توقع رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد استمرار أعمال المقاومة في العراق ضد القوات الأميركية وعدم استقرار الوضع في هذا البلد العربي بعد الانتخابات. واعتبر في حديث ضمن برنامج بلا حدود في قناة الجزيرة، أن القوات الأميركية أرادت أن تظهر عبر الهجوم على الفلوجة أنها قادرة على حل ما أسماه مشكلة التمرد بالقوة العسكرية، مضيفا أن من وصفهم بالمتمردين غادروا الفلوجة قبل اقتحام القوات الأميركية للمدينة الواقعة في غرب بغداد الشهر الماضي لمواصلة العمل في أماكن أخرى وأنهم قد يعودون مجددا إلى الفلوجة. واستبعد مهاتير، خلال المقابلة التي تناولت الوضع في العراق، استقرار الأوضاع بعد الانتخابات، واتهم الأميركيين بعدم فهم الشعب العراقي، وأن أية قوة مؤيدة لهم لن تلقى قبول الشعب العراقي إذا ما فازت في الانتخابات. وانتقد المسؤول الماليزي السابق ممارسات القوات الأميركية في العراق التي قال إنها زادت الأمور سوءا، مضيفا أنه لا فرق بين ما فعلته القوات الأميركية وطغيان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وقال مهاتر، المعروف بانتقاداته للرئيس الأميركي وإدارته، إن جورج بوش اتهم صدام حسين بالدكتاتورية، لكن ما فعله هو كان أكثر من ذلك. واعتبر، خلال المقابلة، أن الشعوب العربية والإسلامية تفتقر إلى الإستراتيجيات وتعمل برد الفعل ودعاها بالمقابل إلى التوقف والتفكير بأبعد من الرغبة في الانتقام.