1. الرئيسية 2. تقارير ألباريس: حدود إسبانيا آمنة بفضل التعاون مع المغرب وأحداث توري باتشيكو لا علاقة لها بملف الهجرة الصحيفة – بديع الحمداني الأربعاء 6 غشت 2025 - 14:27 قال وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، إن حدود بلاده "مؤمّنة بالكامل" بفضل التعاون مع عدد من الدول الإفريقية، وعلى رأسها المغرب، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحوادث العنيفة التي شهدتها بلدة توري باتشيكو في الأسابيع الماضية لا ترتبط بملف الهجرة، محذرا من التوظيف السياسي لهذا الملف الحساس. وأضاف ألباريس في حوار مع إذاعة "أوندا سيرو"، أن التعاون الثنائي مع المغرب وموريتانيا والسنغال مكّن إسبانيا من تقليص الهجرة غير النظامية بنسبة 30 بالمائة مقارنة مع العام الماضي، وبنسبة 40 بالمائة في المسار البحري نحو جزر الكناري، الذي يُعد الأخطر، وذلك وفق معطيات وكالة "فرونتكس" الأوروبية. وقال الوزير الإسباني، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس" إن "الأرقام تُظهر أن إسبانيا تطبق أنجح سياسة للهجرة في ما يخص مكافحة المافيات التي تتاجر بالبشر"، مشيرا إلى ضرورة التمييز بين محاربة هذه الشبكات الإجرامية واحترام كرامة المهاجرين. وأدان ألباريس بشدة ربط بعض الأحزاب السياسية بين الهجرة والجريمة، في إشارة إلى تصريحات صدرت عن الحزب الشعبي و"فوكس"، واصفا ذلك بأنه "تصرف غير مسؤول" يسعى إلى تغذية خطاب الكراهية، مؤكدا أن "العنصرية وكراهية الأجانب لا مكان لهما في مجتمع متسامح مثل المجتمع الإسباني". وفي ما يتعلق بالأحداث التي شهدتها بلدة توري باتشيكو في منطقة مورسيا، شدد رئيس الدبلوماسية الإسبانية على أن الربط بين هذه الحوادث والعاملين الأجانب أو المهاجرين هو "انزلاق خطير"، داعيا إلى عدم توظيف الوقائع المعزولة لتبرير مواقف معادية للمهاجرين. وانتقد ألباريس في تصريحه حول أحداث توري باتشيكو، بشكل مباشر بعض الأحزاب السياسية اليمينية، مثل الحزب الشعبي و"فوكس"، اللذان اطلقا مجموعة من التصريحات التي وُصفت ب"العنصرية" تُجاه المهاجرين، خاصة المغاربة، كما استغلا تلك الأحداث للتوظيف السياسي لاستهداف حزب العمال الاشتراكي الحاكم بقيادة بيدرو سانشيز. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب وإسبانيا رفعا من تعاونهما البحري بشكل لافت خلال الأيام الأخيرة، حيث عمل الدرك البحري المغربي وخفر السواحل الإسباني (الحرس المدني) بشكل منسّق لاعتراض المهاجرين في عرض البحر، خاصة في محيط سبتةالمحتلة. وحسب معطيات عن العمل الميداني، كشفت عنها الصحافة الإسبانية، فإن الحرس المدني الإسباني يرشد عناصر البحرية المغربية إلى مواقع وجود المهاجرين السباحين، عبر أجهزة مراقبة متقدمة وطائرات دون طيار، ما يُمكن الفرق المغربية من اعتراضهم في الوقت المناسب ونقلهم إلى اليابسة. وازداد التعاون البحري بين المغرب وإسبانيا في محيط سبتة في الأيام الأخيرة، بعد تسجيل عملية اقتحام قام بها أكثر من 50 فردا من المهاجرين القاصرين والبالغين منذ أزيد من أسبوع، حيث استغلوا سوء الأحوال الجوية وهيجان البحر لتنفيذ عمليات الهجرة إلى سبتة سباحة.