وفي التفاصيل، أثار اختيار مدينة بنسليمان كموقع لتشييد الملعب الكبير ملعب الحسن الثاني نقاشًا واسعًا في الأوساط الرياضية والشعبية، خاصة فيما يتعلق بمشكل البُعد عن مدينة الدارالبيضاء، التي تُعتبر القلب النابض لكرة القدم الوطنية، وتضم أكبر قاعدة جماهيرية على الصعيد الوطني. ويطرح الجمهور تساؤل مشروع حول مدى فعالية إنشاء منشأة رياضية بهذا الحجم خارج المدار الحضري لمدينة كبرى مثل الدارالبيضاء. أما المسافة التي تفصل بين المدينتين، والتي تتجاوز 50 كيلومترًا، تُعد عاملاً قد يُضعف الارتباط المباشر للجمهور بالمباريات والأحداث الرياضية التي ستُقام في الملعب الجديد. وإذا كان اختيار بنسليمان قد بُني على اعتبارات عقارية وتنظيمية، فإن عامل القرب والاندماج مع النسيج الاجتماعي والجماهيري يظل عنصرًا حاسمًا في نجاح أي مشروع رياضي من هذا الحجم، وهو ما يُحتّم التفكير في حلول تراعي البعد الرمزي والعملي لهذا النوع من البنيات التحتية.