أكد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى محمد يسف، يوم الجمعة 12 دجنبر بالصخيرات، أن النموذج المغربي في معالجة ظاهرة الإرهاب اكتسب شهرة جعلت الثقة به "تخترق الآفاق لتنزل في قلب المنظمات الدولية المسؤولة" عن مناهضة الإرهاب، مذكرا، في هذا الصدد، بدعوة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية من لدن مجلس الأمن ليتحدث للعالم عن هذه التجربة الرائدة، وحضور المجلس العلمي الأعلى في شخصه وفي متن المحاضرة. وأضاف يسف في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة الخريفية العادية ال19 للمجلس العلمي الأعلى، التي حضرها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، أنه لا سبيل إلى إمام المسجد الضابط للأمن الروحي فيه، وتمنيعه من الغلو والتطرف والتشدد، إلا في ديار المغرب "التي جمع الله فيها قلوب أهلها على ثوابتهم الدينية والوطنية، بما في ذلك بلدان كانت قبل اليوم محصنة بعلم علمائها الذين كانوا ملء سمع العالم الإسلامي وبصره، اخترق الإرهاب حماهم، واستولى على حصونهم، وتغلغل في النسيج الاجتماعي لساكنة بلدهم". من جهة أخرى، توقف يسف عند إشعاع المغرب في إفريقيا، مشددا على أن المكانة المتميزة التي تحظى بها المملكة اليوم لدى البلدان الإفريقية إنما هي "بعث لذلك القديم، وإحياء لماض سبق وأن وضع سلفنا حجر زاويته في تلك الأرض الطيبة، واستنبتوا فسيلته في تربتها الزكية، فأورقت وأزهرت وأثمرت، ثم خمدت جذوتها بعد حين بفعل عوامل الزمان، وتعاقب تصاريفه".