دعا سياسيون محافظون الأحد 21 فشت 2016، في النمسا إلى منع ارتداء النقاب في البلاد لكونه يعيق المرأة من الاندماج كلية في المجتمع النمساوي المسيحي. وقال وزير الخارجية والاندماج، سيباستيان كورز، من حزب الشعب اليميني الذي طالب بسن قوانين جديدة للاندماج السنة القادمة، إن الرموز الدينية كالبرقع موضوع الساعة وينبغي مناقشته سريعا. ويعد الإسلام في النمسا ثاني ديانة في البلاد، ويبلغ عدد أفراد الجالية المسلمة حوالي 7 في المئة من مجموع تعداد السكان، أي ما يقدر بنحو 600 ألف فرد وفق أرقام القادة المسلمين. ويتفاقم الشعور بالخوف والتوتر في البلاد منذ أشهر قليلة نتيجة الحملة التي أطلقها حزب الحرية اليميني والشعبوي وقامت على معاداة اللاجئين ورفض استقبالهم. وأكد رئيس الحزب الذي يأمل بشغر منصب رئيس التكتل اليميني بالاتحاد الأوروبي أن الوقت حان لمنع النقاب في البلاد. يشار إلى أن أوروبا تعيش حاليا موجة ارتفاع مقلقة لظاهرة الإسلاموفوبيا منذ اعتداءات باريس لعام 2015، والعام الجاري، وأكدت تقارير عدة منظمات حقوقية في كل من فرنسا، و بلجيكا، وألمانيا، وهولندا وبريطانيا أن الخطاب المعادي للإسلام قد تحرر في الوسط السياسي ما دفع أحيانا ببعض الناشطين في الأحزاب السياسية اليمينية المتشددة إلى التطاول على المسلمين دون مراعاة التبعات القانونية لتلك التصريحات أو الأعمال.