المضيق جوهرة البحر الأبيض المتوسط تحظى بانطلاقة: البرنامج الدولي للفتيات GGM

لم يكُن من باب المُصادفة حين اختيرت مدينة المضيق الجميلة، لإعطاء انطلاقة البرنامج الإعلامي الدولي للفتيات،من طرف سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط،وبتعاون مع المنظمة الأمريكية غيرالحكوميةللإعلام الدولي الخاص بالفتيات(GGM) والمعهد المتخصص للسينما و السمعيالبصري بالرباط، احتضن مركز التكوين في مهن السياحة وهو مفخرة من مفاخر المؤسسات التعليمية والتكوينية في وطننا الغالي،هذا المركز الذي تسهر عليه مؤسسة عبد القادر السدراوي،وبتنسيقمحمد سعيد المجاهد،ساهم هذا البرنامج الإعلامي الدولي في صقل مواهب الفتيات في ميدان الصحافة والاتصال.

فبحكم تفردها بالموقع والحضارة وبحُكم تنوع جُذورها العرقية وأصولها الثقافية المتوسطية، كانت وما تزال أرض الحوار والمعرفة والسلام والتسامح ومعلمة خالدة يحج إليها الوافدون من كل مكان، وشعلة مضيئة يقصدها كل من يحب السلام ويبحث عن التعلم والغوص في تاريخها الحافل للإفادة والأخذ والعطاء، وإغناء للفكر والحضارة الإنسانيين،وهي الأرض التي يعانق فيها الإنسان الذكريات،ويتنسم فيها الثري ويسأل عن معاني الوجود،فتتحركُ في هواجس فؤاده أشجان وأشجان،فيحن إلى أزمان غابرة ما تزال خالدة في عمر الفتيات،توقظ أحلامهن وتبعث في ذاكرتهن وميضاً ينشُر فيهن روح العزيمة والأمل لمعانقة الحاضر والمستقبل.

وفي إطار هذا التدريب السريع المُحكم،تعلمن فتيات من جهة طنجة تطوان مُمارسة صحافة المواطنة بمشاركة 12 فتاة،وذلكيومين 13 و 14 سبتمبر الماضي ،ومنحهذا البرنامج للمشاركات الفُرصة لتعلم كيفية إنشاء المدونات، واستعمال وسائل الإعلام الحديثة للتعبير عن المواضيع التي تهم محيطهن الاجتماعي .

وإنقدُرة الفتيات المشاركات، أبهرت الجميع على المؤهلات والكفاءة التي تتمتع بها اليوم الشابة المغربية عامة والشمالية خاصة، والقيام بهذا الدور الهام والحركي الذي فرضته التحولات التي يشهدها العالم وخاصة الوطن العربي، تتوقف على نوعية نظرة المجتمع إليها والاعتراف بقيمتها ودورها في المجتمع، وتمتعها بحقوقها وخاصة ما نالته من تثقيف وتأهيل وعلم ومعرفة عن العالم عبر وسائل الإعلام الحديثة والشبكة العنكبوتية والفضائيات العالمية، لتنمية شخصيتها وتوسيع مداركها، ومن ثم يمكنها القيام بمسؤولياتها تجاه أسرتها وبلدها، وعلى دخول ميدان العمل والمشاركة في مجال الصحافة والاتصال.

وخلال الأيامالقليلة المقبلة، سوف تشهد كل من مدينة المحمدية، مراكش و آسفيدورات تدريبية مماثلة. وسيتم بعد ذلك اختيار ثلاث مشاركات من كل منطقة للمشاركة في تدريب مكثف في الصحافة و الذي سيعقد بالمعهد المتخصص للسينما و السمعي البصريبالرباط من 26 سبتمبر إلى غاية 7 أكتوبر 2011.

ويعتبر مثل هذه المبادرات الهامة تمتيناً للعلاقة المغربية الأمريكية العريقة.