ندوة علمية حول الأسرة المسلمة بمسجد أبي بكر الصديق بأزغنغان

تنظيم ندوة علمية حول الأسرة المسلمة بمسجد أبي بكر الصديق بأزغنغان
أريفينو / يوسف بيلال /تصوير: فؤاد مجاهد
تحت إشراف المجلس العلمي لإقليم الناظور و بتنسيق مع مندوبية الشؤون الإسلامية بالإقليم،
شهد رحاب مسجد أبي بكر الصديق بأزغنغان ندوة علمية في موضوع الأسرة المسلمة انطلاقا من قوله تعالى: « وجعل بينكم مودة ورحمة »، بمشاركة الأستاذ عبد السلام كليش والأستاذ عبد المالك مرابط يوم الاثنين 29 جمادى الاولى 1430ه الوافق ل 25 مايو 2009 م، بين العشائين.
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، افتتح الندوة المسير الأستاذ محمد عكوب بكلمة حول مكانة الأسرة في المجتمع ومدى مركزيتها في المنظومة الإسلامية. ثم أخذ الكلمة الأستاذ كليش محاولا الإجابة على سؤال المسير: ما هي الأسس العامة لبناء الأسرة المسلمة؟ بحيث أجملها في خمس مجموعات:
1. الربانية: أساس الدين؛
2. الأهلية: الاستطاعة المادية والبدنية والخلقية؛
3. إدراك حقيقة الزواج والغاية منه؛
4. أساس المودة والرحمة؛
5. الرعاية على أساس الواجب.
أما المحور الثاني فتناول فيه الأستاذ عبد المالك عوامل حماية الأسرة المسلمة مفتتحا مداخلته بكون منهج الحماية منهجا نبويا أصيلا في كل المجالات ثم فصل تلك العوامل التي أجملها تحت العناوين التالية:
1. تفادي المغامرة أثناء عملية بناء الأسرة (حسن الاختيار، مراعاة المستويات، الدين...)؛
2. الاعتراف الحقيقي بحقوق الأطراف (الزوجة، الزوج، الأبناء...) والإحسان في أدائها؛
3. خلق جو إسلامي رباني في بيوتنا له أثره العميق في استقرار بيت الزوجية؛
4. تمثل الزوج لصفات الرجولة وتمثل الزوجة لصفات المرأة الصالحة؛
5. تحكيم الشرع والدين في حالات الخلاف والشقاق «فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول »، « فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما »؛
6. إتباع المنهج القرآني لاحتواء المشكل: الوعظ – الهجر – الضرب – الحكم الصدوق وهذه فيها تفصيل يرجع إليه؛
7. مصاحبة الأبناء والإنصات إليهم ومراقبتهم وفتح جسور الحوار معهم؛
8. ضبط اللسان ثم اللسان ثم اللسان فإن جرح اللسان لا يندمل.
وختم ورقته باقتراح إجراءات عملية لتقوية عوامل الحماية هذه:
* تحديد وقت لجلسة إيمانية عائلية مرتين في الشهر؛
* برنامج لحفظ القرآن والحديث؛
* التعاون على قراءة الكتب المفيدة؛
* الدعاء والذكر عند الأكل؛
* تبادل الهدايا ولو رمزية؛
* خلق اهتمامات كبرى لتجاوز صغائر الأمور وسفاسفها.
و قد وفرت لجنة مسجد أبي بكر الصديق في شخص رئيسها الحاج إينواليد لحبيب كافة الوسائل و الإمكانيات لإنجاح هذه الندوة العلمية كما تجدر الإشارة أن النسخة الكاملة للندوة موجودة على قرصCD عند مكتبة « المسجد » قبالة مسجد أبي بكر الصديق.