ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العام 2003 في الأراضي الفلسطينية 33 مجزرة قتلت في كل واحدة منها أكثر من ثلاثة فلسطينيين، كان حصيلتها 224 مدنياً، من أصل 698 فلسطينياً هي حصيلة الشهداء، موزعين على إحدى عشرة مدينة ومخيما وبلدة فلسطينية. وسجلت المجزرة التي ارتكبت في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، وسط قطاع غزة، في العشرين من شهر تشرين أول (أكتوبر) الماضي، كأكبر مجزرة، حيث سقط فيها 14 شهيدا دفعة واحدة، تلتها عدة مجازر في غزة ومخيم جباليا سقط في كل منها على التوالي 13 و11 و10 شهداء. وتكشف الإحصائية السنوية الخاصة بوكالة "قدس برس" أن مدينة غزة تربعت على قمة هذه المجازر في عدد المجازر والشهداء، حيث ارتبكت قوات الاحتلال فيها 13 مجزرة سقط فيها 100 فلسطيني، تلتها رفح، حيث قتلت قوات الاحتلال فيها 37 فلسطينيا في ست مجازر، فبلدة بيت حانون والتي سقط فيها 21 فلسطينيا في أربع مجازر. وسقط في مخيم النصيرات للاجئين 21 شهيدا في مجزرتين، كما سقط في مخيم جباليا 13 فلسطينيا في مجزرة واحدة، تلتهما مدينة جنين، والتي سقط فيها ثمانية شهداء في مجزرتين، كما سقط نفس العدد من الشهداء في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ولكن في مجزرة واحدة، وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة واحدة في كل من نابلس وبيت لحم ودير البلح والمغراقة، سقط في كل منها أربعة شهداء. افتتحت قوات الاحتلال عام 2003 بارتكاب مجزرتين في شهر كانون ثاني (يناير)، حيث قتلت فيهما 17 فلسطينيا، من أصل 72 شهيدا هم حصيلة الشهداء في هذا الشهر، كان أولها في الخامس والعشرين منه، خلال اجتياح تلك القوات لحي الزيتون في مدينة غزة، حيث استشهد 13 فلسطينيا، في حين قتل أربعة فلسطينيين في الثامن والعشرين من نفس الشهر، حينما تمت محاصرتهم في أحد المنازل في جنين. ونفذت قوات الاحتلال خلال شهر شباط (فبراير) الماضي ثلاث مجازر، سقط فيها 25 فلسطينيا من أصل 79 هم حصيلة الشهداء خلال الشهر، حيث كانت أولى هذه المجازر في 16 من هذا الشهر، حينما فجرت جسما مشبوها في عدد من الشبان الفلسطينيين في حي الزيتون بمدينة غزة، حيث قتل فيه سبعة فلسطينيين، وفي نفس الشهر اجتاحت قوات الاحتلال حي الفتاح بمدينة غزة وقتلت فيه 11 فلسطينيا، وفي الثالث والعشرين من الشهر ذاته اجتاحت بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة وقتلت فيها سبعة فلسطينيين. ويعتبر شهر آذار (مارس) أكثر الأشهر الذي ارتكبت فيه قوات الاحتلال مجازر، حيث ارتكبت فيه ست مجازر سقط فيها أربعون شهيدا من أصل 99 شهيدا عدد الذين قتلوا في هذا الشهر. وكانت بداية هذه المجازر، في الثالث من الشهر ذاته، في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين، وسط قطاع غزة، حيث اجتاحت قوات الاحتلال المخيم وقتلت فيه سبعة فلسطينيين، بينهم أمّ حامل في شهرها التاسع، تلتها مجزرة جباليا والتي تم توثيقها بالصورة التلفزيونية، حيث أطلقت دبابة إسرائيلية في السادس من ذلك الشهر قذيفة باتجاه تجمع من الفلسطينيين فقتلت 13 فلسطينيا، وفي الثامن من الشهر ذاته قصفت الطائرات الإسرائيلية سيارة فلسطينية في حي الشيخ راضون بمدينة غزة فقتلت أربعة فلسطينيين. وفي الرابع عشر من هذا الشهر حاصرت قوات الاحتلال أحد المنازل في مخيم جنين، فقتلت أربعة فلسطينيين، وفي السابع عشر من هذا الشهر اجتاحت قوات الاحتلال مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع وقتلت سبعة فلسطينيين، وفي الخامس والعشرين من هذا الشهر أطلقت قوات الاحتلال نيران رشاشتها على سيارة في بيت لحم فقتلت أربعة فلسطينيين. وفي شهر نيسان (أبريل) ارتكبت قوات الاحتلال أربع مجازر راح ضحيتها 28 فلسطينيا من أصل 67 شهيدا، هم حصيلة الشهداء في ذلك الشهر، كان أولها في الثالث من هذا الشهر، حيث سقط فيه أربعة شهداء خلال اجتياح قوات الاحتلال لرفح، وفي الثامن من الشهر ذاته استشهد 13 فلسطينيا في قصف قوات الاحتلال لسيارة في حي عسقولة بمدينة غزة، وفي التاسع من نفس الشهر، اجتاحت قوات الاحتلال بيت حانون شمال قطاع غزة وقتلت فيها خمسة فلسطينيين، وعادت قوات الاحتلال في التاسع من هذا الشهر، واجتاحت مدينة رفح مرة أخرى مرتكبة فيها مجزرة سقط فيها ستة شهداء. وفي شهر أيار (مايو) ارتكبت قوات الاحتلال مجزرتين راح ضحيتهما 18 فلسطينيا، من أصل 73 شهيدا هم حصيلة الشهداء في هذا الشهر، كان أولها في حي الشجاعية بغزة والتي وقعت في الأول من هذا الشهر، حيث اجتاحت تلك القوات الحي ونفذت فيه مجزرة راح ضحيتها 13 شهيدا، وفي الخامس عشر من هذا الشهر عادت قوات الاحتلال واجتاحت بلدة بيت حانون ونفذت فيها مجزرة قتل فيها خمسة فلسطينيين. أما في شهر حزيران (يونيو) فارتكبت قوات الاحتلال خمس مجازر راح ضحيتها 30 فلسطينيا، من أصل 72 شهيدا هم حصيلة هذا الشهر، أولى هذه المجازر كانت في العاشر من هذا الشهر، وذلك خلال المحاولة الفاشلة لاغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حينما قصفت طائرات الاحتلال السيارة التي كانت تقله ونجا من الموت بأعجوبة، في حين قتل مرافقه وثلاثة آخرين من المارة. وفي السادس عشر من هذا الشهر قتلت قوات الاحتلال في حي الشجاعية شرق مدينة غزة عشرة فلسطينيين، وذلك إثر قصفها بصواريخ المروحيات لسيارة فلسطينية وسط سوق الشجاعية الشعبي المكتظ بالمواطنين. وفي اليوم التالي ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة ثانية بقصفها سيارة أخرى في حي الشيخ رضوان بغزة، حيث قتلت ثمانية فلسطينيين، بينهم طفلة رضيعة. وفي يوم الثاني والعشرين من الشهر ذاته عادت قوات الاحتلال لاجتياح بلدة بيت حانون وقتلت أربعة فلسطينيين، وفي السابع والعشرين من الشهر ذاته اجتاحت قوات الاحتلال بلدة المغراقة جنوب مدينة غزة وقتلت أربعة فلسطينيين. وخلا شهر تموز (يوليو) من أي مجازر، حيث كان أقل الأشهر سقوطا للشهداء، وتوقف الرقم عند 12 شهيدا فقط، لكن شهر آب (أغسطس) شهد ارتكاب قوات الاحتلال فيه ثلاث مجازر، راح ضحيتها 12 فلسطينيا، من أصل 30 شهيدا هم حصيلة شهداء هذا الشهر، كان أولها في الحادي والعشرين منه، وذلك حينما قصفت مروحيات الاحتلال سيارة فلسطينية في أحد شوارع حي الرمال بمدينة غزة، قتلت فيه أربعة فلسطينيين، وعادت طائرات الاحتلال في الرابع والعشرين منه، وقصفت حي الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة وقتلت أربعة آخرين، وبعدها بيومين عادت طائرات الاحتلال وقصفت سيارة في منطقة حي عباد الرحمن بغزة فقتلت أربعة آخرين. أما شهر أيلول (سبتمبر) فخلا من المجازر، على الرغم من أنه سقط خلاله 37 فلسطينيا بشكل متفرق، في حين ارتكبت قوات الاحتلال في شهر تشرين أول (أكتوبر) ثلاث مجازر راح ضحيتها 26 فلسطينيا، من أصل 64 شهيدا هم حصيلة شهداء هذا الشهر، كان أولها في العاشر من هذا الشهر، وذلك خلال اجتياح قوات الاحتلال لمدينة رفح، حيث سقط ثمانية فلسطينيين شهداء، وفي 18 من نفس الشهر عادة قوات الاحتلال واجتاحت مدينة رفح مرة أخرى، حيث استشهد أربعة فلسطينيين، وفي العشرين من هذا الشهر قصفت مروحيات الاحتلال سيارة فلسطينية في مخيم النصيرات للاجئين، حيث قتل 14 فلسطينيا في مجزرة استخدمت فيها قوات الاحتلال سلاحا جديدا وفتاكا. وارتكبت قوات الاحتلال في شهر تشرين ثاني (نوفمبر)، والذي بلغ عدد الشهداء فيه 36 فلسطينيا، مجزرة واحدة راح ضحيتها أربعة فلسطينيين، من عائلة السميري، وذلك في السادس والعشرين منه، حيث قتلتهم في منطقة وادي السلقا شرق دير البلح، حينما فتحت النار على سيارتهم. وكان شهر كانون أول (ديسمبر) حافل بالمجازر، حيث ارتكبت فيه قوات الاحتلال أربعة مجازر راح ضحيتها 24 فلسطينيا، من أصل 56 شهيدا هم حصيلة الشهداء في هذا الشهر، كانت أولى تلك المجازر في الحادي عشر من هذا الشهر، حينما اجتاحت قوات الاحتلال مدينة نابلس في الضفة الغربية وقتلت فيها أربعة فلسطينيين، وفي الثامن عشر من نفس الشهر اجتاحت قوات الاحتلال رفح وقتلت فيها تسعة فلسطينيين، وفي الخامس والعشرين منه قصف طائرات الاحتلال سيارة فلسطينية في حي عباد الرحمن بمدينة غزة فقتلت خمسة فلسطينيين قدس برس