أدانت تركيا يوم الأربعاء الضربات الجوية التي أعلنت حكومة ليبيا المعترف بها دوليا أنها نفذتها ضد مطار في طرابلس تسيطر عليه حكومة منافسة. وعينت تركيا الشهر الماضي ممثلا خاصا لدى ليبيا أصبح أول مبعوث يلتقي علنا بالحكومة الموازية في طرابلس مما اذكى شكوكا في تبني أنقرة أجندة مؤيدة للاسلاميين في المنطقة. وقال مسؤولون أتراك إن هذه الخطوة ضمن جهود أنقرة للتشجيع على إجراء مفاوضات سلام تدعمها الأممالمتحدة. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "ندين بشدة الضربات الجوية... هذه الهجمات تعمق المشاكل القائمة في ليبيا وأجواء الصراع وتخرب جهود حل الأزمة بطرق سلمية." وأضاف البيان أن الأزمة الليبية لا يمكن أن تحل إلا بانهاء التدخل الأجنبي ووقف اطلاق النار وإجراء حوار سياسي شامل ودعا كل الأطراف في البلاد إلى دعم جهود الأممالمتحدة. وغرقت ليبيا في فوضى بعد ثلاثة أعوام من الاطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة شعبية إذ تتصارع الأطراف المتحاربة على السلطة وتدير العاصمة طرابلس حكومة بديلة تدعمها جزئيا جماعات إسلامية. وقصف مطار معيتيقة مرتين على الأقل هذا الأسبوع. وقال رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني الذي يحظى باعتراف دولي إن القوات الجوية التابعة لحكومته مسؤولة عن الضربات التي استهدفت جماعة فجر ليبيا التي تساند الحكومة المنافسة في طرابلس. وسيطرت فجر ليبيا على طرابلس خلال فصل الصيف وشكلت حكومتها وسيطرت على وزارات وأرغمت الثني والبرلمان المنتخب على الانتقال إلى طبرق على بعد ألف كيلومتر شرقي العاصمة