نفت خمس جمعيات نسائية مغربية، ما راج حول مشاركتها في المنتدى النسائي المنظم بمدينة الصويرة ما بين 19 و21 شتنبر الجاري، مؤكدة أنها لم تتلق أي دعوة من اللجنة المنظمة ولم تعبر عن رغبتها في الحضور. وقالت هذه الهيئات، في بيان مشترك، إن إدراج أسمائها ضمن لائحة المشاركين في المنتدى "ادعاء لا أساس له من الصحة"، مشددة على أنها كانت من بين الموقّعين على نداء مقاطعة النشاط المذكور بسبب مشاركة وفود إسرائيلية. وأكد البيان أن الموقف ثابت في "رفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني" والتشبث الدائم بمساندة القضية الفلسطينية، معتبراً أن تنظيم المنتدى بمشاركة إسرائيلية "إهانة لتضحيات الشعب الفلسطيني وصورة مرفوضة للسلام المزعوم". وأضافت الجمعيات أنها تحتفظ بحقها في اللجوء إلى المساطر القانونية ضد كل من يروّج أخبارًا كاذبة تمس بمصداقيتها، مشيرة إلى أن العمل النسائي المغربي ظل دومًا منخرطًا في الدفاع عن قضايا التحرر والعدالة. وحمل البيان توقيع كل من: الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق النساء، الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، اتحاد العمل النسائي، فدرالية رابطة حقوق النساء، والتضامن النسوي. وفي السياق نفسه، كان منتدى الزهراء للمرأة المغربية قد دعا، في وقت سابق، إلى مقاطعة المنتدى الدولي للنساء من أجل السلام بالصويرة، منتقدًا ما اعتبره "خطابًا يُسوّق لصورة زائفة عن الصراع في فلسطين باعتباره نزاعًا متكافئًا بين طرفين"، في إشارة إلى الحركة الفرنسية "محاربات من أجل السلام" المنظمة للمنتدى. ورأى المنتدى أن مثل هذه المبادرات تمثل "تطبيعًا نسويًا مغلفًا بشعارات السلام"، مؤكداً أن النضال النسوي الحقيقي في المغرب ظل مرتبطًا بدعم القضية الفلسطينية ورفض أي محاولة لتبييض صورة الاحتلال. ويُذكر أن مدينة الصويرة تحتضن، ما بين 19 و21 شتنبر الجاري، فعاليات المنتدى العالمي للنساء من أجل السلام، الذي تنظمه حركة "محاربات من أجل السلام"، وهي جمعية فرنسية غير حكومية تضم ناشطات من خلفيات دينية وثقافية متعددة، بمشاركة وفود من إسرائيل وفلسطين والمغرب ودول أوربية وإفريقية، وبهدف إطلاق "نداء دولي للنساء من أجل السلام".