بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف 20 نونبر من كل سنة، أصدرت الجامعة الوطنية للتخييم بيانًا أكدت فيه أهمية هذه المناسبة الدولية باعتبارها محطة أساسية لتجديد الالتزام بحماية حقوق الأطفال، وضمان بيئة آمنة ومحفزة لنموهم وتطورهم على المستويات كافة. وشددت الجامعة في بيانها على أن « الاستثمار في الطفولة هو استثمار في مستقبل الوطن »، مؤكدة أن تمكين الأطفال من حقوقهم الأساسية في التربية السليمة، التعليم، الصحة، والأنشطة الموازية، يعد قاعدة لبناء جيل قادر على الإبداع والقيادة والمساهمة في التنمية المستدامة. وفي هذا الإطار، جدّدت الجامعة الوطنية للتخييم تأكيد التزامها بتنظيم برامج تربوية وثقافية وترفيهية، إضافة إلى المخيمات التربوية التي توفر فضاءات آمنة تساعد الأطفال على تنمية قدراتهم وتحقيق إمكاناتهم. كما دعت إلى تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين لتوسيع هذه المبادرات وتعميمها. الاهتمام بالأطفال ذوي الإعاقة وحثّ البيان على ضرورة توفير بيئة تربوية دامجة تضمن للأطفال ذوي الإعاقة حقهم الكامل في المشاركة في الأنشطة التعليمية والترفيهية دون تمييز، مع دعم البرامج التي تساهم في إدماجهم داخل المجتمع وتمكينهم من تطوير مؤهلاتهم. محاربة تشغيل الأطفال كما نبّهت الجامعة إلى خطورة ظاهرة تشغيل الأطفال، معتبرة إياها انتهاكًا صارخًا لحقوقهم، ودعت إلى تكثيف الجهود للحد منها عبر سياسات وقائية وحماية فعالة، وتوفير بيئة تعليمية تعزز استمرارية التمدرس بعيدًا عن كل أشكال الاستغلال. وأشادت الجامعة الوطنية للتخييم بالدور الذي تقوم به الجمعيات والهيئات المهتمة بالطفولة في مجال الترافع وحماية الأطفال، مؤكدة أن العمل المشترك بين الفاعلين هو السبيل لمواجهة التحديات المتزايدة التي تعترض حقوق الطفل في المغرب. واختتم البيان بدعوة كافة المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني إلى تعزيز الالتزام بحماية الأطفال من العنف والتمييز، وتوفير خدمات وأنشطة تربوية وترفيهية منصفة تراعي مختلف جهات المملكة، خاصة بالمناطق النائية، لضمان حياة كريمة وفرص متكافئة لجميع الأطفال.