لم يتأخر رد حزب التقدم والاشتراكية طويلا عن "الهجوم" الذي تعرض له من قبل التجمع الوطني للأحرار، الذي "أقحمه" في معركته ضد رئيس الحكومة في قضية الأساتذة المتدربين. فبعد الانتقادات التي وجهها حزب التجمع الوطني للأحرار لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، واتهامه بالسماح لنبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بالجلوس مع قادة المعارضة حول قضية الأساتذة المتدربين، في مقابل حرمان وزيره في المالية، التجمعي محمد بوسعيد من الرد على استفسار المعارضة حول إمكانية توظيف الأساتذة المتدربين على دفعتين من خلال مباراة واحدة، أصدر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية طويلا، بلاغا رسميا هاجم من خلاله حليفه الأحرار. بنكيران يقصف بوسعيد: مبادرتك فردية ولا يحق لك ما فعلت! وشدد حزب التقدم والاشتراكية، في بلاغ له توصل موقع اليوم 24 بنسخة منه أنه لا داعي لإقحامه من طرف أي كان، بشكل سلبي في هذا الموضوع، مؤكدا استمراره في البحث عن الحلول الممكنة لهذا الملف عوض استغلاله بشكل "سياسوي مرفوض". وأوضح البلاغ أن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بن عبد الله، عقد لقاء مع قادة المعارضة، "بناء على طلب منهم، وعندما تبين له استحالة بلورة الحل المقترح لتوظيف المعنيين بالأمر دفعة واحدة ظل الحزب متشبتا بالموقف الحكومي الرسمي، وهو الموقف الذي يدافع عنه إلى يومنا هذا". من جهة أخرى، دعا المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية مكونات الأغلبية إلى "التقيد بضوابط الانتماء والالتزام بهذه الأغلبية والسعي الحثيث إلى السير بهذه التجربة الحكومية إلى نهايتها في إطار من الوئام والتنسيق المحكم والانضباط، بما يتيح احترام المؤسسات في صلاحياتها وهيبتها.