لا زال ملف تاجر المخدرات الفرنسي من أصل جزائري، سفيان الحمبلي، مصدرا للعديد من المعطيات المثيرة المتعلقة بالتهريب الدولي للمخدرات وعمليات الانتقام التي تقودها مافيات عابرة للقرات، حيث حصلت "الصحيفة" على معطيات تؤكد أن المعني بالأمر تعرض لاعتداء انتقامي بسبب الشك في كونه وراء سقوط شحنات مخدرات كبيرة نتيجة تعامله مع الشرطة، لدرجة أن خصومه قاموا بقطع أصابع يده. ووفق المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة"، فإن الحمبلي البالغ من العمر 47 عاما لم يدخل في شجار مع من اعتدوا عليه، بل تعرض للاختطاف وجرى نقله إلى مكان مجهول أشبع فيه ضربا وانتهى بقطع أصابع يده، قبل أن يتم رميه أمام منزل سيدة يعرفها تعمل محامية، وهي التي نقلته إلى مصحة "السلام" الموجودة بشارع عبد الرحمن اليوسفي، مستعينة بوثائق هوية ألمانية كانت بحوزته، والتي اتضح لاحقا أنها مزورة. تاجر المخدرات الفرنسي من أصل جزائري، سفيان الحمبلي وتقول مصادر "الصحيفة" إن الحمبلي، المطلوب للعدالة الفرنسية بناء على مذكرة بحث أصدرتها الشرطة الدولية "الانتربول"، لم يفصح للشرطة عن هوية الأشخاص الذين اعتدوا عليه كونه كان في حالة خطرة نتيجة تعرضه لنزيف حاد وضربة في الرأس بآلة حادة، لكن ولاية أمن طنجة تمكنت من التعرف عليه. ولم يتضح بعد ما إذا كانت العصابة التي انتقمت من الحمبلي لها علاقة بتهريب المخدرات من داخل المغرب أو من خارجه، لكن مصادر "الصحيفة" أشارت إلى العملية التي الأمنية التي جرت بميناء طنجة المتوسطي، حين حجزت السلطات على ما يناهز طنا ونصف الطن من الكوكايين الذين كان قادما من البرازيل في اتجاه بلجيكا. وكان الحمبلي قد عمل مخبرا للشرطة الفرنسية طيلة 6 سنوات مستفيدا من صفقة عقدها معه رئيس مكتب مكافحة المخدرات عندما دخل السجن في إسبانيا سنة 2009، واستفاد بموجبها من تخفيض مدة سجنه من 18 سنة إلى 5 سنوات، قبل أن يصبح مطاردا من جديد على خلفية فراره من التراب الفرنسي إثر استفادته من السراح المؤقت رغم متابعته في قضية تهريب 4 أطنان من الحشيش، والتي ضُبطت سنة 2020.
