بعد ثلاثة أشهر ونصف من تخفيف الحجر الصحي تدريجيا، من المنتظر أن يكون المغرب دخل، يوم أمس الأحد، نادي دول «المائة ألف إصابة» بفيروس كورونا المستجد، ما يجعله من بين أكثر الدول الإفريقية والمغاربية تضررا من الموجة الثانية للفيروس، حيث سجل المغرب يوم الجمعة الماضي أعلى رقم يومي للإصابات ب2760 حالة منذ تسجيله أول حالة في 2 مارس الماضي. في هذا الصدد، كشف المركز الإفريقي لمراقبة الأمراض والوقاية منها، في الساعات الماضية، أن المغرب يعتبر من بين دول القارة الأكثر تضررا من فيروس كورونا المستجد إلى جانب كل من دول جنوب إفريقيا ومصر وإثيوبيا ونيجيريا. إذ إن المغرب سجل في الأسبوع الأخير أكبر حصيلة في القارة ب14603 إصابات جديدة، متبوعا بجنوب إفريقيا ب11013 إصابة جديدة، وإثيوبيا ب4742 إصابة جديدة، وفق وكالة الأنباء الكوبية «لاتينا بريس». وتبرز آخر الأرقام التي قدمها المركز التابع للاتحاد الإفريقي، والتي اطلعت عليها «أخبار اليوم»، أن المغرب يوجد في خانة «الدول الأكثر تضررا» في القارة من الفيروس، حيث سجل إلى حدود صباح السبت الماضي 97 ألفا و264 إصابة منذ تسجيل أول حالة في بداية مارس الماضي، و1755 حالة وفاة، ليبلغ معدل الفتك 1.8 في المائة، مشيرا، كذلك، إلى تسجيل 76 ألفا و690 حالة شفاء، إلى جانب أن معدل الإصابة التراكمي بالمغرب، وفق الاتحاد الإفريقي، بلغ 266 إصابة لكل 100 ألف نسمة، مبينا، أيضا، أن المغرب أجرى، إلى حدود الجمعة الماضية، مليونين و342 ألفا و307 اختبارات للكشف عن الفيروس. وسجلت جنوب إفريقيا، إلى حدود يوم الجمعة الماضي، 657 ألفا و627 إصابة (1132 إصابة لكل 100 ألف نسمة)، لتحتل بذلك المركز الأول متبوعة بمصر ب101 ألف و772 إصابة (101 حالة لكل 100 ألف نسمة)، متبوعة بالمغرب ب97 ألفا و264 إصابة (266 حالة لكل 100 ألف نسمة)، وإثيوبيا ب67 ألفا و515 إصابة (61 حالة لكل 100 ألف نسمة)، متبوعة بنيجريا ب56 ألفا و956 إصابة (28 حالة لكل 100 ألف نسمة)، تليها بالجزائر ب49 ألفا و416 إصابة (116 حالة لكل 100 ألف نسمة)، ثم غانا ب45 ألفا و857 إصابة (152 حالة لكل 100 ألف نسمة)؛ فيما تحتل ليبيا المرتبة التاسعة ب27 ألفا و234 حالة بعدما استبد بها الفيروس في الأسابيع الأخيرة، وتحتل تونس المرتبة ال19 بما يزيد على 9110 حالا إصابة، في حين تحتل موريتانيا المرتبة 22 بما يزيد على 7361 حالة إصابة. هذا، وبلغ مجموع الإصابات في القارة، وفق الاتحاد الإفريقي، مليونا و391 ألفا و332 إصابة، و33 ألفا و632 وفاة، ومليونا و14 ألفا و458 حالة شفاء إلى حدود صباح السبت الماضي، فيما سجل في كل دول العالم، إلى حدود السبت الماضي، 30 مليونا و566 ألفا و740 إصابة، و953 ألفا و72 وفاة. ومن المنتظر أن يكون المغرب دخل أول أمس إلى مجموعة الدول التي سجلت أكثر من 100 ألف إصابة منذ تسجيل أول حالة مع بداية السنة الحالية، وفق تصنيف مركز العلوم وهندسة النظم بجامعة جونز هوبكينز الأمريكية. وهكذا يكون المغرب قد التحق بركب دول مثل إسرائيل (أكثر من 177 ألف إصابة)، وكندا (أكثر من 144 ألف إصابة)، وبوليفيا (أكثر من 130 ألف إصابة)، والإكوادور (أكثر من 124 ألف إصابة)، ورومانيا (أكثر من 110 آلاف إصابة)، وكازاخستان (أكثر من 107 آلاف إصابة)، وجمهورية الدومينيكان (أكثر من 106 آلاف إصابة)، وبنما (أكثر من 104 آلاف إصابة)، ومصر (أكثر من 101 ألف إصابة). وعلى غرار المغرب، من المنتظر أن تلتحق بمجموعة «المائة ألف إصابة» كل من دول بلجيكا (99 ألف إصابة) والكويت (98 ألفا)، وهولندا وعمان والصين. هذا في الوقت الذي تضم فيه مجموعة «ال200 ألف» كلا من تركيا وإيطاليا، والفلبين، وألمانيا، وإندونيسيا. وتشمل مجموعة «ال300 ألف» كل من المملكة المتحدة، وبنغلادش، والسعودية، والعراق، وباكستان، فيما تضم مجموعة «ال400 ألف» كلا من فرنسا والتشيلي وإيران، في حين توجد على رأس مجموعة الدول التي سجلت أكثر من نصف مليون إصابة كل من أمريكا (6.7 ملايين مصاب)، متبوعة بالهند (5.3 ملايين مصاب)، والبرازيل (4.4 ملايين مصاب)، وروسيا (مليون مصاب)، متبوعة بالبيرو وكولومبيا والمكسيك وجنوب إفريقيا وإسبانيا (640 ألف إصابة) والأرجنتين. يشار إلى أن المملكة سجلت السبت الماضي 2552 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، و2318 حالة شفاء، و40 حالة وفاة، حيث ارتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة إلى 99 ألفا و816 حالة منذ إعلان أول حالة في 2 مارس الماضي، وبلغ مجموع حالات الشفاء التام 79 ألفا و8 حالات، بمعدل تعاف يناهز 79,2 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 1795 حالة. وعليه، إذا سجل أكثر من 184 حالة جديدة، فإن المغرب سيدخل مجموعة دول ال100 ألف مصاب.