1. الرئيسية 2. اقتصاد تقرير: تسلا تسعى لاستهداف السوق الإفريقية من المغرب وتفتح باب المنافسة أمام الشركات الصينية لصناعة السيارات الكهربائية الصحيفة من الرباط الثلاثاء 24 يونيو 2025 - 16:53 أفاد تقرير لصحيفة "China Global South" الصينية أن شركة تسلا الأمريكية تسعى لاستهداف السوق الإفريقية، بعد افتتاح فرعها الإفريقي الجديد في مدينة الدارالبيضاء المغربية مؤخرا، مشيرا إلى أن ذلك يفتح الباب أمام منافسة قوية أمام الشركات الصينية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية. وحسب التقرير، فإن هذا التوسع يُعد الأول من نوعه لشركة تسلا في القارة الإفريقية، بعد أن عززت تواجدها في باقي القارات، مشيرا إلى أن اختيار المغرب يعكس رؤية طويلة الأمد من طرف تسلا لجعل المملكة مركزا إقليميا للعمليات وبوابة للأسواق الإفريقية. وأضاف المصدر نفسه في هذا السياق، بأن هذا التوسع سيسمح لشركة تسلا الأمريكية بالولوج إلى أكثر من خمسين سوقا عالميا، بفضل اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط المغرب بدول عديدة، ما يمنحها أفضلية تنافسية كبيرة في القارة. ولفت التقرير إلى أن افتتاح المكتب الجديد للشركة المذكورة يأتي بعد سنوات من التمهيد الصامت، حيث بدأت تسلا في سنة 2021 بتركيب شواحن هجينة فائقة في الدارالبيضاء وطنجة، قبل أن توسع الشبكة إلى مدن الرباط وفاس ومراكش وأكادير. كما أشار التقرير إلى أن توسع تسلا في إفريقيا من شأنه أن يرفع من حدة المنافسة مع الشركات الصينية، التي تسعى إلى تعزيز نفوذها في الأسواق الإفريقية عبر توسيع شبكات التوزيع والاستثمار في البنية التحتية للطاقة، ومن بينها المغرب. وفي السياق ذاته، أعلنت مجموعة GAC الصينية، وفق التقرير، دخولها السوق الإثيوبية، بعد إطلاق طرازي AION Y وES9 في العاصمة أديس أبابا، وذلك في إطار شراكة مع مجموعة هواجيان الصينية، مضيفا أن الشركة تخطط لبيع السيارات الكهربائية، وتطوير البنية التحتية لمحطات الشحن، إلى جانب إطلاق عمليات تجميع محلية في إثيوبيا. كما أضاف التقرير في إبراز محاولات الشركات الصينية للتوسع في إفريقيا، بأن شركة MojaEV المختصة في توزيع السيارات الكهربائية، تستعد في كينيا للانتقال من استيراد السيارات الجاهزة إلى تجميعها محليا، انطلاقا من غشت 2025 بمصنع في مدينة مومباسا. ولفتت الصحيفة الصينية إلى أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة يشير إلى أن المغرب ومصر يتصدران مبيعات السيارات الكهربائية في إفريقيا، حيث تجاوزت مبيعات البلدين حاجز 2000 سيارة لكل منهما، من أصل 11 ألف سيارة بيعت على مستوى القارة. ورغم أن حصة السوق لا تزال ضعيفة، حسب ذات المصدر، إلا أن التوجه نحو تعزيز خطوط إنتاج البطاريات والمركبات الكهربائية لدعم الصادرات نحو أوروبا ساهم في رفع نسبة الانتشار المحلي. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يُعتبر من البلدان الإفريقية التي بدأت خطوات متقدمة في مجال تأسيس صناعة السيارات الكهربائية، حيث ترغب الرباط في تكرار قصة النجاح التي حققتها مع صناعة السيارات التي تشتغل بالوقود. ويفتح المغرب أبوابه أمام الاستثمارات الأجنبية المتنوعة، فبالرغم من فتحه الباب أمام شركة تسلا الأمريكية، إلا أنه سبق أن فتح أبوابه أمام العديد من الشركات الصينية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية أيضا.