1. الرئيسية 2. تقارير جنوب إفريقيا تعلم اعتزامها استدعاء القائم بأعمال السفارة المغربية.. أزمةٌ حول "العلم" أم "صدمةٌ" من دعم زوما لسيادة المملكة على الصحراء؟ الصحيفة - إسماعيل بويعقوبي الجمعة 12 شتنبر 2025 - 14:13 لازالت قضية العلم الوطني لجنوب أفريقيا تثير جدلا واسعا داخل بريتوريا، بعد أن ألقت بظلالها الثقيلة على العلاقات مع المغرب إثر اللقاء الذي جمع وزير الخارجية ناصر بوريطة بالرئيس الجنوب أفريقي السابق وزعيم حزب "رمح الأمة" جاكوب زوما، في يوليوز الماضي بالرباط. وزير الخارجية الجنوب إفريقي رونالد لامولا أعلن، وفق ما نقلته صحيفة IOL، عزمه استدعاء القائم بالأعمال المغربي لتقديم توضيحات بشأن ما وصفه ب"الخرق" المرتبط باستخدام رموز الدولة في سياق لا يعكس الموقف الرسمي لبلاده من قضية الصحراء. وقد جاء ذلك في معرض رده على سؤال برلماني وجهه نتوكوزو مهلونغو، القيادي في حزب "المقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية" بزعامة جوليوس ماليما، والذي لطالما دعا إلى تشديد الموقف الرسمي تجاه المغرب. لامولا شدد أمام نواب البرلمان على أن الوزارة باشرت خطوات دبلوماسية عبر القنوات الرسمية للتعبير عن اعتراضها الشديد، معتبرا أن رفع العلم الوطني في لقاء بوريطة وزوما يعطي انطباعا بوجود اجتماع رسمي بين حكومتين، بينما التصريحات الصادرة لا تمثل السياسة الخارجية لجنوب أفريقيا. هذا الموقف الرسمي جاء مكملا لبيان سابق أصدرته الخارجية في يوليوز الماضي، صيغ بلهجة حادة وأكد على رفض استخدام العلم الوطني "لأغراض سياسية تتناقض مع الموقف التاريخي والثابت لجنوب أفريقيا من قضية الصحراء"، وهو البيان الذي جاء كذلك نتيجة ضغوط داخلية من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم. في المقابل، اختار جاكوب زوما الرد بلهجة لا تخلو من سخرية خلال مؤتمر صحفي، في وقت سابق، عقده في ساندتون بضواحي جوهانسبورغ إلى جانب قيادات من حزبه "رمح الأمة"، حيث دافع زوما عن رفع العلم الوطني خلال لقائه مع بوريطة، قائلا إن العلم ليس ملكا للحكومة وحدها بل يمثل جميع المواطنين، مضيفاً: "أنتم تطرحون الكثير من الأسئلة حول العلم.. أليس من البديهي أن كل دولة تملك علماً وطنياً، وهذا العلم يخص الشعب قبل الحكومة؟". كما جدد زوما دعمه للسيادة المغربية على الصحراء، مؤكدا أن موقفه يعكس قناعته الشخصية التي سبق أن عبَّر عنها خلال زيارته إلى غانا، ليُحول بذلك الجدل حول العلم إلى منصة سياسية لمواجهة خصومه في الداخل.