فتحت مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بسلا تحقيقا في مزاعم أحد الأشخاص من ذوي السوابق القضائية، وذلك بشأن اتهامه لشرطي مرور بتعريضه للعنف بإحدى المدارات الكائنة بحي الرحمة، وهو الأمر الذي كان قد أثار احتجاج سكان المنطقة الذين احتشدوا يوم أمس (الأحد) حول سيارة الشرطي لأكثر من ساعة وسط شعارات منددة بالاعتداء. وقد أكد بيان للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخصوص الواقعة أن "المئات من المواطنين تجمعوا حول الضحية الملقى على الأرض وبجانبه أصدقاؤه وأفراد من أسرته وزوجته، رافضين نقله إلى المستشفى ومطالبين بحضور وكيل الملك لمعاينة الحادث، وتقديم ضمانات فيما يتعلق بمتابعة الجاني ورد الاعتبار للضحية". وذكر البيان أن عددا من سكان المنطقة يشتكون من الشرطي المتهم بالاعتداء ويقولون إنه يقوم بسلوكات وصفها البيان ب "العدوانية" اتجاه المواطنين. من جهة أخرى وحسب بلاغ لولاية الأمن فإن الأمر يتعلق ب"ادعاءات من قبل شخص ذو سوابق قضائية، معروف بتعدد سوابقه في الاتجار بالمخدرات والعنف" حيث يؤكد ذات المصدر أنه "عمد إلى افتعال التعرض للعنف حتى يخلص شقيقه من قبضة رجال الأمن". وأكد المصدر الأمني أن هذه "المزاعم" جاءت عقب توقيف دورية لشرطة المرور لشقيق المعني بالأمر على متن دراجة نارية، حيث تبين من خلال المراقبة الاعتيادية عدم توفره على شهادة التأمين، الأمر الذي يتطلب تقديمه للعدالة، مشيرا إلى أن هذا الأخير فر تاركا أوراق الدراجة بحوزة الشرطي، وأثناء محاولة اللحاق به قدم شقيقه الذي كان يضع ضمادة على رأسه و"افتعل تعرضه للعنف".