في ندوة صحفية حافلة بالعواطف، عبّر الناخب الوطني وليد الركراكي عن شغفه الكبير بقيادة المنتخب المغربي نحو التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا، داحضًا في الوقت ذاته الإشاعات والانتقادات التي طالته. وبنبرة متأثرة، تطرق وليد الركراكي إلى ما وصفه ب "مشاكل المبتدئين" الذين ينشرون الإشاعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف "اللايكات"، مؤكداً: "لا يمكنني التحكم في الإشاعات، وأنتم تعيشون كذلك مشاكل مع 'مبتدئين'، مثلا يجلسون في المقهى ويحتسي الشاي ويرتدي قبعة ويبدأ في الحديث عن اللاعبين والمدرب من أجل 'اللايك'". تحدي وتقبل للنقد لحماية اللاعبين وأكد وليد الركراكي على تقبله للنقد البناء، شريطة أن يحمي ذلك اللاعبين من أي ضغوطات، مصرحاً: "أتقبل النقد، ما دام اللاعبون محميين. إذا هناك من هو أحسن مني سأترك منصبي، فأنا أول مشجع للمنتخب، المهم أن أرى حكيمي يرفع الكأس". ثقة لا تتزعزع في القدرة على التتويج وبشكل قاطع، أظهر الركراكي ثقته المطلقة في قدرته على تحقيق اللقب، مشيرًا إلى أنه لن يرحل عن منصبه إلا إذا شعر بالعجز عن تحقيق ذلك: "إذا هناك من يرى أن غوارديولا أو أنشيلوتي أو كلوب أنا سأجلس أمامه وأترجاه للتتويج، ولكنني أنا قادر على ذلك، ولو لم أكن قادرا لرحلت، ولن تجدوا أحسن مني للظفر باللقب". حب الوطن لوليد الركراكي فوق كل اعتبار واختتم الركراكي تصريحاته بالتأكيد على هويته المغربية وحبه العميق لوطنه، مشددًا على أن اللاعبين يقفون خلفه ومستعدون للقتال من أجل التتويج: "أنا مغربي أولا، ولن تجدوا من يحب وطنه أكثر مني، وإذا أردتم شخصا أزرق العينين، فأحضروه، والمهم أن اللاعبين خلفي، ويريدون القتال، ولا يوجد أكبر من الرئيس الذي تركني بعد الكان، وسنقاتل للتتويج باللقب". استعدادات الأسود لمواجهتي تونس وبنين تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني سيواجه نظيره التونسي يوم الجمعة 6 يونيو في تمام الساعة التاسعة مساءً، على أن يلاقي منتخب البنين يوم الإثنين 9 من نفس الشهر، وذلك في إطار استعداداته القادمة.