أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر الجمعة أن نسبة المشاركة في جولة الإعادة للمرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب بلغت 21.71%، وهي نسبة إقبال ضعيفة مقارنة بنسب المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية السابقة التي تلت إسقاط حسني مبارك. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات أيمن عباس في مؤتمر صحافي إن عدد الناخبين في الجولة الثانية للمرحلة الأولى التي جرت الثلاثاء والأربعاء الماضيين تجاوز 25,5 مليون ناخب، وإن عدد من أدلوا بأصواتهم أكثر من 5.5 مليون ناخب "بنسبة حضور 21.71%".
وأكد أن نسبة المشاركة في الجولة الأولى من المرحلة الأولى للانتخابات، التي جرت في 18 و19 أكتوبر الجاري، بلغت 26.69%.
وأعلن عباس أن عدد النواب الذين تم انتخابهم في المرحلة الأولى للانتخابات بجولتيها بلغ 273 نائبا، من بينهم 213 انتخبوا بنظام الدوائر الفردية، ينتمي 108 منهم للأحزاب المختلفة والباقون مستقلون، إضافة إلى 120 انتخبوا بنظام القوائم ينتمون جميعهم إلى تحالف "في حب مصر" المقرب من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال إن من بين النواب الجدد "خمسة من النساء و12 من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما".
وسيضم البرلمان المصري 596 مقعدا يجري انتخاب 448 منهم وفق النظام الفردي و120 وفق نظام القوائم، بينما يعين الرئيس المصري 28 نائبا.
وأعلن حزب المصريين الأحرار الليبرالي، الذي أسسه المليادير نجيب ساويرس بعد ثورة 2011، أنه حصل على 44 مقعدا في المرحلة الأولى للانتخابات ليكون بذلك أكبر الأحزاب تمثيلا حتى الآن.
وتجرى المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية، التي تشمل 13 محافظة من إجمالي 27 في البلاد، على جولتين كذلك، الأولى في 22 و23 نوفمبر الجاري والثانية في الأول والثاني من ديسمبر المقبل.
وتكاد تكون هذه الانتخابات الماراثونية خالية من أي ممثلين لمعارضي السيسي الذي شن حملة قمع ضد جماعة الإخوان المسلمين امتدت بعد ذلك لتشمل رموز الحركات الشبابية الداعية للديمقراطية والتي أطلقت الثورة على حسني مبارك.