الطب النفسي بالناظور: مصحة النهار بدون طبيب ولا دواء واكتظاظ بمستشفى العروي ..؟ !

تناول الأدوية النفسية للعلاج من الاضطرابات النفسية أمر في غاية الأهمية للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية، ويصفها طبيب متخصص عبر وصفة طبية .
بالناظور ،معاناة كبيرة لعائلات المرضى خاصة العائلات الفقيرة داخل مصحة النهار ، معاناة المرضى وذويهم بسبب الغياب المستمر للطبيبة الاختصاصية في علاج الأمراض العقلية والنفسية بالمركزالاستشفائي الاقليمي بمصحة النهار المتواجد بالحي الاداري بالناظور وكذا غياب الأدوية مما يضطر المرضى إلى التنقل اتجاه مدينة العروي من أجل الحصول على أبسط العلاجات.
رغم هذا الخصاص المهول ورغم الصعوبات إلا أن الممرضة الوحيدة داخل مصحة النهار تقوم بمجهودات جبارة من أجل مساعدة المرضى وذويهم .
عاين الموقع ،نفاذ المخزون الدوائي المتوفر بصيدلية هذا المركزجعل المرضى وذويهم يصابون بخيبة أمل كبيرة لا سيما أن هذه الأدوية مكلفة.
تقاطر أفواج كبيرة من المرضى على مركز مدينة العروي باكرا ، بعضهم جاء لمتابعة العلاج وآخرون جاؤوا للاستشارة وينتظر دوره لتلقي وصفة علاج أو علبة دواء.
بين الفينة والأخرى تسمع صرخات هنا وهناك، وفي أحيان أخرى يفشل المكلف بتنظيم طوابير المرضى وذويهم، بسبب كثرة التدافع وشدة الاحتياج… احتجاجات متتالية تصدر في الغالب عن المرضى وأقربائهم، للتعبير عن رفضهم تأخير مواعيد التشخيص والعلاج.
في فترات الذروة بمدينة العروي يمكن للمستشفى أن يستقبل، في يوم واحد، ما يقرب من 150 حالة مرضية أغلب الزوار هم من فئة الشباب ، المراهقون و النساء قدموا من قرى نائية وأحياء هامشية أغلبهم تظهر عليه علامات الفقر والانحراف وبالرغم من ارتفاع عدد المرضى الوافدين عليه يعاني المستشفى من عجز في الموارد البشرية .
الأمر يستوجب ضرورة زيادة عدد الأطر الطبية المختصة في العلاج النفسي بالناظور في ظل تزايد عدد المرضى الذين يحتاجون إلى علاج .
المتضررون بهذا الوضع طالبوا من المسؤولين التدخل العاجل بتوفير اختصاصيين في الأمراض العقلية والنفسية بمصحة النهار بالناظور للتخفيف من معاناة المرضى، وتوفير حصة من أدوية كافية لتلبية الحاجيات ..