قال عبد الواحد المتوكل رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان "إن الحملة المسعورة التي استهدفت عددا من أطر الجماعة ليست جديدة"، معتبرا أن الجماعة منذ تأسيسها وهي تتعرض لمثل هذه الهجمات، في إشارة إلى الإعفاءات الأخيرة التي طالت عددا من أطر الجماعة، خاصة في وزارة التعليم. واعتبر المتوكل في حوار مع موقع "اليوم 24" أن ما وصفها بالحملة ضد الجماعة "تستهدف المغاربة ولا تستهدف العدل والإحسان فقط، وتريد تحويلهم إلى كائنات خانعة". وأوضح المتوكل أن "النظام لم يغير موقفه من الجماعة، والجماعة لم تغير موقفها من النظام، فالذي يتغير هو الوتيرة والدرجة، أحيانا تكون حملات النظام ضد الجماعة خفيفة، وأحيانا تشتد"، بحسبه. وأضاف المتوكل "لو كان هناك عقلاء في النظام يفكرون لعلموا أن هذه الوسائل التي عفا عنها الزمن لا يمكن أن تأتي بنتيجة، فكل الحملات التي تشن دائما تأتي عكس ما يريدون". وحول ما إذا كانت جهة ما في النظام تدفع في اتجاه الصدام مع الجماعة، قال المتوكل "لا يمكن اعتبار أي نظام سياسي كثلة صماء..هناك أجنحة وهناك أراء.. قد يكونون متفاهمين من حيث العموم، ولكن المقاربة تختلف من طرف لطرف، قد يكون هناك طرف يدفع في اتجاه الصدام والاستئصال، وقد يكون طرف آخر لا يريد ذلك، لكن أيا ما كان الأمر فإن الذي اتخذ القرار ورط النظام في خطيئة فادحة، ها نحن نرى كل الهيئات وكل الشخصيات يتعاطفون معنا، لأنه في هذه الحالة التي فيها ظلم بين، لا يمكن للناس إلا أن يتضامنوا مع المظلوم,.إذن فالنظام يخسر ويؤدي خدمة للجماعة" . وتابع قيادي الجماعة " في هذه الأحداث والمضايقات تتماسك الجماعة وتقوي حركيتها، ولا أذيع سرا أننا استرجعنا حتى بعض العناصر في هذه المناسبة".