بدأت، اليوم الجمعة في أبيدجان، محاكمة السيدة الأولى السابقة في كوت ديفوار، سيمون غباغبو، المتهمة ب"الإساءة إلى أمن الدولة". ويتعين أن تمثل السيدة سيمون غباغبو أمام محكمة أبيدجان رفقة 82 متهما آخر من النظام السابق، من أجل تورطهم في أعمال العنف التي اندلعت بعد الانتخابات الرئاسية سنتي 2010 و2011. وقد تم تأجيل محاكمة سيمون غباغبو، التي كانت مرتقبة في منتصف شهر أكتوبر الماضي، دون تقديم شروحات. واعتقلت السيدة غباغبو (65 سنة) الملقبة ب"السيدة الحديدية"، رفقة زوجها في شهر أبريل 2011، بعد خمسة أشهر من أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، التي مني فيها غباغبو بالهزيمة أمام الحسن واتارا، حيث خلفت تلك الأحداث الدموية أكثر من ثلاثة آلاف قتيل. وفي الوقت الذي أصدرت فيه المحكمة الجنائية مذكرة اعتقال بحق سيمون غباغبو بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، ترفض السلطات الإيفوارية تسليمها إلى القضاء الدولي، معتبرة أن من شأن ذلك "التأثير سلبا على مسار المصالحة الوطنية الذي انخرطت فيه البلاد".