كشف الدكتور محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، أن الانتخابات الجماعية والجهوية، أثرت سلبا في عملية تبرع المغاربة بالدم. وقال بنعجيبة في حديث مع "اليوم24″، إن أكثر الجهات تضررا من الحملة الانتخابية لاقتراع 4 شتنبر هي المراكز الجهوية، التي تأثرت بشكل سلبي جدا، ذلك أن إقبال المتبرعين بالدم عرف تراجعا كبيرا، لانشغال المواطنين بالحملات الانتخابية. شاهد أيضا * بنعجيبة يستعين بالمساجد لحث المغاربة على التبرع بالدم في رمضان » * التبرع بالدم.. تجميع 11 ألف و 487 كيسا من الدم » وأضاف المتحدث نفسه، أن السلطات رفضت تزامنا مع انطلاق الحملة الانتخابية، منح ترخيص للقيام بعدد من الحملات المبرمجة للتحسيس بمدى النقص المسجل في أكياس الدماء، ما أسفر عن تسجيل انخفاض في عدد الأكياس ب3200 "قبل الانتخابات كنا نتوفر على 8500 كيس دم، لينخفض الرقم إلى حدود، أمس السبت، إلى 5300 كيس دم"، مشيرا إلى أنه على المستوى الوطني يجب أن يتوفر المركز الوطني على ما بين 9 إلى 10 آلاف كيس دم. ولم يخف مدير المركز الوطني لتحاقن الدم أنه دق ناقوس الخطر قبل انطلاق الانتخابات الجماعية والجهوية "أكدت قبل انطلاق الحملة الانتخابية أن حملات التبرع بالدم لا يجب إلغاؤها، لأن الحملات هي المزود الرئيسي للمراكز الجهوية، وكان يجب أن تظل بعيدا عن متاهات الانتخابات والترشيحات والسياسة"، مضيفا بنبرة صارمة: "لي بغى يدير الحملة الانتخابية الله يعونوا، غي يجي يعطينا الدم، خاصنا الدم لإنقاذ المواطنين". وكشف بنعجيبة ل"اليوم24″، أنه بدأ، الخميس الماضي، رفقة عدد من المسؤولين في مراكز الدم الجهوية نتظيم حملة تحسيس وتعبئة، مشيرا إلى أن نداء التبرع بالدم موجه إلى كافة المواطنين المغاربة، الذين تتراوح أعمارهم من 18 إلى 60 سنة، والذين يتمتعون بصحة جيدة. ويذكر أن عدد المتبرعين بالدم على الصعيد الوطني بلغ عام 2013، 296 ألفا و946 متبرعا ومتبرعة، مقابل 314 ألفا و464 من المتبرعين عام 2014. وبلغت نسبة التبرع الطوعي بالدم 87 في المائة خلال عام 2014، فيما بلغت نسبة التبرع المنتظم خلال العام نفسه 15 في المائة.