نيويورك تايمز: النرويج تصفع ترامب وترد الاعتبار للمغرب والجزائر ورواندا

نشر الكاتب الصحافي الجنوب إفريقي، فارهاد مانجو، مقالا مثيرا على صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يشير فيه إلى "سخرية القدر" من الرئيس دونالد ترامب، بعدما رفض الاتحاد الأوروبي السماح للأمريكيين بدخول ترابه ابتداء من فاتح يوليوز الجاري، بسبب ارتفاع إصابات كورونا في الولايات المتحدة الأمريكية.
صاحب المقال عاد إلى الحملة الانتخابية لدونالد ترامب في سباقه للرئاسة، والخطاب الذي ظل يكرره بعد توليه منصب رئيس الولايات المتحدة، عندما كان يهاجم المهاجرين ويطالب بمنع دخولهم إلى الولايات المتحدة، خاصة من الدول "الحقيرة" حسب تعبيره، مثل المهاجرين المنحدرين من بعض الدول في أمريكا الجنوبية والمهاجرين المنحدرين من قارة إفريقيا.
ووفق صاحب المقال، فإن دونالد ترامب، قال في إحدى خطاباته، "إننا نريد أشخاص يأتون إلينا من بلدان مثل النرويج، وليس من بلدان حقيرة مثل إفريقيا وهايتي والسلفادور"، وهو واحد من الخطابات التي كانت قد جرت العديد من الانتقادات على عنصرية دونالد ترامب أنذاك.
ولم يكن غريبا بشكل كبير أن يقول ترامب ذلك، خاصة أنه كان من دعاة بناء جدار فاصل مع الحدود المكسيكية لمنع تدفق المهاجرين على الولايات المتحدة الأمريكية، وأمعن أنذاك ترامب في إهانة المكسيكيين بالقول بأنهم هم من سيتحملون نفقات بناء ذلك السور الذي سيقف حاجزا أمامهم.
عودة لمقال، فارهاد مانجو، فإن الأخير، أراد أن يبرز سخرية القدر من ترامب، وقال بأن النرويج التي كان يرغب ترامب في قدوم مواطنيها إلى أمريكا بدل الأفارقة، ها هي اليوم تقرر على غرار عدد من دول الإتحاد الأوروبي فتح حدودها أمام دول إفريقية شتمها ترامب، وعلى رأسها المغرب والجزائر ورواندا، وهم 3 دول إفريقية في اللائحة التي صادق عليها الاتحاد الأوروبي للسماح لرعاياها بدخول أراضيه، في حين تمنع (النرويج) الأمريكيين من دخول أراضيها.
وأبرز المقال، أن الجدار الذي كان يرغب ترامب في بنائه أمام الأجانب، سواء جدارا ماديا أو معنويا، فإنه اليوم يتجرعه بإغلاق الاتحاد الأوروبي أبوابه في وجه الرعايا الأمريكيين، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، وعدم ملائمتها للشروط التي فرضها الاتحاد الأوروبي من أجل إدراجها في اللائحة.
وكانت الصحافة الأمريكية، قد اعتبرت في الأيام الأخيرة، منع الاتحاد الأوروبي للأمريكيين من دخول بلدان الاتحاد، هو ضربة موجعة لسمعة الولايات المتحدة الأمريكية على المستوى الدولي.