باتجاهها “عن طريق الخطأ”. وتضمن التقرير، الذي نشر على موقع الهيئة في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، أن “المحققين اكتشفوا أن صاروخين من طراز “تور-إم1” أطلقا باتّجاه الطائرة”، مضيفا أن التحقيق ما زال جاريا لتقييم تأثيرهما. وحثت أوكرانيا، أمس الاثنين، إيران على تسليم الصندوقين الأسودين للطائرة، التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني، مما أودى بحياة كل من كانوا على متنها، وعددهم 176 شخصا. وبعدما نفت إيران فرضية أن تكون الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية الدولية قد أسقطت بصاروخ إيراني بعيد إقلاعها من طهران، ما أسفر عن مقتل 176 شخصا، اعترفت في نهاية المطاف بمسؤوليتها عن الحادث، الذي قالت إنه حصل جراء “خطأ بشري”. وأدى إسقاط طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية الرحلة رقم 752، الأربعاء الماضي، إلى مقتل 176 راكبا كانوا على متنها. وأكد التقرير معلومات نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، تتضمن تسجيلا مصورا، أظهر ما بدا أنه صاروخان أُطلقا في اتجاه الطائرة، وهذه الصواريخ أرض – جو من طراز “تور-إم1” قصيرة المدى من تصميم الاتحاد السوفياتي سابقا لاستهداف الطائرات، أو صواريخ “كروز”. وأقر قائد القوات الجو- فضائية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده بالمسؤولية الكاملة عن الحادثة، لكنه أشار إلى أن الجندي، الذي أطلق الصواريخ تصرّف من تلقاء نفسه.