"اللوائح التي يتم نشرها كل يوم من قبل عدد من وسائل الإعلام حول أثمان الخضر والفواكه بجهة الشرق و الصادرة عن وكالة المغرب العربي للأنباء، لا علاقة لها بالواقع"، هكذا يعلق عدد من المتتبعين على مواد إعلامية ترصد الأثمنة المعتمدة للمواد الأساسية في الأسواق. وذهب عدد من المواطنين باقليم الناظور إلى أن عددا من الخضر والفواكه تشهد ارتفاعا صاروخيا في الأثمان في كل نقط البيع، ومنها سوق المركب التجاري، حيث سجل عرض البطاطس للبيع ب12 درهما، والطماطم ب12 درهما كذلك، والبصل ب17 درهما. واعتبر مواطنون بأن هذا الوضع يكرس الأزمة في صفوف فئات واسعة من الأسر، في ظل غياب أي إجراءات حازمة للمراقبة ومعاقبة المتورطين في هذا الارتفاع الصاروخي للأثمان في بداية شهر رمضان. وتحدث مجموعة من المواطنين مؤكدين أنهم باتوا عاجزين عن إطعام أبنائهم لعدم قدرتهم على توفير مصاريف الخضر الأساسية، في وقت لا يلتفتون للفواكه التي أصبحت بحسبهم "ترف". وحضر ملف الموجة الجديدة لارتفاع أثمان الخضر والفواكه في اجتماع المجلس الحكومي ليوم أمس الخميس، حيث دعا رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وزراء حكومته إلى التتبع اليومي للأسعار، والحزم في محاربة المضاربين والمتلاعبين. وتواجه الحكومة بانتقادات لاذعة بسبب هذا الملف، وذلك بعد "فشل" تدابير أعلنت عنها في وقت سابق في تخفيض الأسعار. وأقر الناطق الرسمي باسم الحكومة بمحدودية نتائج هذه التدابير، مضيفا بأن الحكومة تواصل عملها لخفض الأسعار.