خصص الكاتب الصحافي جمال بدومة، عموده الأسبوعي على جريدة "المساء" للحديث عن الصراع الذي نشب بين حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال وعزيز اللبار مستشار حزب الأصالة والمعاصرة حينها، قبل أن يتم طرده. وشبه بدومة في عموده بعنوان "هبّط النيفو يطلع المورال" على الصفحة الأخيرة للجريدة الصادرة في الأسواق اليوم الثلاثاء، أن شباط واللبار "طبقوا أحد الشعارات الرائجة في "بارات" و"كاباريهات" المملكة "هبط النيفو يطلع المورال"، ولم يترددوا في تحويل قبة البرلمان إلى ما يشبه خمارة حقيرة من تلك التي "يشيّر" فيها الزبناء على بعضهم البعض بقنينات "السطورك" . مضيفا :"إذا كان "الأصالة والمعاصرة" قد طرد اللبار من صفوفه فإن حميد شباط لم يجد من يطرده من "الاستقلال" لأنه "الأمين العام" للحزب بكل بساطة". شاهد أيضا * اجتماع للمعارضة يتحول إلى عراك بين شباط واللبار » * البام يقرر طرد المستشار اللبار من الحزب بعد عراكه مع شباط » وشبه بدومة شباط في عموده بزعيم "ميليشيا"، "أليس هو نفسه من شبه المقر العام لحزب "الاستقلال" ب"قصر العزيزية"، أيام كان يحشد "ميليشياته" كي يستولي على بناية باب الحد في الرباط؟ أليس هو من استعمل الكلاب و"الهاجم يموت شرع" لطرد عبد الرزاق أفيلال من "الاتحاد العام للشغالين"؟. عمدة المدينة العلمية للمملكة هو أحد عناوين الحضيض الذي وصلت إليه السياسة في المغرب، لوحده يختصر كل أمراض "النخبة السياسية" كما شخصها الملك في خطاب افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان." ومن بين ما كتبه بدومة أيضا :"أمثال شباط موجودين في كل الأحزاب عبر العالم، لأن السياسيين ليسوا ملائكة في نهاية المطاف … عندما يصبح "البلطجي" أمينا عاما للحزب .. اقرأ على السياسة السلام. ظاهرة استبدال "الزعماء" ب"البلطجية" شملت أكثر من حزب سياسي في السنوات الأخيرة، ويصعب أن نقرأ فيها شيئا آخر غير رغبة واضحة في تبخيس دور الأحزاب لصالح فاعلين آخرين في المشهد السياسي".