حظي عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال باستقبال حار، مساء اليوم السبت، من طرف شباب العدالة والتنمية في الملتقى الوطني للكتاب المجاليين للشبيبة الذي ينظم تحت شعار "تعبئة شبابية لمواصلة الإصلاح ومواجهة التحكم". وقال البقالي مخاطبا شباب العدالة والتنمية في ندوة سياسية ضمن فعاليات الملتقى "أزف لكم خبر قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال اليوم بالتحالف مع القوى الوطنية الديمقراطية بعد انتخابات 7 أكتوبر التي نعتبرها لحظة مصيرية، فإما أن نكون أو لا نكون" . واختار البقالي أن يقدم نقدا ذاتيا لخروج حزب الاستقلال من حكومة بنكيران، معتبرا ذلك كان رد فعل عنيف وانفعالي بسبب عدم تجاوب رئيس الحكومة مع عدد من ملاحظات حزب الاستقلال، وقال "الجميع أخطأ كمؤسسات وإن بنسب متفاوتة، نحن أخطأنا من خلال رد الفعل العنيف، واتخذنا قرارا انفعاليا، الشيء الذي قادنا إلى التنسيق مع المعارضة في البرلمان، قبل أن نكتشف أننا في حلبة ملغومة وليست لنا وأن حليفنا حليف وهمي"، يقول البقالي في إشارة إلى التنسيق الذي كان قائما بين "البام" والاستقلال ضد حكومة بنكيران. وبخصوص أخطاء حزب العدالة والتنمية، قال البقالي "إن حكومة عباس الفاسي وقعت محضر 20 يوليوز مع المعطلين قبل مجيئ حكومة بنكيران التي تجاهلته ورفضت توظيفهم دون أن تبالي بمصداقية حزب الاستقلال الحليف الأول لبنكيران أنذاك"، مضيفا أنهم نبهوا رئيس الحكومة أكثر من مرة بخصوص عدد من القضايا الحساسة التي كان وزرائهم لا يعلمون عنها شيئا دون جدوى. واعتبر القيادي الاستقلالي أن ما يتعرض له حزب الاستقلال من خلال تجريد 7 من أعضائه من مقاعدهم البرلمانية بمجلس المستشار الهدف منه تركيع الحزب وإضعافه. وحول أساليب مواجهة التحكم، أشار البقالي إلى أن الصورة لازالت غير واضحة، ويجب طرح السؤال حول ما إذا كانت المؤسسة الملكية لازالت مصرة على أن تكون جزء من الصراع السياسي أم لا؟، "فعندما أتحدث عن التحكم لا أقف عند إلياس العماري وفؤاد علي الهمة"، يقول البقالي، قبل أن يؤكد بأن الصراع ليس بين بنكيران وشباط وإلياس العماري، فهؤلاء أسماء قد يستعملون في تدبير العملية برمتها"، على حد تعبيره.