شهدت تيفلت هذا الاسبوع إطلاق النسخة الرابعة من مبادرة سمعي صوتك الرامية الى تكوين النساء و تشجيع الشابات على الترافع والتبليغ عن القضايا المرتبطة بالنوع الاجتماعي . المشروع في نسخته الرابعة، ارتكز على ثلاث محاور تعنى تمكين النساء والفتيات من تقنيات الترافع عن قضايا العنف المبني على النوع الإجتماعي، و التعرف على الآليات والمواثيق الوطنية والدولية التي تحمي حقوق النساء، بالاضافة الى اطار تقني يرمي فهم واستيعاب كيفية استخدام التكنولوجيا لإنتاج البودكاست والفيديو بهدف إيصال أصواتهن أكثر للمجتمع. سفيان السعودي إطار مدني مسؤول بمشروع سمعي صوتك، أوضح لموقع القناة الثانية ، تمكن المشروع من الاستمرارية منذ 2018 في عملية تمكين النساء وتأطيرهن، مضيفا الى ان المشروع يعمل عبر ورشات تكوينية وكذا التشبيك عبر منصة رقمية خاصة . ولفت السعودي، ارتكاز منهجية مشروع سمعي صوتك، على التعريف بالمقتضيات القانونية ، كالقانون 103.13 ومضامين اتفاقية سيداو المصادق عليها من لدن المملكة، بالاضافة الى تقديم تدريب ميداني يهم آليات الترافع على القضايا النسوية والمجتمعية . ويقدم الإطار المدني بحسب القائمين على المشروع ،امكانية السرد القصصي لتجارب النسائية عبر تقنية البودكاست وعرضها على منصة المشروع الرقمية ، مضيفا الى ان "سمعي صوتك" تمكنت من تكوين أزيد من 200 مشاركة بعشر مناطق مغربية . ويضيف السعودي في حديثه ل 2M.ma ، التجربة هي تعبير مجموعة من الشابات على امالهن ومشاكلهن المتنوعة بين ما هو مجتمعي كالتحرش واقتصادي ، مشددا على أن الأرضية أسهمت تقديم المشاركات لحلول للتحديات التي يعشنها يوميا فضلا عن الدعم النفسي والاجتماعي الذي تقدمه التجربة المدنية .
من جانب اخر ، أوضحت "غيثة" مشاركة في البرنامج ل 2M.ma ، "اتاحة المشروع بصفتها فاعلة سياسية الفرصة للتعرف أكثر على أساليب التراف عن جميع القضايا بما فيها المرفوضة مجتمعيا بطريقة لا تعارض العقلية المجتمعية المتعارف عليها" . وأضافت الفاعلة المدنية ، " تمكنت عبر "سمعي صوتك" ، من إيصال أفكارنا اهتماماتنا والتعبير عن رأينا بدون خوف من ردود الفعل العكسية كما عرفتنا المبادرة على الطرق التي يمكننا من خلالها الوصول الى الاشخاص والمؤسسات المعنية بقضية ما للتأطير و الدعم والمساعدة". أما هاجر غريوة ابنة مدينة الخميسات و الطالبة بسلك الاجازة تخصص قانون عام ، ترى في تصريحها لموقع القناة الثانية ، تجربة سمعي صوتك من التجارب المميزة التي خاضت غمارها هذه السنة ، فيما اعتبرت مسألة الترافع عن قضية المرأة قبل التجربة المدنية كانت بمثابة خيال صعب المنال ، لكنه أصبح واقعا يطاردها الان لتحقيقه". جدير بالذكر سمعي صوتك مشروع يرمي الحد من العنف ضد النساء عن طريق تشجيع الشابات والنساء على التبليغ والترافع ضد العنف القائم على النوع الإجتماعي في محيطهن سواء كضحايا أو شاهدات وذلك عن طريق تقوية قدراتهن في مجال استراتيجيات الترافع والمناصرة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الإنتاج الإعلامي .