الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد الاشتراكي
الأحداث المغربية
الأستاذ
الاقتصادية
الأول
الأيام 24
البوصلة
التجديد
التصوف
الجديدة 24
الجسور
الحدود المغربية
الحرة
الدار
الرأي المغربية
الرهان
السند
الشرق المغربية
الشمال 24
الصحراء المغربية
الصحيفة
الصويرة نيوز
الفوانيس السينمائية
القصر الكبير 24
القناة
العرائش أنفو
العلم
العمق المغربي
المساء
المسائية العربية
المغرب 24
المنتخب
النخبة
النهار المغربية
الوجدية
اليوم 24
أخبارنا
أخبار الجنوب
أخبار الناظور
أخبار اليوم
أخبار بلادي
أريفينو
أكادير 24
أكورا بريس
أنا الخبر
أنا المغرب
أون مغاربية
أيت ملول
آسفي اليوم
أسيف
اشتوكة بريس
برلمان
بزنسمان
بوابة القصر الكبير
بوابة إقليم الفقيه بن صالح
أزيلال أون لاين
بريس تطوان
بني ملال أون لاين
خنيفرة أون لاين
بوابة إقليم ميدلت
بوابة قصر السوق
بيان اليوم
تازا سيتي
تازة اليوم وغدا
تطاوين
تطوان بلوس
تطوان نيوز
تليكسبريس
تيزبريس
خريبكة أون لاين
دنيابريس
دوزيم
ديموك بريس
رسالة الأمة
رياضة.ما
ريف بوست
زابريس
زنقة 20
سلا كلوب
سوس رياضة
شباب المغرب
شبكة أندلس الإخبارية
شبكة دليل الريف
شبكة أنباء الشمال
شبكة طنجة الإخبارية
شعب بريس
شمال بوست
شمالي
شورى بريس
صحراء بريس
صوت الحرية
صوت بلادي
طنجة 24
طنجة الأدبية
طنجة نيوز
عالم برس
فبراير
قناة المهاجر
كاب 24 تيفي
كشـ24
كود
كوورة بريس
لكم
لكم الرياضة
لوفوت
محمدية بريس
مراكش بريس
مرايا برس
مغارب كم
مغرب سكوب
ميثاق الرابطة
ناظور برس
ناظور سيتي
ناظور24
نبراس الشباب
نون بريس
نيوز24
هبة سوس
هسبريس
هسبريس الرياضية
هوية بريس
وجدة نيوز
وكالة المغرب العربي
موضوع
كاتب
منطقة
Maghress
الدبلوماسية الملكية ترسم طريق المصالحة: زيارة زوما للمغرب تجسد تحولاً تاريخياً في علاقات الرباط وبريتوريا
ارتفاع جديد في اسعار المحروقات في محطات البنزين بالمغرب
بورصة الدار البيضاء .. تداولات الافتتاح على وقع الارتفاع
حصيلة مواجهات السويداء ترتفع إلى 248 قتيلا
لامين يامال يواجه عاصفة حقوقية في إسبانيا بعد حفل عيد ميلاده ال18
توقعات أحوال الطقس لليوم الأربعاء
هيئة أطباء الأسنان الوطنية تدعو إلى تعزيز الثقة في ممارسة المهنة
تفاصيل حكم إدانة "جيراندو" في كندا
دراسة: تناول البيض بانتظام يقلل خطر الإصابة بمرض الزهايمر
مشروع القرن ينطلق من المغرب: الأنبوب العملاق يربط الطاقة بالتنمية الإفريقية
المجلس الجماعي لمرتيل يعقد دورة استثنائية ويقيل أحد أعضائه لأسباب اعتُبرت موضوعية
20 قتيلا قرب مركز مساعدات في غزة
قمة أورومتوسطية مرتقبة في المغرب.. نحو شراكة متوازنة بين ضفتي المتوسط
مقتل مهاجر مغربي طعنًا في اسبانيا
إغلاق مطار فانكوفر الكندي لفترة وجيزة بعد "خطف" طائرة
إسبانيا.. قادة الجالية المغربية في توري باتشيكو يدعون للتهدئة بعد اشتباكات مع اليمين المتطرف
نقاش مفتوح حول إشكالية نزع الملكية والاعتداء المادي: محكمة الاستئناف الإدارية تسعى لصون الحقوق وتحقيق التوازن.
باريس سان جيرمان يضم الموهبة المغربية محمد الأمين الإدريسي
كيوسك الأربعاء | معالجة نصف مليون طلب تأشيرة إلكترونية خلال ثلاث سنوات
أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الأربعاء
زوما يصفع من الرباط النظام الجزائري: ندعم مغربية الصحراء ونرفض تقسيم إفريقيا تحت شعارات انفصالية
لقجع: المداخيل الجبائية ترتفع ب25,1 مليار درهم حتى متم يونيو 2025
فضيحة دولية تهز الجزائر: البرلمان الأوروبي يحقق في "اختطاف" للمعارض أمير دي زاد
دراسة: المشي اليومي المنتظم يحد من خطر الإصابة بآلام الظهر المزمنة
مشروع ضخم لتحلية المياه يربط الجرف الأصفر بخريبكة لضمان استدامة النشاط الفوسفاطي
قراءة في التحول الجذري لموقف حزب "رمح الأمة" الجنوب إفريقي من قضية الصحراء المغربية
تعاون جوي مغربي-فرنسي: اختتام تمرين مشترك يجسد التفاهم العملياتي بين القوات الجوية
الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين تنتقد الحصيلة الاقتصادية للحكومة وتدعو إلى إصلاحات جذرية
الدفاع الجديدي يرفع شعار التشبيب والعطاء والإهتمام بلاعبي الأكاديمية في الموسم الجديد …
لقاء تنسيقي بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة استعداداً للدخول المدرسي 2025-2026 واستعراضاً لحصيلة الموسم الحالي
طنجة ضمن المناطق المهددة بحرائق الغابات.. وكالة المياه والغابات تدعو للحذر وتصدر خرائط تنبؤية
ميناء أصيلة يسجل تراجعاً في مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي خلال النصف الأول من 2025
مطار طنجة: إحباط محاولة تهريب أزيد من 32 كيلوغرام من الحشيش داخل حقائب سفر
مجلس النواب يصادق على مشروع القانون المتعلق بإحداث "مؤسسة المغرب 2030"
الاتحاد صوت الدولة الاجتماعية
"طقوس الحظ" إصدار جديد للكاتب رشيد الصويلحي"
"الشرفة الأطلسية: ذاكرة مدينة تُباد باسم التنمية": فقدان شبه تام لهوية المكان وروحه الجمالية
"دراسة": الإفراط في النظر لشاشة الهاتف المحمول يؤثر على مهارات التعلم لدى الأطفال
لامين جمال يثير تفاعلاً واسعاً بسبب استعانته ب"فنانين قصار القامة" في حفل عيد ميلاده
المنتخب المغربي يواجه مالي في ربع نهائي "كان" السيدات
قارئ شفاه يكشف ما قاله لاعب تشيلسي عن ترامب أثناء التتويج
العيطة المرساوية تعود إلى الواجهة في مهرجان يحتفي بالذاكرة وينفتح على المستقبل
"فيفا": الخسارة في نهائي مونديال الأندية لن يحول دون زيادة شعبية سان جيرمان
الإفراط في النظر لشاشات الهواتف يضعف مهارات التعلم لدى الأطفال
"مهرجان الشواطئ" لاتصالات المغرب يحتفي ب21 سنة من الموسيقى والتقارب الاجتماعي
الذّكرى 39 لرحيل خورخي لويس بورخيس
زمن النص القرآني والخطاب النبوي
مهرجان ربيع أكدال الرياض يعود في دورته الثامنة عشرة
تواصل موجات الحر الشديدة يساهم في تضاعف الأخطار الصحية
وفاة الإعلامي الفرنسي تييري أرديسون عن عمر ناهز 76 عاما
"مدارات" يسلّط الضوء على سيرة المؤرخ أبو القاسم الزياني هذا المساء على الإذاعة الوطنية
التوفيق: معاملاتنا المالية مقبولة شرعا.. والتمويل التشاركي إضافة نوعية للنظام المصرفي
التوفيق: المغرب انضم إلى "المالية الأساسية" على أساس أن المعاملات البنكية الأخرى مقبولة شرعاً
التوفيق: الظروف التي مر فيها موسم حج 1446ه كانت جيدة بكل المقاييس
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
مَغرِبُ الشّباب!
أحمد إفزارن
نشر في
الصحيفة
يوم 04 - 04 - 2022
■ بِلادُنا في رَيْعانِ الشّباب۔۔
طامِحةٌ إلي مَزيدٍ منَ التّشبِيب۔۔ تَشْبِيبِ المُ5سّسات، لبِناءِ فضا7ِنا الدّيمُقراطي۔۔
وهذا الحُلمُ الوَردِيُّ يقُودُنا إلي هَدَفِنا المُشتَرَك، وهُو: "مَغرِبُ الشّباب"۔۔
حرَكِيّةٌ دِيمُغرافيّةٌ نَهضَويّةٌ تَستَوجبُ تَهي7ةَ شبابِنا لتَسَلُّمِ مِشعَلِ المَس5وليةِ المُستَقبَلية، سياسيّا واقتِصاديّا واجتِماعيّا وثقافيّا، علي الصّعِيدِ الوَطنِي۔۔
وهذه مَس5وليةٌ طبِيعيّةٌ عبرَ التّاريخ، ومِن جيلٍ إلي جِيل۔۔
وهكذا دَأبَت بلادُنا منذ قرُون۔۔
وكلُّ الظّرُوفِ اليومَ مُتاحةٌ لخَوضِ غِمارِ تَشبِيبِ المس5وليات، في اتّجاهِ مَغربِ الشباب۔۔ المغرب المُوَحَّد۔۔ السّا7ر إلي الأمام۔۔
■ والدّيمُقراطيةُ في "المَغربِ الجَدِيد" تعنِي كُلَّ ما هو تَشبِيب:
تشبِيبٌ للمَسؤوليّاتِ الحِزبية التي هي اساسٌ لِلمُمارسةِ الدّيمُقراطية۔۔
والتّشبيبُ لا يَعنِي التّفرِيطَ في الخِبرَات۔۔ وفي التّراكُمِ المَعرِفِي.. التّشبيبُ يُركّزُ علي أنْ تُسَلَّمَ مَفاتِيحُ المَسؤُولياتِ الحِزبيّة، ومِنها النّيابيّةُ والتّنفِيذيّةُ وغَيرُها، إلى شَبَابِ النّضالِ الدّيمُقراطِيّ، في كلّ رُبُوعِ "مَغرب الشّبَاب"!
وهذا ليس تَورِيثًا لأحزَابِنا، بِغَثِّها وسَمِينِها۔۔
إنّهُ تمريرٌ مَرِنٌ هادِفٌ لِمس5ولياتِ حِمايةِ البلد، وضَمانِ استِقرارِهِ التّنمَوِي، وبناءِ غدٍ أفضَل، وتَداوُلٍ آمِنٍ للسُّلطةِ في مجمُوعِ "دولةِ المُ5سّسات"۔۔
وهذا يُشكّلُ دَعمًا للمُستَقبَل، مِن جِيلٍ لجِيل۔۔ واعتِرافًا بكَونِ المَس5ولياتِ ليسَت عبَثيّة، بل هي هادفةٌ لتنشيطِ الغَد، بطريقةٍ تَداوُليّةٍ آمِنَة۔۔
ومِنَ الطّبيعي، في دولةِ الدّيمُقراطية، أن تتَمَحوَرَ هذه الرُّ5يةُ المَس5ولة، حولَ دِيمُقراطيةٍ فِعليّة، لا شَكليّة، ولا صُوريّة۔۔
وَجبَ التّفكيرُ جِدّيًّا لمُستَقبَلِ هذه الأحزَاب۔۔
إذا تغيّرَت شَكلاً ومَضمُونًا وَهدَفًا، ففي التّغيِيرِ الحِزبي كثيرٌ من الأمَل۔۔
واذا لم تتَغيّر، فهي تقُودُنا في اتّجاهٍ مُعاكِس۔۔ وقد تُشكّلُ خَطرًا علي ديمُقراطيةِ البلَد۔۔
■ وماذا عن تَشبيبِ النّضال؟
س5الٌ إلي الآتي۔۔ فغَدًا، يكُونَ شبابُنا - إناثًا وذُكُورًا - قادةً "للنّضالِ السّياسي" الوَطني.. مُؤهَّلِين للتّميِيزِ بينَ "المَصلَحَةِ العامّة" و"المَصلَحَةِ الشّخصِيّة".. وهذَا مَا يَتَراءَى منَ الآنَ في الأُفُق..
ولكن، إلى ذلكُم الحِين، ما زِلنا بعِيدِين..
أحزابُنا في واد، ومُناضِلُونا الشّباب، في حالةِ تهمِيش، وتَعامُلٍ بمَحسُوبيةٍ وزَبُونيّة..
والأحزابُ لا تُريدُ مِن قَواعدِها الشّبابيّة، إلاّ أنّ تُصفّق.. هي تريدُ من الشبابِ التّصفِيقَ لا أكثر..
أمّا أن تكُونَ للنّضالِ الشّبابي أفكارٌ مُتطَوّرة، وتَصوُّراتٌ مُفيدةٌ للجميع، فهذا يَعنِي أنّ الشبابَ في ذاتِهِ يُشكّلُون مَشرُوعَ زَعامةٍ ومسؤُولية..
والزّعاماتُ الحِزبيةُ الحاليةُ تُفضّلُ ألاّ تتَحرّك.. وما زالت كما كانت، ثابِتَةً في مَكانِها، تَقلِيديّةً في قَراراتِها.. ولا تزِيغُ عن عقليّةٍ مُبَرمَجةٍ علي استِغلالِ الغير، وعلى التّفقيرِ والتّخلُّف..
ولا علاقةَ لهذه الأحزابِ بالمُستَقبَل..
▪︎ومع الأحزابِ الحاليةِ المَشلُولة، لا مَجالَ للاشتِغالِ في "المَصلَحَةِ العامّة"، ومِنْ ثَمّةَ في حياةٍ دِيمُقراطيّة..
فأين هي الأحزابُ والنّقاباتُ والنُّخَبُ التي تُؤطّرُ النّضالَ السياسِي في بلادٍ طَمُوحَةٍ إلى الفِعلِ الدّيمُقراطيّ النّمُوذِجِيّ؟
هل هذه الأحزابُ تُفكّرُ في القادِم؟
■ هل لها ارتباطٌ بالحُلمِ الدّيمُقراطيّ الوَطنِيّ؟
في بلادِنَا حوالي 40 حزبًا تُوصَفُ بالسياسية۔۔ وهي مِن كلّ الألوانِ والأطيافِ والأشكالِ والمُستَويات۔۔ وخليطٌ من المُتحرّكِ والجامِد، والانتِهازِيّ والرّدِئ والفاسِد۔۔ ومَا لا يُفكّرُ إلاّ في رَصيدِه البَنكِيّ..
▪︎وليس فِيهَا ولا حزبٌ واحِدٌ لهُ ثِمارٌ إيجابيّةٌ في الجماعاتِ المحلّية، والبرلمانِ بغُرفَتَيْه، وفي الغُرَفِ المِهنيّةِ والصناعيةِ والتّجاريّةِ والخدَماتيّة..
ولا بصَماتٌ فعّالة منذُ انْ وصَلَت للحُكم۔۔
أينَ ثِمارُ القائمةِ الحِزبيةِ الأربعِينَ المَحسُوبةِ على "الدّيمُقراطية المَغربية"؟
وما السّببُ في كَونِها لا تَملِكُ خِطابًا إقناعيّا إلى مَلايِينِ المَغربيّاتِ والمَغاربة، الطّمُوحاتِ والطّمُوحِينَ إلى مُواكبَةِ أحلامِ المَغربِ الجديد؟
وإلى متى، وهذه "النُّخبةُ" المَشلُولةُ تَستَهلكُ ولا تُنتِج؟ وتنامُ وتَشخَرُ ولا تَستَيْقِظ؟ لماذا مَسيرتُنا الحِزبيةُ عاقِر؟
▪︎إنّ بِلادَنا لا نَعرِفُها إلاّ مِعطَاء، وذاتَ مَردُوديّة إيجابية، في تُربَتِها وأدمِغَتِها ووَطنيّتِها ووَحدَتِها التّنَوُّعيّة..
ماذا يَنقُصُنا، ونحنُ قد واجَهْنا أصعَبَ التّحدّيات؟ ومَرَرْنَا مِنْ أخطَرِ جائحةٍ صٍحّيةٍ واقتِصاديّةٍ واجتِماعيّة؟
ونَستَحضِرُ مُجتَمعَنا الذي عانَى ويُعانِي، وبكُلّ صَبرٍ وصُمُودٍ وتَضحِيّة.. وما زال مُتشَبّثًا بالأمَل۔۔
ويُردّدُ سِرّا وعلانيّةً: "غدًا۔۔ نكُونُ أحسَن!"۔۔
■ وهذه من طِباعِ بِلادِنا الشّامِخة..
تمُرّ بصُعُوباتٍ كبيرة۔۔ ومع ذلك، هي مُتفا7لة۔۔
بلادُنا لا تَفقدُ الأمَل۔۔ وفي أحلامِنا المُشترَكة، وحركاتِنا المَيدانيّة، مَشارِيعُ عِملاقَة، ورُؤيةٌ مُستَقبليّةٌ جيّدةٌ في عَلاقاتِنا معَ القارّاتِ الخَمس..
ورغمَ هذا الرّصيدِ الإيجابِيّ، عِندَنا هَشاشةٌ واختِلالٌ في مُؤسّساتٍ نيابيّة.. ونحنُ اليومَ بحاجةٍ ماسّةٍ إلى ورشةٍ إصلاحيّة لرُكامٍ من الأحزابِ والنّقابات والغُرَف التي تَستَهلكُ أكثرَ مِمّا تُنتِج، وليسَت لها رؤيةٌ استراتيجيةٌ مُستقبليّة..
وهُنا يكمُنُ الإشكال..
ويَتوَجّبُ الاشتِغال علي هذه الورشة:
الدّيمُقراطيةُ في بلادِنا بهذه الأحزابِ تُعانِي..
احزابُنا عاجِزةً عن إقناعِ الرأي العامّ الوطَنِي بسياساتِها، وهيّ خِطابيةٌ اكثرَ مِنها عمَليّة۔۔۔
ولماذا "الدّيمُقراطيةُ" عِندَنا، تَستَطِيعُ أن تَكُونَ ذاتَ مَردُودِيّة، ورغمَ ذلك هي عاجِزة؟ لماذا يَقتَصِرُ وُجُودُها على توزيعِ مِيزانياتِ مُؤسّساتِها على "مُنتَخَبِين" أغلبُهُم غيرُ مُؤهَّلِين؟
▪︎هل قَدَرُنا يَقضِي فقَط بِتَبذِيرِ حُكوماتٍ للمَالِ العام، على "مُنتَخَبِين" غيرِ مُؤهَّلِين؟ هل قَدَرُنا هو الاقتِصارُ على توزيعِ المالِ العامّ على فئةٍ قليلةٍ، وعلى حِسابِ المَصلحةِ العامّة؟ والأغلبيةِ السّاحقةِ المُهمّشة؟
▪︎ها نحنُ اليومَ أيضًا، نُباغَتُ بأكياسٍ منَ الانتِهازيةِ وسُوءِ التّدبِيرِ واللاّمُبالاةِ التي تَقِفُ خلفَها نُخبةٌ يُقالُ "إنّها سياسية"..
أينَ مَردُوديّةُ الدّيمُقراطية؟ أين المَصلحةُ العامّة؟
ألاَ تَستحقُّ بلادُنا أحزابًا في مُستوَى المَغربِ الجدِيد؟
■ وما مَوقِعُ شَبابِنا المُناضِل؟
وما قيمةُ الإكثَارِ منَ الأحزَاب؟
هل الدّيمُقراطيةُ تَفرِيخٌ حِزبي؟ أم هيّ مَردُوديّة؟
أين إيجابيّةُ الحياةِ الاجتِماعيّة؟
▪︎المَطلُوبُ تقليصُ الأحزابِ المَغربية إلي حدُودِ 10، على أكثرَ تقدِير..
إنّ تَفرِيخَ الأحزابِ عِندَنا يَضُرّ ولا يَنفَع..
وعلينا بإعادةِ النّظر في القانُونِ الحِزبي..
وهذا من أجلِ تَكوِينِ وإدماجِ شبابِنا للانخِراطِ في المَسؤولياتِ الحِزبيّة.. معَ الوِقايةِ مِن وَباءِ الفَسادِ السياسي الذي اكتَسحَ جُلَّ أحزابِنا..
▪︎وفي سياقِ التأثيرِ الشّبابي، والمُجتَمَعِي بصفةٍ عامّة، وجبَ التّفريقُ بينُ المَواقعِ السياسيةِ للأحزاب: المُعارَضة، المصلحة الخاصة، والمصلحة العامة، وحُقوق الوَطنِ والمُواطِنِ والمُواطَنَة والوَطنيّة..۔
وهذه الجَبهاتُ النّضاليةُ تَقودُ إلى بِناء "مُواطِنٍ جديد" يتّسِمُ برُؤيةٍ مُتجدّدة، لتَصحِيحِ أيّ خللٍ سياسيّ قد يكونُ مُضِرًّا بمَسارِ الاستِقرارِ التّنموِيّ الوَطنِيّ..
▪︎وفي سياقِ تأهيلِ شبابِنا للمَسؤولياتِ الحِزبية، الحاجةُ إلي تأطيرٍ للتّفريقِ بين ما هو "مَصلحةٌ خاصة" و"مَصلحةٌ عامّة"..
وهذه نُقطةٌ جَوهريّةٌ في مَسؤولياتِ أحزابِنا.. إنها تَخلِطُ بين ما يَنتَفِعُ به الفرد، وما يُفِيدُ كافّةَ الناس..
الشارعُ - مَثَلاً - يَكمُنُ في المَصلحةِ العامة.. وكذلك التعليمُ والصحةُ والرّعايةُ الإجتماعيةُ وغيرُها...
▪︎أما استغلالُ المَسؤوليةِ الحزبية للإثراءِ الذاتي، فهذا فَسادٌ سياسي، لأنّ السياسةَ خِدمةٌ للصالحِ العام، وليست سُلّمًا إلى اغتِناءٍ فردِيّ..
▪︎وفي هذا الاتجاه، تأهيلُ شبابِنا المُناضِل، لتنميةِ الضّميرِ المِهنِيّ، والوَفاءِ للوَطن، والمَصلحةِ العامّة..
▪︎وبهذا نستطيعُ إعادةَ بناء أحزابٍ جديدة، بإشراكِ شبابٍ مُؤهّلينَ يُفرّقُون بين "مَصلَحةٍ شخصية"، وهذه لا مكان لها في الحِزب، و"مَصلَحةٍ عُمُومية"، وهذه هي صُلبُ النّضالِ الحِزبيّ، لأنها تَهُمّ كُلَّ البَلَد..
▪︎وهكذا نَطوِي مِلفَّ الفَسادِ الحِزبيّ في بلادِنا، ونُسَلّمُ لفئةٍ نزيهةٍ مُؤهَّلةٍ مِن شبابِنا، مَسؤوليةَ أحزابٍ يقُودُها شبابٌ قادِرُون على بِناءِ الدّيمُقراطيةِ الوطنيةِ المُقبِلة..
■ ولكنّ حَواجِزَ الأحزابِ مُغلَقَةٌ في طريقِ الشّباب..
شَبابُنا يَطمَحُون للمُشارَكةِ في صُنعِ القَرارِ الحِزبِيّ، ومِن ثَمّةَ صُنعِ القرارِ الحُكومي..
بيدَ أنّ أحزابَ اليَومِ غيرُ مُقتَنعةٍ بأنّ وقتَها قد فات.. وهيّ نفسُها قد هَرِمَت، ولم تَعُد صالِحةً لأيّةِ مسؤولية، لا لليَومِ ولا للغَد.. وأمامَها خِيّارَان: أنْ تَنصَرِفَ بمَحضِ إرادتِها منَ الباب.. أو يُقْذَفُ بها منَ النافِذَة..
لعَلّ منَ الأفضَل، إذا تَبَقَّى لها نصِيبٌ منَ الإدرَاك، أن تَنصَرِفَ بهُدُوء، وتَغلِقَ خَلفَها البَاب..
■ التّفكيرُ في الغَد، يُحِيلُنا علي تَصَوُّراتٍ مِن حُكما7ِنا وعُقلا7ِنا۔۔ وتَستَهدِفُ الهَرَمَ التّنظِيمِي الذي انجَذَبَت وتَنجَذِبُ لهُ بِلادُنا:
* المَملَكةُ المَغرِبيّة: ديمُقراطيّةٌ اجتِماعيّة..
* الفَصلُ بين الدّينِ والدّولة.۔
* فَصلُ السُّلَط۔۔
* دَولةُ المُؤسّسات۔۔
* حُقُوقُ الإنسَان..
* حُرّياتٌ مَدنيّةٌ وسيّاسيّة، مِنهَا: الحُرّيّاتُ الشّخصِيّة۔۔۔
* العَدالةُ الاجتِماعِيّة۔۔۔
* مَجّانيّةُ التّعلِيمِ والصّحّة..۔
■ وهذه مِن أبرزِ العَناصرِ الضرُوريّة، لخَلقِ بِي7ةٍ مُلا7مةٍ للاستِقرار، والتّنميّة، والتّداوُلِ السّلمِي للسُّلطة، واستِيعابِ أيةِ صِراعاتٍ مُحتَمَلة، سياسيًّا واقتصاديًّا واجتِماعيًّا وثَقافيًّا۔۔۔
وبلادُنا تَستَطِيعُ اقتِحَامَ الغَد، ومُواجَهةَ التّحدّيات، بشَبابِها الطّمُوح، وديمُقراطيّتِها المُتَوازِنة، وحُسْنِ التّسيِيرِ والتّدبِير لمُ5سّساتٍ نيابيةٍ يسُودُها التّخلِيق، تحتَ مُراقَبَةٍ قانُونيّة۔۔
[email protected]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
رشيد روكبان وكيل اللائحة الوطنية لشباب حزب التقدم والاشتراكية
دِيمُقراطيةُ الأَوهَام!
اللائحة الوطنية للشباب.. ريع سياسي أم مكسب دستوري؟
هل أصبحت مقرات بعض الأحزاب السياسية حلبات للمصارعة بدل التاطير والتكوين من أجل تحمل المسؤولية؟
أبلغ عن إشهار غير لائق