شهدت محكمة مدينة برشلونة الإسبانية، أمي الثلاثاء، وتحت حراسة جد مشددة، أولى جلسات الاستماع إلى المغاربة الأربعة المشتبه في كونهم يشكلون، بالإضافة إلى ثمانية آخرين لقوا حتفهم، الخلية التي هاجمت مدينة برشلونة قبل أيام وتسببت في وفاة 15 شخصاً وجرح أزيد من مائة آخرين. وامتثل أمام قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب كل من: ادريس أوكابير، الذي عثر الأمن على جواز سفره في السيارة التجارية التي دهست المارة، والذي سلم نفسه للشرطة نافياً أن تكون له علاقة بالحادث الإرهابي، مؤكداً بأن وثائقه سُرقت واستعملت من طرف شقيقه موسى أوكابير الذي قتله الأمن، ومحمد علاّ مالك سيارة "أودي" التي استعملت في هجوم كامبريلز، وهو شقيق يوسف وسعيد علا، اللذان قتلهما الأمن أيضاً. الشخص الثالث هو محمد حولي شملال، المعتقل في ألكانار والمصاب بجروح بعد تفجير فيلاّ يشتبه في أنه كان يتدرب فيها رفقة آخر على تنفيذ تفجيرات، وأخيراً صالح القريب، مالك مقهى أنترنيت بمدينة ريبول، والذي تم منه تحويل النقوذ إلى المغرب. واستناذاً إلى تسريباتٍ نشرتها الصحف الإسبانية، فإن المغربي محمد حولي شملال، كان أول متهم امتثل أمام المحققين، ورد على كل أسئلة القضاة، وصرح بأن الخلية كانت قد خططت لعملية ضخمة وكبيرة تستعمل فيها متفجرات كانت ستستهدف كنيسة ساغرادا فاميليا ببرشلونة، وهي معلمة تاريخية ومن أكبر الكنائس في أوروبا، يزورها العديد من السياح. وستتواصل جلسات الاستماع إلى المغاربة الأربعة في الأيام القليلة المقبلة.