قال محمد أمكراز الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، إن حزبه له رسالة سياسية يؤديها في الحياة وهي مستمرة ولن تتوقف، وإنه لا يشتغل في الانتخابات فقط، محذرا في مداخلة له على هامش مشاركته في المهرجان الخطابي الذي نظمته شبيبة "البيجيدي"، بمناسبة إطلاق حملتها السابعة عشر "شارك تنفع بلادك" تحت شعار "مشاركة الشباب تحصين للاختيار الديمقراطي"، بإقليم شفشاون، مما وصفه ب"الدكاكين الانتخابية والسياسية" التي لا تفتح أبوابها إلا في الانتخابات، ومنها التي لن تسمح لحزبنا بالظفر بولاية ثالثة. وأكد أمكراز، أن حزب العدالة والتنمية لا يشتغل فقط خلال فترات محدودة ومعينة على عكس العديد من الأحزاب السياسية الأخرى، ولا يشتغل بمنطق الانتخابات، مضيفا أن هناك من يجسد منطق "الباكور والزعتر…" الذي انتقد به والي بنك المغرب بعضا من الأحزاب، قبل أن يوضح أنه وصف لا يجوز لأحد أن يصف به الأحزاب السياسية. وشدد أمكراز وهو يتحدث عن المشهد السياسي بالمغرب، بأن الانتخابات يجب أن تجسد إرادة الناخبين حقيقة، منوها بأنه لا وجود لعمل سياسي مفروش بالورود، فلا بد فيه من مواجهة التحديات. ولهذا يقول أمكراز إن مسؤولي الدولة المغربية وفي مقدمتهم الملك، لايمكن أن يسمحوا برجوع "السيبة" للمشهد السياسي، مشددا على استمرار الخيار الديمقراطي والإصلاح إلى نهايته. وشدد أمكراز على أهمية القرارات التي اتخذتها حكومة حزب العدالة والتنمية، وفي مقدمتها البرامج الاجتماعية الموجهة للفئات الهشة، وحصيلته في التعليم والتشغيل وفي قطاعات أخرى تبقى مشرفة. ودعا أمكراز مناضلي حزبه، إلى تجنب اليأس أوفقدان الأمل والإحباط، والتمتع في المقابل باليقظة اللازمة، من أجل صناعة الأمل ومواجهة التحديات وخوض المعارك بإيمان وحرية ونظافة اليد، وإبراز الإنجازات المهمة التي تم تحقيقها على أيدي مناضلي الحزب الشرفاء، مؤكدا أن هذا هو الرصيد الذي سيساهم في تحقيق الانتصار في كل الاستحقاقات القادمة. من جانبه، قال محمد أمحجور، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في المهرجان الخطابي ذاته، إن السياسة لا تبنى بالوعود، لا بد فيها من بناء القناعات السياسية، وتربية المناضلين على المبادىء؛ وفي مقدمتها العطاء والصبر. وكشف عضو الأمانة العامة ل"البيجيدي"، أن المنظومة الحزبية تحتاج إلى مساءلة، بسبب الممارسات الصادرة عن بعض من الوجوه المتصدرة للمشهد السياسي، وبعض المتنفذين في العالم السياسي. وأضاف المتحدث ذاته، أن حزب العدالة والتنمية حزب مكافح ومناضلوه تربوا على النضال وليس مختبرا تقنيا لإنتاج الخبرة، بل ينحت مسار مناضليه سياسيا بالتجربة والموقف والأخلاق والمبادئ؛ لتكون له لمسة في المسؤوليات التدبيرية. يشار إلى أن شبيبة العدالة والتنمية، جددت مطالبتها في مهرجانها الخطابي بإقليم شفشاون، بضرورة إغلاق ملف نشطاء حراك الريف بمبادرة ملكية، ودعت مناضليها إلى مواجهة كل الضغوط التي يتعرض لها مناضلو الحزب.