دعا عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، شباب جيل « Z » إلى تعليق احتجاجاتهم إلى ما بعد يوم الجمعة المقبل، حيث يفتتح الملك السنة التشريعية الخامسة من الولاية الحالية للبرمان. جاء ذلك في فيديو لبنكيران، نشره اليوم في صفحته الرسمية بالفايسبوك، ساعات بعد إعلان شباب جيل « Z » عن تعليق احتجاجاتهم اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، واستئنافها الخميس المقبل. وقال بنكيران، مخاطبا شباب جيل « Z »، « إعلانكم اليوم سيفهم منه أنكم تجمعون قوتكم اليوم وغدا لتضغطوا بها يوم الخميس، بين يدي خطاب جلالة الملك الذي سيكون يوم الجمعة، وهذا من الناحية السياسية إعلان غير موفق ». وتابع بنكيران، « أدعوكم إلى أن تراجعوا هذا الأمر، لأن رسالتكم وصلت، قلتُها لكم من البداية في أيامكم الأولى، ومع الأسف الشديد لم يُستجب لي بالشكل المطلوب ». وأضاف بنكيران، « رغم أنني إنسان أفضل الاحتياط ولا أُجازف كثيرا، فأن ما صدر عنكم ينضج تدريجيًا، خصوصًا أنه يتجنب أي استفزاز لا لجلالة الملك ولا للمؤسسة الملكي، وسرني أنكم بدأتم تستدلون بكلام جلالة الملك وخطاباته، وتخاطبونه بكل احترام وتقدير، وهذا أمر مهم بالنسبة إلي، وبالنسبة للمواطنين بصفة عامة ». وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أيضا، « المغاربة يقبلون من الناس الذين ينهضون للاحتجاج على الظلم أو الفساد، بل ويناصرونهم، ولكن حين تُمسّ الملكية أو يُمسّ الملك، يتغيّر موقفهم، وأنتم إلى حد الآن أعطيتم دليلًا على أنكم تفهمون هذا الأمر فهمًا جيدًا، وهذا شيء إيجابي ». وتابع بنكيران مخاطبا الشباب المحتج، « قلتم ستوقفون الاحتجاج الثلاثاء والأربعاء، زيدوا الخميس وزيدوا الجمعة، وأنا أظن أن الجهات التي تهمها هذه الرسالة ستجيب عنها، ولكن الضغط لن يكون أمرا إيجابيا ». ويرى بنكيران أن شباب « جيل Z » قاموا بشيء عجيب جدًا، وهو أنهم راجعوا مطالبهم وحصروها في ثلاث مطالب ممكنة التحقق: إقالة الحكومة ومحاسبتها، تعزيز قطاعي الصحة والتعليم، والإفراج عن المعتقلين، مضيفا، « هذه مطالب ممكن التعامل معها، بل ومن الناحية الدستورية هناك إمكانية، لأن الناس في المغرب لا يمكنهم التصرف خارج الدستور إلا إذا أردنا تغييره، وهذا أمر ممكن في حد ذاته ». وزاد بنيكران، « راجعوا قراركم ووجّهوا المتعاطفين معكم بعدم النزول لا يوم الخميس ولا يوم الجمعة، الذي سيكون فيه الخطاب الملكي، لأن ذلك لا يليق، ولأن صورة بلدنا تتضرر كثيرًا من مثل هذه الأعمال، وأنا متأكد أنكم لا تريدون الإضرار بصورة بلدكم، وأنكم تتجنبون أي نوع من الاستفزاز بينكم وبين المؤسسة الملكية أو جلالة الملك، وهذا أمر إيجابي ».