يعرف مدخل مدينة طنجة منذ الساعة الرابعة عصرا جمودا في حركة السير والمرور، وذلك بسبب حادثة سير بين شاحنة كبيرة وبين سيارة خفيفة، على مستوى المدار الطرقي الرابط بين المنطقة الحرة، والمنطقة اللوجيستيكية لجماعة اكزناية. ووجدت عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، صعوبة في ضبط حركية السير بعد اندفاع مستعملي الطريق من سلك ممرات جانبية المخصصة للراجلين، والمساحات الخضراء، في كل الاتجاهات بغية اختصار مدة وقت الانتظار، مما أدى إلى فوضى واحتقان مروري، امتد على مسافة حوالي كيلومترين. وزاد من تعقيد الوضع تواجد سد قضائي قرب من مكان الحادث، وأيضا تزامن خروج أفواج المستخدمين وعمال المنطقتين الصناعيتين، الذين تقلهم أساطيل سيارات النقل المزدوج التابعة للشركات الخاصة. وبالموازاة مع ذلك، اندلعت اشتباكات جانبية بين بعض السائقين الذين لم يتمالكوا أعصابهم، في حين اختار بعض ركاب وسائل النقل العمومية واخاصة، النزول واستكمال المسافة المتبقية في اتجاه المنزل أو مكان العمل مشيا على الأقدام. وإلى حدود كتابة الخبر لا يزال آلاف المواطنين عالقين على متن السيارات والحافلات والشاحنات، التي شكلت طوابير طويلة بشارع الجيش الملكي، سواء في اتجاه وسط مدينة طنجة، أو المغادرين في اتجاه الطريق السيار.