قال سفيان السعودي، ؤسس مشروع سمعي صوتك، إن هذا المشروع جاء في البداية لتشجيع الطالبات بصفة خاصة على التبليغ على حالات الابتزاز الجنسي ليشمل بعد ذلك كل الجوانب المتعلقة بالعنف ضد النساء. وأضاف السعودي خلال فقرة 3 أسئلة أنه خلال سنة 2021 تلقت مبادرة سمعي صوتك 120 طلب مساعدة من نساء تعرضن لنوع أو أكثر من أنواع العنف. التفاصيل في الحوار التالي...
كيف جاءتكم فكرة مبادرة "سمعي صوتك " بتيفلت ومتى تم إنشاء هذه الجمعية؟ تجربة سمعي صوتك هي مبادرة تنفذها جمعية المجتمع التمكيني للشباب بمدينة تيفلت، الفكرة انطلقت سنة 2018 كرد فعل حول حالات الإبتزاز الجنسي التي تعرضت لها مجموعة من الطالبات بجامعة عبد المالك السعدي بما سمي آنذاك بقضية الجنس مقابل النقط.
ماهو الهدف من هذه المبادرة؟ الهدف كان في البداية هو تشجيع الطالبات بصفة خاصة على التبليغ على حالات الإبتزاز الجنسي وعدم السكوت على أي فعل متعلق بالعنف المبني على النوع الإجتماعي ومن هنا جائت تسمية المبادرة ب "سمعي صوتك".
ماهي الإضافات التي تقدمها هذه المبادرة؟ المبادرة تقدم جانب توعوي متعلق بالتعريف بالقوانين التي تحمي النساء من العنف كمثال قانون 103-13 لمواجهة العنف ضد النساء. وتقدم كذلك جانب تدريبي متعلق بتدريب الفتيات على تقنيات الترافع ضد قضايا العنف. كما أنه بعد توسع قاعدة المستفيدات وانفتاحنا على شركاء دوليين تم تأسيس منصة رقمية sem3isawtk.com التي نطمح لتطويرها لتشمل مجموعة من الخدمات المتعلقة بمحاربة العنف ضد النساء بالمغرب ولتستفيد منها كل النساء المغربيات من خلال تقديم الإستشارات و الدعم القانوني والنفسي للنساء ضحايا العنف.
هل هناك أرقام بخصوص عدد طلبات المساعدة التي تلقيتم سنة 2021؟ سنة 2021 تلقينا ما يناهز 120 طلب مساعدة من نساء تعرضن لنوع أو أكثر من أنواع العنف، وكانت نسبة كبيرة منها تتعلق بالعنف المنزلي من طرف الزوج أو أحد أفراد الأسرة. كما أن أغلب هذه الطلبات جاءت عبر رسائل صفحة المبادرة على فيسبوك التي تتابعها أزيد من سبعة ألاف متابعة، وغالبا ما نتلقى رسائل من متابعات يطلبن الإستفادة من الدورات التدريبية التي يتم تنظيمها بصفة دورية للمستفيدات. وجدير بالذكر أن مبادرة سمعي صوتك تتيح أيضا فضاء للتعبير وتبادل التجارب بين الفتيات والنساء من خلال بث حلقات صوتية بودكاست لقصص واقعية من حياة بعض المعنفات المغربيات، هذه القصص تكون من إنتاج المشاركات في الدورات التدريبية مما يتيح لهن تطبيق المهارات التي يتعلمنها وكذلك مشاركة قصصهن أو قصص إحدى معارفهن وبالتالي يمكن أن نقول أن سمعي صوتك مبادرة شاملة لإسماع أصوات النساء المغربيات.