تنفيذا لقرار الدخول في إضراب عن الطعام أمام مقر وزارة الصيد البحري ..الصيادون بأعالي البحار يرحلون إلى الرباط مشيا على الأقدام

خاضت النقابة الوطنية لضباط وبحارة الصيد في أعالي البحار أمس الإثنين وقفة احتجاجية أمام مندوبية وزارة الصيد البحري بمدينة أسفي، على أن تقوم اليوم بوقفة مماثلة أمام مندوبية الوزارة نفسها بمدينة طانطان، في إطار الاستعدادات التي يقوم بها الصيادون من أجل الدخول في إضراب عن الطعام رفقة عائلاتهم أمام مقر وزارة الصيد البحري بالرباط، انطلاقا من أول أيام عيد الأضحى مباشرة على الساعة الثامنة صباحا.
وأرجع عبد الرحمان اليزيدي، الكاتب العام للنقابة، في اتصال به، مبررات الشروع في هذه الإجراءات الإعدادية للإضراب عن الطعام في أول أيام عيد الأضحى إلى غياب محاور حكومي حقيقي ومسؤول، وإلى أن اتصالات النقابة مع وزير الصيد البحري لم تفض إلى نتائج في صالح ملف الصيادين في أعالي البحار.
ومن المنتظر أن تنطلق اليوم (الثلاثاء) مجموعة من الصيادين المغاربة من مدينة أكادير مشيا على الأقدام في اتجاه مدينة الرباط كتعبير بالغ عن الوضعية المادية المزرية التي أصبح يعيشها الصيادون بسبب قرار الحكومة القاضي بتمديد فترات الراحة البيولوجية إلى شهر أبريل المقبل.
من جانب آخر، أفاد عبد الرحمان اليزيدي أن النقابة الوطنية لضباط وبحارة الصيد في أعالي البحار قد عقدت مؤتمرها الوطني الاستثنائي الثاني يوم الخميس الماضي بأكادير، وتدارست خلاله حيثيات وتداعيات القرار الحكومي القاضي بتمديد فترة التوقف عن الصيد لمدة ثمانية أشهر متتابعة، من المنتظر أن تنتهي في أبريل المقبل، وبحثت آثاره الاجتماعية السلبية على ضباط وبحارة الصيد بأعالي البحار وعائلاتهم.
وبعد أن ذكر المؤتمر بالوضعية المزرية التي يعرفها الصيادون، تقرر توجيه ملتمس استعطافي لصاحب الجلالة محمد السادس، مرفوقا بتوقيعات البحارة وعائلاتهم، والمتعاطفين معهم في محنتهم، وقد انطلقت عملية جمع التوقيعات يوم السبت الماضي.
وفي السياق ذاته، ناشد المؤتمر كل القوى والمنظمات المدنية والحقوقية والسياسية التعبير عن تضامنها ومساندتها لعائلات حوالي عشرة آلاف بحار في محنتها جراء القرار الوزاري سالف الذكر.
وخلص اليزيدي إلى أن المؤتمر الاستثنائي الذي انعقد تحت شعار:التجاهل الحكومي للمأساة الاجتماعية لعائلات عشرة ألاف بحار، أقر فشل تدبير ملف الصيد البحري ببلادنا، وأن الوزارة الوصية تتنكر عمليا لمسؤوليتها في التنامي المهول لوحدات الصيد ومعامل تجميد الأخطبوط رغم تحذيرات المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري منذ بداية التسعينيات.
عبد الرحيم اليوسفي