اختار عبد الإله ابن كيران في خطبة الوداع من الأمانة العامة للحزب، كما اعتبرها، أن يركز على أهمية أن يحافظ الحزب على شعور أعضاءه بالحرية، وقال "ما يخوفني في المستقبل أن يفقد أعضاء الحزب الشعور بالحرية". وعاد ابن كيران لخلافه مع القيادي عبد العزيز أفتاتي، وقال "كان يقول داكشي لي كايدور في راسو، صبرت عليه وصبر عليه، ولا يعلم هو كم أديت بسبب تصريحاته، وهي اليوم عضو بالحزب، ومن عناصره الأساسية". وشدد ابن كيران على عدم التساهل في موضوع الحرية مع الحرص على المسؤولية أيضا. وتحدث أيضا عن المرجعية الإسلامية للحزب، معتبرا أنها القوة الأولى له، وقال، "مرجعيتنا تعني بناء علاقاتنا على الصدق والوفاء وهو أمر داخلي، وإن وقع الخلاف قلنا أولا يجب احترام الحرية". وقال أيضا، "لدينا نقطة قوة واحدة، لها تجليات، وهي المرجعية الإسلامية أي الصدق في الخطاب والعمل والتصرف، والوفاء بالوعود، وهي القرب من المواطنين وأن نجعل مصلحة بلدنا قبل مصلحة حزبنا". وتحدث ابن كيران أيضا عن النفاق محذرا منه، وقال "النفاق خطر دائم وموجود يجب أن نراقبه جميعا، ليس فقط لكي لا يتسرب إلينا بل لكي لا نتصف به نحن".