الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد الاشتراكي
الأحداث المغربية
الأستاذ
الاقتصادية
الأول
الأيام 24
البوصلة
التجديد
التصوف
الجديدة 24
الجسور
الحدود المغربية
الحرة
الدار
الرأي المغربية
الرهان
السند
الشرق المغربية
الشمال 24
الصحراء المغربية
الصحيفة
الصويرة نيوز
الفوانيس السينمائية
القصر الكبير 24
القناة
العرائش أنفو
العلم
العمق المغربي
المساء
المسائية العربية
المغرب 24
المنتخب
النخبة
النهار المغربية
الوجدية
اليوم 24
أخبارنا
أخبار الجنوب
أخبار الناظور
أخبار اليوم
أخبار بلادي
أريفينو
أكادير 24
أكورا بريس
أنا الخبر
أنا المغرب
أون مغاربية
أيت ملول
آسفي اليوم
أسيف
اشتوكة بريس
برلمان
بزنسمان
بوابة القصر الكبير
بوابة إقليم الفقيه بن صالح
أزيلال أون لاين
بريس تطوان
بني ملال أون لاين
خنيفرة أون لاين
بوابة إقليم ميدلت
بوابة قصر السوق
بيان اليوم
تازا سيتي
تازة اليوم وغدا
تطاوين
تطوان بلوس
تطوان نيوز
تليكسبريس
تيزبريس
خريبكة أون لاين
دنيابريس
دوزيم
ديموك بريس
رسالة الأمة
رياضة.ما
ريف بوست
زابريس
زنقة 20
سلا كلوب
سوس رياضة
شباب المغرب
شبكة أندلس الإخبارية
شبكة دليل الريف
شبكة أنباء الشمال
شبكة طنجة الإخبارية
شعب بريس
شمال بوست
شمالي
شورى بريس
صحراء بريس
صوت الحرية
صوت بلادي
طنجة 24
طنجة الأدبية
طنجة نيوز
عالم برس
فبراير
قناة المهاجر
كاب 24 تيفي
كشـ24
كود
كوورة بريس
لكم
لكم الرياضة
لوفوت
محمدية بريس
مراكش بريس
مرايا برس
مغارب كم
مغرب سكوب
ميثاق الرابطة
ناظور برس
ناظور سيتي
ناظور24
نبراس الشباب
نون بريس
نيوز24
هبة سوس
هسبريس
هسبريس الرياضية
هوية بريس
وجدة نيوز
وكالة المغرب العربي
موضوع
كاتب
منطقة
Maghress
أخنوش يحث الوزراء على تسريع وتيرة الحوار الاجتماعي القطاعي
في خطوة إيجابية.. مندوبية السجون تسمح للزفزافي بزيارة والده الذي يرقد في مصحة بالحسيمة
الحسيمة: السلطات تُنهي فوضى "الاحتلال" داخل ميناء الحسيمة
ليبيريا تسعى للاستفادة من تجربة ميناء طنجة المتوسط
مع اقتراب الصيف.. وكالة تحذر من السباحة في سدود جهة طنجة تطوان الحسيمة
الرئيس الموريتاني يستقبل رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي
الملك يهنئ البابا ليو الرابع عشر
لطيفة رأفت تدخل على خط قضية "إسكوبار الصحراء".. والناصري يواجه اتهامات بالوثائق
إنذار صحي في الأندلس بسبب بوحمرون.. وحالات واردة من المغرب تثير القلق
ضواحي طنجة.. رجل أعمال أجنبي يحصل على 2 مليار سنتيم لمفرخة أسماك لم ترَ النور
توقيف شخصين بالبيضاء بشبهة حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية
افتتاح الجناح المغربي في المعرض الدولي للعمارة بينالي البندقية
حالة الحرب بين الهند وباكستان تترسخ!
توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت
بورصة الدار البيضاء تغلق على ارتفاع
ارتفاع حصيلة قتلى انهيار عمارة فاس
مجموعة برلمانية تدعو إلى بلورة استراتيجية وطنية شاملة ومندمجة خاصة بالذكاء الاصطناعي
نواكشوط: المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي ينطلق برؤية تكاملية وتنموية جديدة
تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.. لوديي يستقبل وزير الدفاع بجمهورية كوت ديفوار
علاء اللامي يكتب: ردا على المقولة المتهافتة «فوز مرشح ترامب» لباباوية الفاتيكان
مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تشارك في خطة أميركية لتوزيع المساعدات في غزة
باير ليفركوزن يعلن رحيل تشابي ألونسو نهاية الموسم
أخبار الساحة
تحريض على القتل الممنهج والإعدام يورط هشام جيراندو في قانون الإرهاب
بنعلي: المغرب أحدث رسميا ثماني محميات بحرية موزعة على طول سواحله المتوسطية والأطلسية
ألونسو يعلن الرحيل عن ليفركوزن بعد موسم تاريخي بلا هزيمة
الصويرة تحتضن الدورة الثالثة من المعرض الوطني للنزعة الخطوطية
بعد تتويجه بجائزة أحسن ممثل.. البخاري: المسار مستمر رغم المكائد
السعودية تشارك في معرض الدوحة للكتاب ب 10 آلاف إصدار دعوي وتوعوي
مهرجان ربيع الشعر الدولي بآسفي في دورته الثالثة يكرم محمد الأشعري
ندوة وطنية تكريما لسعيد حجي: المثقف والوطني
"انبعاثات" تضيء ليالي مهرجان فاس
أسرة أم كلثوم تستنكر استخدام الذكاء الاصطناعي لتشويه صوت "كوكب الشرق"
نائبة أخنوش تعتذر عن إساءتها لساكنة أكادير.. وممثل ال "العدالة والتنمية" في أكادير يطالب "الرئيس الغائب" بتحمل مسؤليته
"نقابة FNE" تكشف تفاصيل الحوار
صلاح يفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة
أجواء معتدلة غدا السبت والحرارة تلامس 30 درجة في عدد من المدن
نصف قرن في محبة الموسيقار عبد الوهاب الدكالي..
كوسومار تستهدف 600 ألف طن سكر
منتدى البحر 2025: رهانات حماية المحيطات والتنوع البيولوجي البحري محور نقاش بالجديدة
سباق اللقب يشتعل في الكامب نو والكلاسيكو يحدد ملامح بطل الليغا
حكيم زياش يتصدر العناوين في قطر قبل نهائي الكأس
بدء منتدى برلماني موريتاني مغربي
البطولة الاحترافية.. الجيش الملكي يتشبث بمركز الوصافة المؤهل إلى دوري أبطال إفريقيا
برلماني يطالب باختصاصات تقريرية لغرف الصناعة التقليدية
الذهب يصعد وسط عمليات شراء وترقب محادثات التجارة بين أمريكا والصين
في ظل استمرار حرب الإبادة في غزة وتصاعب المطالب بوقف التطبيع.. إسرائيل تصادق على اتفاقية النقل البحري مع المغرب
"مؤثِّرات بلا حدود".. من نشر الخصومات الأسرية إلى الترويج للوهم تحت غطاء الشهرة!
عملة "البيتكوين" المشفرة تنتعش وسط العواصف الاقتصادية العالمية
عامل إقليم الدريوش يترأس حفل توديع حجاج وحاجات الإقليم الميامين
لقاح ثوري للأنفلونزا من علماء الصين: حماية شاملة بدون إبر
الصين توقف استيراد الدواجن من المغرب بعد رصد تفشي مرض نيوكاسل
لهذا السبب .. الأقراص الفوّارة غير مناسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم
تشتت الانتباه لدى الأطفال…يستوجب وعيا وتشخيصا مبكرا
إرشادات طبية تقدمها الممرضة عربية بن الصغير في حفل توديع حجاج الناظور
كلمة وزير الصحة في حفل استقبال أعضاء البعثة الصحية
التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة
مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
الاغتراب الذاتي والمكاني في شعر عائشة بوسنينا
جميل حمداوي
نشر في
أريفينو
يوم 12 - 02 - 2013
تمهيد:
تعد عائشة بوسنينا من الشواعر المتميزات في منطقة الريف، إلى جانب فاظما الورياشي، وعائشة كوردي، وإلهام أمجاهد، ومايسة رشيدة المراقي…وقد بلورت الشاعرة عائشة بوسنينا في ديوانها الشعري هذا رؤية نسقية متكاملة المستويات والأبعاد، يتداخل فيها ماهو ذاتي ووطني وأمازيغي، بله عماهو إنساني وطفولي وطبيعي ووجودي. بمعنى أن الشاعرة متعددة الاهتمامات والمشارب في حياتها، فهي شاعرة أمازيغية مناضلة وملتزمة. وفي الوقت نفسه، فهي شاعرة وطنية إلى أخمص قدميها، وشاعرة زاهدة ومتصوفة في حياتها الدنيوية، تمدح الرسول (صلعم)، فتشيد بفضائله، ثم تغني بنبل أخلاقه وشيمه ومناقبه.إذاً، ماهي مضامين الديوان ؟ وماهي بنياته الدلالية والمرجعية؟ وماهي سماته الفنية والجمالية؟
D البنية الدلالية والمرجعية:
تتشبث الشاعرة عائشة بوسنينا بالهوية الأمازيغية كينونة وإنسية وإثنية وتاريخا، فقد استرجعت الشاعرة في قصيدتها (الريف) تاريخ منطقة الريف، فاستجمعت تقاسيم صورة عبد الكريم الخطابي، باعتباره رمزا للبطولة والمقاومة والتحدي والصمود:
ءاريف ءاريف ءينو
ءيذورار ن- وازرو
مانيس ءيد ياعدو عبد الكريم
مانيس ءيد ياندو
ماني ياججا راثار وار يامحي وار ءيتاتتو
زي ثماث ن- تامسامان غارتمماث كوروكو
ماشحار ءيزارراع ماشحار ياززو
ماشحار ياجماع ماشحار يايرو
راكراتا خ واعرار نناس ماشحار ءيتياراببو
ءارخار نناس ذ ءاسغون وار ءيقاطو
ويلاحظ أن الشاعرة ملتزمة ومناضلة أمازيغية، كثيرة الوطنية والدفاع عن الأرض، تتغنى بالحرية والهوية والجذور والوطن، وتنتظر الغد المعسول، وتستشرف الفجر المشرق :
ثامماث ءاذ يامماس ككاس غار ثيري
ءاذ ياتتيس تتاسيميت ن ثامزي
ذاشجاث ثوثا ءيزاوران ثاغمي
ءيظانناذ توغا وار ثاغري
نهارا راقرام ءاك فوس نناس ءيتاري
ياققار ءارحاف نناس ءاتيني
رحاق نناس ءاتيني
مارمي غار ثاري
س واوار ذ ءوراغي
حانذا ءاطرا ءاتناغ ثزيري
وتبقى الحرية (ثيرلي) هي الهدف المنشود من بقاء الشاعرة بصفة خاصة، ووجود الإنسان الأمازيغي بصفة عامة . وترتبط هذه الحرية المنشودة بشكل من الأشكال بالكتابة والجذور والهوية الأمازيغية:
مناع ذاييي مناع ذايام
مارمي مما مانعاغ ذايام ءيري
ددارقاذ ءاززاييي
ثاسناذ ءيلا شام
ززايي ءايسي يايي
خوافريوان ظوززايي
ماني وار يادجي حاد
سارساي خيا الله
ءاثيراللي ءيججان ءاساقسي
هذا، وتتجلى وطنية الشاعرة في دفاعها عن قضية الصحراء، ومدح السلطان المغربي بأوصاف عليا إن دلت على شيء، فإنما تدل على مدى اعتزاز الشاعرة بوطنها العزيز في شخص عاهلها الهمام:
ماشحار ناننا ماشحار غانيني
ءاصصاحرا ن ماغريب واتتي حاد نناغني
يارريتيذ ءوجادديذ ساجهاذ ءان سيذاراببي
يارريذ سارخاضار واتتي سومانغي
وقد ضمنت الشاعرة ديوانها الشعري قصائد شعرية في مدح الملك العادل، وتعداد منجزاته الكثيرة، ورصد مشاريعه المفيدة:
بسم الله ءانابذا
زيثقاسسيست ءينورا
ءاريخت خ ءوجادديذ نناغ
سرافراحاث ءاذ راهنا
ءوريخت خ وار زاف نناس
غار ثاقبار نانناظور
صوريف نناس ءوظار
ءيتاججا ذي رخار
ءارخار نناس ذاك ماحظار
ءاماهروش كثار
رابني ءيبنا ءيتوعرا ذاك جاننا
ماني مما ءيروح ءيتاججا
ذينني راثار
راثار نناس ذ ءامازوار
راثار نناس ءيمغار
ججينت راجذوذ
نناس ءومازوار
ججينت ريماث نناس
ثامماث ماني مما
كما اهتمت الشاعرة بوصف الطبيعة في مباهجها الحسنة، واستكشاف مقوماتها الحية من: مطر، ورعد، وبرق، ووديان، وأشجار، وطيور ، وتبيان أثر ذلك على الحياة وخصوبة الأرض:
ءانزار يششاث وار ءيكاسسي
شاحظان رابروق سا ثماسسي
ياحمار ياغزا يافسي
عارمان ياثران ءيججان وانناغني
تاسريث ن وانزار تمون ءاكاثزيري
مين ذاياس ذي ثماث مماررا ياغمي
ءاذ يباد واثمون ساثحاببوشت ءيماندي
ءاذ يندار ءيغاذ ءاذ يافروري
ءاذ ياصصاواث ءوشوووار مين غار ياوي
ءاذ ياربو ثيصوماذ خ ييري
علاوة على ذلك، فقد صورت الشاعرة ظاهرة الاغتراب الذاتي والمكاني في ارتباطها المأساوي بظاهرة الهجرة والضياع في الضفة الأخرى، وتصوير ما يعانيه الإنسان الأمازيغي المهاجر من آلام ومعاناة وقلق ووحدة قاتلة:
يا مين ياك جان وار يوذيسان
واذين غار راعذاب ءاذ رامحايان
ساقسيغ ءينني هاجاران ثامماث ءانسان
ناربو ءارهام ذومنوس علا مارثايان
راككاج ن راحباب تيقات ووراوان
ثاييوث ذوسينو ثارساق ءيفاسسان
رابحار راتاغ ءيماسغان ءيذارران
ثامماث ءانوام ءاثماث ءيروماييان
ثابظام ءورءانوام علا مارثايان
ثاراززوم ءارعيش ءيرعوش ءايذباران
ماني ياخس سيذي راببي راهنا ءي ووراوان
ومن جهة أخرى، تميل الشاعرة إلى نظم مجموعة من القصائد الشعرية في غرض الزهد والتصوف ؛ حيث تعتبر الدنيا دار غرور وزوال وخسران، وتستشرف بحب وولهان لذة الآجلة الباقية، وتلوم نفسها على أخطائها وذنوبها ومعاصيها، مستغفرة الله على ما ارتكبته في حق الله، وفي حق نفسها. وقد تأثرت الشاعرة في ذلك بمجموعة من الشعراء الأمازيغيين الإصلاحيين، مثل: الحسن المساوي في ديوانه الشعري(الدين ناغ ياهوان/ديننا يسر)1، والطيب الطيبي في ديوانه(ثاتابرات ءينو/هذه رسالتي) 2:
توب ياثانافست ذكار سيذارببي
نهار قا ياعذو ءيذفاريث واننغني
ثفوشت ثقاد ثاركباد ثزيري
ءوسسان ءيروحان وار تتاعقيبان ءاميي نني
مماررا ناخظا ءام ناش ذ ونناغني
مين ذاياس ذي ثوذاث مارا ثغاراييي
ذامعاغ ذي لخيرا ءيذايي يوشا سيذي راببي
ذامعاغ ذي لخيرا ذا رراحماث ن سيذي راببي
ثوذاث وارذاياس غار ثارزوكي
وانني ذاس ءيفاهمان ءاتيار تتازيوذي
خمي غايريغ ءاككاندار واحذاني
كما تتغنى الشاعرة بشهر رمضان الأبرك تكريما وإشادة وتعظيما، وتعتبره شهر الغفران والتوبة والاستغفار والإنابة إلى الله جل جلاله:
ءيباناد ءويا ر ذي رواسط ييثران
ءيباناد ذ ذاميمون مماررا خ ياوذان
ءيعارماسان ءاذ زوممان ءاشهار نارراندان
شهار ناتتوبا شهار نارغوفران
شهار نارراحماث ذي د ياهوا ءالقرءان
هوانتيذ ءالمالا كاث ءاراجمات ءاششيطان
ءاذساكذانت ثانافساشت غار من ءيصابحان
ءاتحيذانت خ وابريذ ءانني ءاعاففان
ءاذحيذانت خ ثوذاث مين ذاياس ءيففاران
ءاتوباث غار وابريذ ن سيذي راببي ءاماقران
ولم تكتف الشاعرة بالزهد والتصوف والورع والتقوى، بل كتبت قصائد في مدح النبي (صلعم)، مستعرضة نشأة الرسول(صلعم)، واستقراء حياته الدعوية، مع ذكر مناقبه العظمى، وتعداد صفاته الفضلى :
فاح ءايور ءينو فاجا
ءاذكار سيذي راببي
ءامي ياخراق سيذي ننابي
ياراكاباد ءاننور تاتزيري
ثانقاد ءاتفوشت زاككا ثاغري
راقحانت راشجار ءانثيني
راقحانت راتتينني نار حانني
رامي ياخراق سيذي ننابي
جار ر واقت ناسحار ذ رافجار
فاراح لالا حليمة ثاربوث خ واعرور
ثفارحاس ثماث ثانناس خافي غايويور
ءيفاحاس ءوجاننا زارعان ياثران
حامران ءيغازران ءامان غار رابحار
ثامماث ثاززيزو رامي يوثا وانزار
ثامماث ثاززيزو رامي يوثا وانزار
وتبقى قصيدة (شهرزاد) من أحسن القصائد الشعرية التي كتبتها عائشة بوسنينا، فقد تحاورت تناصا وتفاعلا وإحالة مع التراث الفكري العربي القديم، فوظفت رمز شهرزاد للتدليل على الذكاء والحياة والجمال في مقابل شهريار رمز الشر والتجبر والموت:
راحنوناشت ن شاهرازاد غار ذاككور نناس
ثاججا شاهرايان ءي حين ءور نناس
ءيتساذحا ءيتاررا رقاب نناس
ءاككين فوس ك فوس نناس
ثعاونيث غار زمان نناس
ثاصبار ماررا ءيراهموم نناس
ءاراف نادياري ذاتياري
مكور ثيراث ساثحاجيت نناس
ماشحار ذي ثران ثاحساب ثيط نناس
شاهرازاد ثاققيم توافيت ءيثوذاث نناس
ثفاك ثيمغارين ثحاررام ءيظاس نناس
ثاججا شاهرايان ياظاب ءور نناس
ءيتاسو ياددار ثاروا نناس
ءيتيرار كيسان
ياراببوثان خ واعرار نناس
وهكذا، يتبين لنا بأن الشاعرة عائشة بوسنينا مبدعة متشبثة بالأرض والوطن والدين والعقيدة. كما أنها شاعرة ملتزمة بالحرية والهوية الأمازيغية، مع التغني بالذات والطبيعة والمكان والكتابة والأرض المنسية.
D البنية الفنية والجمالية:
توظف الشاعرة قصائد مختلفة من حيث الأسطر والمقايسس الموسيقية والإيقاعية. كما توظف لغة شعرية واضحة وبسيطة ومألوفة، لكنها موحية ورمزية وأسطورية وتناصية (قصيدة شهرزاد). وينضاف إلى ذلك، أن الشاعرة تستثمر صورا فكرية قائمة على جدلية الأضداد، والتقابل بين المفاهيم المنطقية للتعبير عن ثنائية الألم و الأمل، وتقابل السعادة مع الشقاء، والموت مع الحياة:
ثاقاسسيست ءينو ثاششور تراغا
ذي ثوذاث مين تاعنا
تمازيخت ما ياذريت ءويار
ما ياسسيغاس فوس ءاكيذاس ثويار
ما تشوق ءيذورار ماتشوق ءيغازران
ماثاكك سيوان ثاظوا ذاك جاننا
ثاقاسسيست ءينو ماشحار ثاننا
ثاسساوار خ ثحاجيت ثاننا حاننا
ذي مين ياننا جاددي
مين ءاننان ءيمازوورا
خ ءوصوريف ءاحانجار
ءاذ ماني ياككار
ثاقاسسيست ءينو
ثاربو ءامازروي
ياذقار ءاميازرا
غاطران ذي ثماث
تناككان ءاضواطا
ثارانني غار ءاززاث
واخخار ءابريذا ذ ءازيرار
واخار ءاتساوانت ثوعار
ومن جهة أخرى، تستعمل الشاعرة عائشة بوسنينا مجموعة من الصور البلاغية القائمة على المشابهة والمجاورة، حيث تسخدم التشبيه والاستعارة والكناية:
ثيفاذيار ءازري ءاننام ذ خاطار
ءيسسيتيم ءور غار ذاياس ءيخزار
ءيسفاران غار ءاثفوشت ءيتناققار
ءيحاسذيث ءانناوواش خمي يارني ءيماغغار
ثيفاذيار ءازري ءاننام ذ خاطار
ءام ءوفوس ءام ءوظار
ثيتتاوين ءاننام ذ رابحار
ءاغامبوب ءيتشاعشيع ءاماننور
ثيوارين ءاننام وازنات ذ راعبار
ثيفاذيار ءازري ءاننام ذ خطار
ثباططيت خ ثامغارين ءاتماقار
ثيككازءاننام ءامحانت واسانتيققيم راثار
وقد تتحول بعض القصائد الشعرية في ديوانها الشعري (روغروبياث/الغربة) إلى خطاب تقريري مباشر، حينما يصبح الخطاب الشعري خطابا وعظيا تعليميا وأخلاقيا، كما في المقطع التالي:
ءيباناد ءويا ر ذي رواسط ييثران
ءيباناد ذ ذاميمون مماررا خ ياوذان
ءيعارماسان ءاذ زوممان ءاشهار نارراندان
شهار ناتتوبا شهار نارغوفران
شهار نارراحماث ذي د ياهوا ءالقرءان
هوانتيذ ءالمالا كاث ءاراجمات ءاششيطان
ءاذساكذانت ثانافساشت غار من ءيصابحان
ءاتحيذانت خ وابريذ ءانني ءاعاففان
ءاذحيذانت خ ثوذاث مين ذاياس ءيففاران
ءاتوباث غار وابريذ ن سيذي راببي ءاماقران
وتنوع الشاعرة جملها وتراكيبها وأساليبها، فتنتقل من
الخبر
إلى الإنشاء، والعكس صحيح أيضا، وقد استطاعت أن تحول قصائدها الشعرية المقطعة إلى صور بلاغية موحية تنبض بالحياة، وتهتز بدفق الشعور وحركة المجاز تشخيصا وأنسنة.
تركيب:
وخلاصة القول: تعد عائشة بوسنينا داخل منطقة الريف شاعرة الحب والحنان والدفء الطفولي، إلا أنها في هذا الديوان الشعري تنتقل إلى موضوع الهوية والأرض والكينونة والإنسية الأمازيغية. وتطرح مواضيع الدين والزهد والتصوف ، مع التغني بالوطنية والصحراء الكبرى. ولم تنس الشاعرة أن تتناول مواضيع مؤرقة تهم الإنسان الأمازيغي بصفة خاصة ، مثل الهجرة، والوحدة، والغربة، والكتابة، والحرية، والضياع، والقلق… وتنتفتح الشاعرة – من جهة أخرى- على الموروث العربي وتاريخه تناصا وترميزا وأسطرة وتدليلا.
1 -الحسن المساوي: الدين ناغ ياهوان، شركة مطابع الأنوار المغاربية،
وجدة
، المغربن الطبعة الأولى سنة 2012م.
2 – الطيب الطيبي: ثاتابرات ءينو، التنوخي للطبعة والنشر والتوزيع،
الرباط
، المغرب، الطبعة الأولى سنة 2011م.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
الحسن المساوي رائد القصة الأمازيغية القصيرة جدا بالمغرب
الحسن المساوي أمير الشعراء الأمازيغ بمنطقة الريف
ثنائية الألم والأمل في ديوان (ءاسربوب/الاستعمار)
الرؤية الإصلاحية في ديوان:” ثاتابرات ءينو/ هذه رسالتي” للطيب الطيبي
دواوين الشعر الأمازيغي بمنطقة الريف
أبلغ عن إشهار غير لائق