اعتبر الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى محمد يسف، اليوم الجمعة بالصخيرات، مشروع "الإمام المؤطر" ابتكارا رائدا غير مسبوق. وأوضح يسف، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة الخريفية العادية ال19 للمجلس العلمي الأعلى، التي حضرها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، أن هذا المشروع، الذي باركه أمير المؤمنين الملك محمد السادس، وزكاه، وأشهد الأمة قاطبة عليه، يقف اليوم على عتبة التنزيل. وأبرز أن المشروع "لم يأت ارتجالا، وإنما كان ثمرة تأمل طويل، وتفكير عميق"، ثم اشتغلت عليه فرق علمية وإعلامية وإدارية وتقنية متخصصة.وأشار إلى أن جمهورا غفيرا من شباب أئمة المساجد، يتجاوز عددهم ألف و400، أعدوا إعدادا علميا وإعلاميا وتطبيقيا، مضيفا أن هؤلاء الأئمة "على أهبة النزول إلى الميدان يحذوهم الإيمان والعزيمة والثقة في النفس". وأكد أنه على أشغال الدورة ال19 للمجلس العلمي الأعلى تقليب النظر في الموضوع من كل أطرافه، مؤكدا أن المجالس العلمية المحلية هي قطب الرحى، وعليها المعول، ومعها مندوبيات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية داعمة ومواكبة. وأوضح أنه قد تم اتخاذ جميع الترتيبات الضرورية والتجهيزات الأساسية لإنجاح المشروع، بما فيها اقتناء الدراجات النارية لتنقل الأئمة المؤطرين بين مساجد الجماعات، كما أنجزت عملية التأمين عليها بشكل كامل.