هناك خلف المدافن الحبلى رأيت الأموات يرقصون على جثث الأحياء والغريب في الأمر اننى كنت واحدا منهم 2 مؤخرا.. وبعد رحلات كثيفة بين الطول والعرض والغوص في مثلث برمودا اكتشفت قارة جديدة اسمها: المرأة 3 فوق صهوة الليل تتكدس أحلامي التافهة بكوابيس من فصيلة العيار الثقيل وأشياء أخرى لا أفهم مغزاها مثل حبوب النوم 4 من فرط أوجاعي أمشي في موكب السعداء وأتفادى السقوط في دروب كانت تقودني الى منعرجات المهمشين 5 ومنذ ذلك الحين وأنا أرصد المواعيد المؤجلة كانني راهب صومعة في محراب النزوات الشيطانية 6 أقضي الساعات الرتيبة أمام المرآة أحدق في وجه ملامحه لا تشبهني 7 تارة يخيل الي أنني أتزعم أنقلاب عسكري وتارة أنني ضحية انقلاب مدني ورغم ذلك لا أدعي أنني قادر على اغواء الجماهير الثائرة 8 كنت وما زلت أتمرن على الوقت الضائع وهكذا تدربت على ادخال الخيط في الابرة وكتابة وصيتي الاخيرة لعقارب الساعة 9 كان الليل يغط في نومه عندما هبطت النجوم الى الأرض لتسرق سهاد أعمدة الانارة وتضغط على أزرار الريموت كونترول لتنزع السواد من البياض يا لها من اشتعالات أنثوية 10 في كل يوم ودون موعد مسبق أنتظر مجيئ ظلي تحت سحابة يعلوها الصدأ فتمطرني دبابيس زئبقية 11 ماذا أقول لقصيدة مسكونة بحمى الرعشات ليتني كنت شاعرا لكي أحظى بشطيرة خبز بائت وكؤوس نبيذ فارغة وحماقات مخملية 12 ليس مهما فك شيفرات الابيات الشعرية للنساء نصيب من بكاء الأطلال وللعذارى صلوات العشق في محراب الحب وللشعراء ما تيسر من بكارة العروس 13 الشعراء الذين يسيرون خلف شاعر منتحر ويحملون نعشه على أكتاف قصيدته يشيعونه خلسة ما ذنبه ان لم يوقع على عريضة احتجاج ضد قصيدة النثر 14 لا أدعي لنفسي بأنني خبير في مساومة بقع الضوء تحت سقف الظلمة ولا أجد فيها ما يغريني بين الوجود والعدم بن يونس ماجن شاعر مغربي
