الطالبي العلمي يكشف حصيلة السنة التشريعية    ميزانية مجلس النواب لسنة 2026: كلفة النائب تتجاوز 1.59 مليون درهم سنوياً    بنكيران: النظام الملكي في المغرب هو الأفضل في العالم العربي    تقرير: سباق تطوير الذكاء الاصطناعي في 2025 يصطدم بغياب "مقياس ذكاء" موثوق    لماذا تصرّ قناة الجزيرة القطرية على الإساءة إلى المغرب رغم اعتراف العالم بوحدته الترابية؟    بطولة ألمانيا لكرة القدم.. فريق أونيون برلين يتعادل مع بايرن ميونيخ (2-2)    كوريا الشمالية تتوج ب"مونديال الناشئات"    البطولة: النادي المكناسي يرتقي إلى المركز الخامس بانتصاره على اتحاد يعقوب المنصور    مدرب مارسيليا: أكرد قد يغيب عن "الكان"    موقف حازم من برلمان باراغواي: الأمم المتحدة أنصفت المغرب ومبادرته للحكم الذاتي هي الحل الواقعي الوحيد    نبيل باها: "قادرون على تقديم أداء أفضل من المباراتين السابقتين"    عائلة سيون أسيدون تقرر جنازة عائلية وتدعو إلى احترام خصوصية التشييع    ألعاب التضامن الإسلامي (الرياض 2025).. البطلة المغربية سمية إيراوي تحرز الميدالية البرونزية في الجيدو وزن أقل من 52 كلغ    طنجة.. وفاة شاب صدمته سيارة على محج محمد السادس والسائق يلوذ بالفرار    "جيل زد" توجه نداء لجمع الأدلة حول "أحداث القليعة" لكشف الحقيقة    بحضور الوالي التازي والوزير زيدان.. حفل تسليم السلط بين المرزوقي والخلفاوي    الدار البيضاء: لقاء تواصلي لفائدة أطفال الهيموفيليا وأولياء أمورهم    إسبانيا تشارك في المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء    خلاف بين وزارة الإدماج ومكتب التكوين المهني حول مسؤولية تأخر منح المتدربين    طنجة.. الدرك البيئي يحجز نحو طن من أحشاء الأبقار غير الصالحة للاستهلاك    الرباط وتل أبيب تبحثان استئناف الرحلات الجوية المباشرة بعد توقف دام عاماً    "يونيسيف" ضيفا للشرف.. بنسعيد يفتتح المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب    "أونسا" يؤكد سلامة زيت الزيتون    بيليم.. بنعلي تقدم النسخة الثالثة للمساهمة المحددة وطنيا وتدعو إلى ميثاق جديد للثقة المناخية    شبهة الابتزاز والرشوة توقف مفتش شرطة عن العمل بأولاد تايمة    لقاء تشاوري بعمالة المضيق-الفنيدق حول إعداد الجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية المندمجة    مخاوف برلمانية من شيخوخة سكانية بعد تراجع معدل الخصوبة بالمغرب    تعليق الرحلات الجوية بمطار الشريف الإدريسي بالحسيمة بسبب تدريبات عسكرية    توقعات أحوال الطقس اليوم السبت    الداخلة ترسي دعائم قطب نموذجي في الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي    مهرجان الدوحة السينمائي يعرض إبداعات المواهب المحلية في برنامج "صُنع في قطر" من خلال عشر قصص آسرة    بعد السرقة المثيرة.. متحف اللوفر يعلن تشديد الإجراءات الأمنية    تتويج مغربي في اختتام المسابقة الدولية للصيد السياحي والرياضي بالداخلة    دكاترة متضررون من تأخير نتائج مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي يطالبون بالإفراج عن نتائج مباراة توظيف عمرت لأربع سنوات    تشريح أسيدون يرجح "فرضية السقوط"    تدشين المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بالداخلة تعزيزاً للموارد البشرية وتنمية القطاع الحرفي    قطاع غزة يستقبل جثامين فلسطينيين    فضيحة كروية في تركيا.. إيقاف 17 حكما متهما بالمراهنة    السلطة تتهم المئات ب"جريمة الخيانة" في تنزانيا    وفاة "رائد أبحاث الحمض النووي" عن 97 عاما    كاتبة الدولة الإسبانية المكلفة بالهجرة: المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس تشكل نموذجا للتنمية المشتركة والتضامن البين إفريقي    حمد الله يواصل برنامجا تأهيليا خاصا    العرائش.. البنية الفندقية تتعزز بإطلاق مشروع فندق فاخر "ريكسوس لكسوس" باستثمار ضخم يفوق 100 مليار سنتيم    "صوت الرمل" يكرس مغربية الصحراء ويخلد "خمسينية المسيرة الخضراء"    اتصالات المغرب تفعل شبكة الجيل الخامس.. رافعة أساسية للتحول الرقمي    الأحمر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء    سبتة تبدأ حملة تلقيح جديدة ضد فيروس "كورونا"    عيد الوحدة والمسيرة الخضراء… حين نادت الصحراء فلبّينا النداء    فرحة كبيرة لأسامة رمزي وزوجته أميرة بعد قدوم طفلتهما الأولى    دراسة: المشي يعزز قدرة الدماغ على معالجة الأصوات    الوجبات السائلة .. عناصر غذائية وعيوب حاضرة    أشرف حكيمي.. بين عين الحسد وضريبة النجاح    انطلاق فعاليات معرض الشارقة للكتاب    بينهم مغاربة.. منصة "نسك" تخدم 40 مليون مستخدم ومبادرة "طريق مكة" تسهّل رحلة أكثر من 300 ألف من الحجاج    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    وضع نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة رهن إشارة العموم    حِينَ تُخْتَبَرُ الْفِكْرَةُ فِي مِحْرَابِ السُّلْطَةِ    أمير المؤمنين يأذن بوضع نص فتوى الزكاة رهن إشارة العموم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المجموعة الإلغية في الآداب والآثار


إن المتتبع والمستعرض لمسار حياة العلامة محمد المختار السوسي رحمه الله، يلفت نظره أنها كانت تدور حول اكتساب العلم ونشره وتربية النشء وتلقينهم والمساهمة في تحرير الوطن وبنائه، ويمكن لنا أن نقسم مسار هذه الحياة إلى أربع مراحل: مرحلة الدراسة والكسب والتزود بالعلم، انطلاقا من سوس إلى مراكش وأحوازها، ثم الانتقال إلى فاس والرباط، والمرحلةالثانية بعدأن توقف عن الأخذ والتحصيل وقرر الإفادة مما تعلمه وأسس مدرسته بزاوية والده بمراكش بعد اقتناعه بأن السبيل الوحيد للخروج من التخلف والانحطاط هو التوجه إلى الاهتمام بالقطاع التعليمي والتربية التي يعتبرها نضالا ضد المستعمر، هذاالأخير الذي تضايق من الأسلوب، الذي اتبعه وقرر نفيه والرجوع به إلى مسقط رأسه إلغ، وهنا تأتي المرحلة الثالثة من حياته هذه المرحلة، التي دامت تسع سنوات قضاها بمنفاه بقريته، إلا أن الأقدار شاءت أن تكون في طي هذه النقمة نعمة، حيث وجد الفرصة سانحة وهو في عزلته أن يعمل على إحياء ماضي سوس والعمل على إعادة ذاكرته بالبحث والتنقيب وجمع مواد عديدة ومتنوعة وتوظيفها في عدد كبير من المجلدات، أثرت المكتبة المغربية وجعلته يتبوأ مكانة مرموقة في صفوف كبار الكتاب، وبعد إطلاق سراحه من منفاه ابتدأت المرحلة الرابعة الممتدة إلى وفاته رحمه الله، والتي تخللتها محطات عديدة فبعد عودته من منفاه إلى حمرائه اشتغل بالتدريس في بعض مساجدها ثم انتقل إلى السكن بالبيضاء. وبعد تفاقم الأزمة مع الاستعمار عمد هذا الأخير إلى نفيه مرة أخرى إلى تنجداد وأغبالو نكردوس وبعد مرور سنة ونصف وبعد إطلاق سراحه رجع إلى بيته بالبيضاء منكمشا فيها مع مزاولة إعداد مخطوطاته إلى أن حل فجر الاستقلال وعمد إلى طبع بعض مؤلفاته مع المشاركة في بناء المغرب بعد استقلاله والعمل بوطنية صادقة بجانب محرر البلاد، الذي نال حظوته وعينه وزيرا للأحباس ثم وزيرا للتاج مع تعيينه أيضا قاضيا للقصر إلى حين وفاته رحمه الله زوال 17 ـ 11 ـ 1963م. هذا باختصار مسار حياة والدنا وسنتوقف عند المرحلة الثالثة، التي قضاها بمنفاه بإلغ، وسنركز على الجانب التأليفي، فكما هو معلوم فإن مؤلفاته، خاصة موسوعته المعسول احتوت المئات من الوثائق والآثار لعدد كبير من العلماء والأدباء والمتصوفة والفقهاء والرؤساء وغيرهم، وأنه كان لزاما على المؤلف أن يعمد أولا إلى جمع المادة الخام، لهذا فقد اعتمد إلى جمع ما يزيد عن 900 من هذه الآثار في مخطوط ضخم سماه المجموعة الإلغية في الآداب والآثار فكان هذا المخطوط هو المزود الرئيسي لكتابيه المعسول ومترعات الكؤوس، حيث كتب يقول عنه في مخطوطه المؤلفون السوسيون: (كنت قد نزلت بإلغ أحتوش كل ما وجدت، فكنت أنسخ ما يتعلق بالأدب على حدة وهو الذي أطلقت عليه مجموعة الآثار الأدبية... ثم صرت آخذ منه للمترعات والمعسول، وربما أعيد نسخها فلا أبقي فيها إلا ما لم يدخل ذينك الكتابين، وهي الآن في مجلد ضخم، ولعلها إن فعل بها ذلك تكون في نصف ذلك). فهكذا تفرع ما بهذا المخطوط إلى ثلاثة: قسم منه نشره بالمعسول وقسم آخر في المترعات وباقي مافي المخطوط طرحه في مخطوطه جوف الفرا الذي عرفه في سوس العالمة: (جوف الفرا مجموعة أدبية: كنت أجعلها كسلة المهملات، التي فيها من القصائد ومن الرسائل ما لا يهش له إلا المؤرخون... وقد تكون فيها قصائد حسنة.. وتقع الآن في جزأين، وعندي من أمثال تلك الآثار ما سيكون جزءا آخر) انظر الجزء السابع من المعسول ص 62 وكذا الجزء 11 ص: 27 الذي أكد فيه صدق كلامنا. لهذا كله فقد ارتأينا في حلقة هذا العدد أن ننفض الغبار عن هذا المؤلف النفيس الذي نعتبره أول مجموع اهتم به رحمه الله بعيد نفيه إلى إلغ. وكان هو المزود لكتابيه المعسول والمترعات ـ كما قلنا ـ ومابقي منه حوالي النصف منه جعله في كتابه جوف الفرا، وسنحاول أن نأتي هنا بنماذج ما في هذا المخطوط، وكنا نود أن نأتي ونبين ما في فهرسيه، ولكن لكثرة صفحاتهما لم نتمكن من إدراجها هنا (ما يقرب من 40 صفحة)، ولعلك قارئنا العزيز ستخرج بفكرة عامة عن محتويات هذا المخطوط الذخيرة، وقد عانينا كثيرا في سبيل الإتيان بنماذج ما كتب فيه، فاللهم ارحم جامعه الذي كتب يقول لنا: أتدرون أن قلم أستاذكم خط صفحة أدبية تاريخية سوسية فاخرة؟ ربما يكون لها غدا عند من يجهلون سوس رنة يوم يرونها... رضى الله عبد الوافي المختار السوسي المكلف بنشر تراث والده للاتصال: 070469751 المجموعة الإلغية في الآداب والآثار أول مجموع اعتنى به العلامة محمد المختار السوســــي بُعيْـــد نفيـــه لإلـــغ سيرا على نهجنا الذي تتبعناه في هذه السلسلة، المخصصة للتعريف بتراث العلامة محمد المختار السوسي، سننفض الغبار على مخطوط اعتبر المزود الرئيسي لموسوعته المعسول وكتابه مترعات الكؤوس وما بقي منه طرحه في كتابه جوف الفرا وذلك كله من خلال مخطوطه الضخم المجموعة الإلغية في الآداب والآثار،الذي جمع فيه ما يقرب من 009 آثار متنوعة، وسنحاول هنا الإتيان والتعريف ببعض هذه الآثار، مع الإشارة إلى أن هذا المجموع يعتبر أول مجموع اعتنى بجمعه بعيد نفيه إلى قريته إلغ. رسالة للأستاذ ابن مسعود البونعماني إلى تلاميذه وهي قيمة وفيها أنظار صائبة وكتب الأستاذ محمد بن مسعود المعدري إلى طلبته ببونعمان:إخواننا طلبة المدرسة البونعمانية، كان الله لنا ولكم، وسلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته، هذا ونؤكد عليكم في لزوم صلاة الجماعة خلف الإمام، وحضور قراءة الحزب الراتب ومجلس الذكر، بحضور قلب تام في الصلاة وغيرها من الأذكار، والإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، كما في الحديث، وحضور الدروس، خصوصا البخاري المحاذى به قراءة المختصر ودرس المختصر ومجموع الأمير والحكم، ولا يعبد الله إلا بالعلم، وأي خير عدمه من قرأ فروع باب من أبواب المذهب، واتبعه بباب من أبواب البخاري المشتمل على الكلام المنور، فيستفيد فقه الأبواب ومدارك المسائل من نصوص كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وآثار أصحابه وتابعيهم بإحسان، وإذا ساعد التوفيق، وراجع المتعلم من انجر إليه الكلام في استنباط من قواعد الأصول في أبوابها، وتدرج بذلك إلى استحضارها في محلها من الفروع، كانت النعمة أكبر، ومن صعب عليه بعض الأبواب من جمع الجوامع أو التسهيل أو التلخيص، فلا بأس أن يقرآه وحده على أخينا سيدي ابراهيم البعقيلي، ويطالع بقية ما احتاج إليه من الكتاب بنفسه، ودرس المسائل في اللوح أرسخ لها في الذهن، وأنت يا سيدي أحمد بن محمد الكتاني، لا تغفل عما أمرناكم به من الخروج مع من أراد الخير لنفسه ليلة الخميس وليلة الجمعة للذكر في مساجد القرى، خصوصا في (إنتر) ومذاكرة الناس والنساء في التوحيد، وأبواب الطهارة والصلاة، والمحتاج إليه في باب الحيض والنفاس، ولا تحتاج إلى ذلك في ليلة رواح الفقراء المدرسة، بل اذكروا معهم، وليتذاكر معهم سيدي ابراهيم البدراري بين العشاءين في الرسائل والحكم فذلك كله نفع لكم، وزيادة في الظاهر والباطن والخير كله في الاتباع والأدب، وأنت يا سيدي فلان (أي يحيا العبدلاوي) وفلان (سعيد التزنيتي) وفلان (محمد بن يدر الساحلي) قد أتلفتم جزءا من أعماركم بلا فائدة، فما يمنعكم من حضور الألواح، تنفعون أنفسكم والمسلمين، إن قدر لكم تحصيل، وفي الحديث: الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه، وعالما ومتعلما، فأي فائدة فيمن كانت أوقاته ملعونة بنص النبي صلى الله عليه وسلم، واجتهدوا في كتابة المجموع (1) ودرسه في اللوح كله، ومن حصله كتابة ودرسا وتحصيلا، لم يحتج إلا إلى تصفية قلبه، بصحبة الذاكرين، أعاننا الله وإياكم ويلطف بنا أمين. اهـ ص 84 الجزء الأول من المخطوط ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1ـ يقصد به مجموع الأمير الذي نقله إلى الشلحة السوسية جدنا (والد جامع الكتاب) الشيخ سيدي الحاج علي بن أحمد الدرقاوي والإلغي، وقد وفقنا الله إلى طبعه في 006 ص سنة 6891م ـ الناشر ـ رسالة للأستاذ الطاهر الإفراني (هزلية) إلى الأستاذ السموكني رسالة لسيدي الطاهر بن محمد الإفراني إلى صاحبه سيدي العربي السموكني مداعبا: أصلح الله الأخ الأوفى والصاحب الأصفى الفقيه سيدي العربي، وسلام عليه هذا ولا بأس والحمد الله علينا وعلى أهلك غير طول اشتياقهم إليك، ثم إنه قد وصل ما بعثت زاعما أنه على قدر استحقاقي واستيهالي، وإني لو كنت أهلا لا فضل منه لبعثته، ولم تدر أن الهدية على قدر المهدي لا المهدي له، وأنه يسبر عقل المرء في ثلاث: كتابه ورسوله وهديته، فانقلبت عليك الحجة وطمت اللجة وانسدت عليك في الاعتذار كل محجة، فهيهات والطبع أملك، والشيخ لا يترك أخلاقه حتى يواري في ثرى رمسه، وقد دلت هديتك عليك، كما دلت على أهلها براقش، وقد أنشدت أبياتا فيك وفي هديتك هذه، تكون وإياها بها مثلا بعدي. ص 08 الجزء الأول من المخطوط مساجلة بائية بين أدباء ذهبوا من إلغ للسعي في صلح في تمنارت ولما وقع الحرب بين القائد التمنارتي وآل القصبة في عام 8231هـ، ذهب إليهم اغتناما للأجر واقتداء بكتاب الله لقوله: وإن طائفتان سرب العلماء المهتدين وهم: الفقيه سيدي الطاهر، وصهره سيدي البشير بن المدني، وسيدي عبد الله بن محمد، وسيدي أبو القاسم التجرمونتي، وكان ذلك بأمر الفقيه المرتضى أبي الحسن الإلغي. وإنما منعه عن صحبتهم مرض شديد طرأ عليه في ذلك، فلما وصلوا وسط الطريق أنشأهم سيدي عبد الله بن محمد بيتا وهو: سعدت ونلت المرتجى أيها الركب وطاب لك المشي وزايلك النكب فأجابه سيدي الطاهر: رافقك الهنا وباينك العنا وعزمك لا ينبو وحظك لا يكبو ثم قال سيدي البشير الناصري: ولازلت في حفظ وعز ومنعة وسعدك في زيد ونورك لا يخبو ثم قال سيدي أبو القاسم: ولازال في مريع ربعك هاطلا برحى وأنعم جليله السكب (طلعت كبدر التم زال بك الدجى) فقال سيدي أبو القاسم لسيدي عبد الله أجز، فقال: عن الخلق طرا مثل ما إنك شق الحجب ولسيدي عبد الله ليلتئد: أيها الركب سعدك المضمون لا تبال وسعيك الميمون كيف لا وهو في رضى الله حقا فهو لا خائب ولا مغبون ص 73 الجزء الأول من المخطوط ثلاثة أبيات سينية حكمية ضمنها (ليس في القنافيد أملس) ألا فاشتغل أخي حياتك جاهدا بتهذيب نفس منك واليل أطلس وحاذر بني الدنيا حياتك إنهم كما قيل ليس في القنافيد أملس ولا تستفيد منهم غير ضيعة لقوت ووقت منهما ليس أنفس ص: 35 الجزء الأول من المخطوط أبيات لامية للجشتيمي يوصي ابنه أحمد ولسيدي عبد الرحمان الجشتيمي يخاطب ابنه سيدي الحاج أحمد: كن إن قدرت من الرعيل الأول ممن صفا ورعا ولم يتأول كن في العفاف فريد وقتك إن تطق فوق الثريا على تواضع أكمل واهجر إن أمكن رخصة قد أجحفت بالعرض أو بالدين هجرة أرذل واحرص على كسب المكارم والعلا حرص الطفيل على حضور المأكل. ص09 الجزء الأول من المخطوط بيت مفرد للحسن الجسالي جانس في المشمش فيه حكى لي الأديب الحسن الجسالي السملالي أنه كان مرة ماشى الأديب أحمد بن الحسن البنائي الإغشاني من (إفران) فوصل (أكشرير)، فمر بهما إنسان معه حمل من المشمش فقال الحسن: ياله من حامل مَشمَشا اشتهى منه أراوا مَشْ مشى أظن البيت هكذا أنشده، مع أن الشطر الأول سقط منه شيء، ولعل من مر به كان نساء، فقال: يا لها من حاملات مشمشا أشتهي منه أراوا مَشْ مشى ص 25 الجزء الأول من المخطوط أبيات في عبد اللطيف بن محمد حفيد الشيخ الإلغي وقال الأستاذ سيدي عبد الله بن محمد الإلغي في عبد اللطيف ابن سيدي محمد بن الحاج علي الدرقاوي الإلغي، وهو ابن سنتين إذ ذاك، قال الشطر الأول فألقاه على محمد المختار مستجيزا، فجرى ما يأتي وذلك 51 شوال 6531هـ: قال الأستاذ: مرحبا بالبُنَي عبد اللطيف المختار: قد تردى بكل خلق لطيف الأستاذ: أحسن الله نشأه ونماه المختار: وحباه بأي قدر منيف وأتانا منه بقرة عين تحت ظل من والديه وريف. ص 001 من الجزء الأول من المخطوط نص ما كتبه السيد الحسن التمكلجتي إلى سيدي المهدي المراكشي الشيخ الكامل العارف الواصل، شمس الضحى، ومعدن الصفا والوفا، ترياق القلوب، ووردة الجيوب مولاي المهدي، وصل الله عنايتك وأمدك وفيض علينا إمدادك، وسلام عليك ورحمة الله وبركاته، عن خير ربنا تبارك وتعالى، مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد: فقد وصل إلي الكتاب المؤيد بفضل الخطاب، وفيه تأييد لنا وقوة في الجدب للحق تعالى زجت بنا زجا، والبشارة بشرتنا وسرت قلوبنا، وقد استعملنا ما أمرت به وأمرت أن أزيد على الذكرين: اللهم لا تمكنني لأحد من خلقك، واجعلني من أهل التمكين والرسوخ، وقد تشوقت قلوبنا إليك الغاية والنهاية، جمع الله الشمل بك عن قريب في عافية آمين، وحقوقك لزمتنا ونحن قاصرون فيها، لا أدب ولا خدمة، فسامحنا، جزاك الله عنا أحسن الجزاء، ويصلك في القرب إن شاء الله خمسون مثقالا، وقد وصل ما أكرمتني به من شعر الأغواث الثلاث، وها أنا حفظته حتى تعين لي شعر كل باسمه، وكيفية التبرك به، وإن جاء الشيخ سيدي محمد العربي، فنب عني واقتبس لي، المدد المدد يا ولي الله، همتك همتك يا غوث الله، الله، الله، في ضعفنا وغربتنا وقلة حيلتنا، نسأل الله تعالى أن يقوي ضعفنا، ويونس غربتنا، ويتولانا في قلة حيلتنا، ولا تنكر فضل الله مولانا تعالى، وإليه لقد شاهدنا وعاينا من لطفه ما لا يكيف، وقد قيل لي في هذه الأيام: أنا الله معك، فكدت أطير فرحا، ثم قيل لي بعده: لا تفرح، وقيل لي، أنا الله المقياس، وفهمت أن معناه: أنا الله إرع أدبي، وألزم المقياس بمعنى المقدار والتوسط، ولا تتعدى طورك، ولعله أشار إلى مراعاة أدب الحضرة، والله أعلم، أهلنا الله لها بمنه وفضله، وحتى قيل لي مرة أخرى: ولا تمد رجلك، ولا أدري هل رعاية الأدب أم نهي عن السفر، ولعل ما لم تصرح به أنهاه الله إلي من تلك البشارات، وتعاهدني سيدي بالبشارات فإنها تسرنا، والمعرفة تمنعنا أن تغرنا، جزاك الله عنا خيرا، ونسألك صالح الدعاء، والسلام. في 3 من ربيع الثاني عام 0821هـ ـ الحسن بن أحمد بتمكدشت لطف الله به آمين. ص 181 الجزء الثاني من المخطوط رسالة لمحمد بن عبد الله الإكدماني الإغشاني إلى الحضيكي في وباء 0611هـ إلى شيخنا الفاضل سيدي محمد بن أحمد الحضيكي، السلام عليكم مع الرحمة والبركة، تعم جميع أحوالكم المرضية، فإن سألتم فنحن في صحة وأمان، لله الحمد وله الشكر، فالحمد لله الذي كثر علينا هذه الرحمة الواقعة في البلاد، أما بعد يا سيدي، فغاية ما يحتاج عندك أن تكتب لنا شيئا من الأخبار الواردة في هذا الأمر، فهل نحن نمكث في ديارنا، أردنا من الله ومن كمال فضلكم أن يختم علينا وعليكم بخاتم السعادة مع كافة أحبابنا، وثانيا يا سيدي نريد من الله ثم منك أن تقيد لنا بعض الأخبار الواردة فيه، لمن صبر في بلده هل يكون شهيدا أم لا، أم حصلت له الشهادة، ولوفر من هذا الأمر لأحواز بلده، أجب لنا يا سيدي جوابا بينا، فنحن نتعلق بشيء من العامة، أردنا من الله ثم منك أن تكتب لنا ما يحتاج فيه من التنبيه وبه، تلميذك مرتجي غفران مولاه عبد ربه محمد بن عبد الله بن علي من هوت إكدما الغشاني وفقك الله له. ص 421 الجزء الثاني المخطوط ، وقد نقل جواب الحضيكي الطويل بعد الرسالة نسخة كتاب السلطان إلى القائد أحمد بوستة بحضرة تمكدشت نسخة كتاب السلطان أعزه الله ونصره المبعوث به من يد القائد بوستة لمحضرتنا تمكدشت حرسها الله، ونص ما فيه: الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه، خديمنا الأرضى الطالب أحمد بوستة، أعانك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد: فقد طالعنا ما كتبت به، وعرفنا حرصك على الجهاد بنفسك، فاعلم أن جهادك أنت هو ما أنت فيه من استغراق أوقاتك في صلاح المسلمين والسداد بينهم، فما عندنا من يقوم مقامك هنا، أصلحك الله، وكل من هو في عمل مخلص نيته فيه، فهو في جهاد، نعم إن أردت أن توجه أخاك الحاج محمد وتصحبه من أراد الجهاد، فوجههم، ومن وصل منهم فيقبض مؤونته إن شاء الله، وها نحن استنفرنا أهل (الفائجة) و(درعة) و(سوس) للجهاد، فنسأل الله كمال المراد بمنه والسلام. في 02 رجب الفرد عام 6721هـ ص 051 الجزء الثاني من المخطوط رسالة القائد سعيد المجاطي إلى الشيخ سيدي الحاج علي الدرقاوي وأبي الحسن الإلغيان الخدن الوافي والندب الصافي، الشيخ الأجل الفقيه الأفضل سيدي الحاج علي بن أحمد، والفقيه الأجل سيدي علي بن عبد الله، ومحب الجميع سيدي الحاج ابراهيم بن أحمد وأولادهم كافة، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، بوجود مولانا المؤيد بالله. وبعد: فإنه فلا إلا الخير، ونعلمكم بخبر مولانا السلطان سيدنا عبد العزيز نصره الله، بخير وعلى خير، ونحن معه برباط الفتح وجميع المحلة كلها معه، وأطاعوه جميع (الشاوية) وجميع (أهل الغرب) و(زمورالشلح) وبني (حسن) كذلك، وأهل (تادلة) قدموا للحضرة العالية بالله، فأنعم عليهم سيدنا نصره الله، وأهل (فاس) سمعوا وأطاعوا وقدموا على سيدنا نصره الله، ونعلمكم أن سيدنا نصره الله قدم (لمراكشة) بحول الله، وكونوا عند الظن بالله وطاعة سيدنا، لأنني ذكرت له وأنكم على السمع والطاعة ولجانب المخزن، كما لا يخفاكم من غره الشيطان فسيندم حيث لا ينفعه الندم، ووجب علينا الإعلام لكم، وأن مولاي حفيظ طلب الصلح مع الجاه على يد الفرنسيس فقبل ذلك، وكونوا على بال في طاعة السلطان وبه الإعلام، وعلى الأخوة والمحبة والسلام. في 6 ربيع النبوي عام 6231هـ خديم سيدنا سعيد بن محمد المجاطي أمنه الله، ونسألكم صالح الدعاء، والجواب عزما عزما. اهـ. ص 18 الجزء الثاني من المخطوط رسالة محمد المصطفى مربيه ربه إلى علي بن عبد الله الإلغي ابننا البركة الأديب ميمون المسعى والحركة، الأريب المحرض لجميع المومنين على جهاد أعداء رب العالمين، الفقيه النبيه السيد علي بن عبد الله بن صالح الإلغي، رعاك الله وعليك سلام عام تام، ورحمة الله تعالى وبركاته، فموجبه الإعلام بأن جميع هذه القبائل اتفقوا على الجمع في الظهر من بلاد (الأخصاص) في نصف صفر الخير، ونحب منك الحضور في هذا الجمع، فمثلك لا يفوته مثله، وقد اتفقت قبائل العرب الوادنونية على حضوره، بعد اتفاقهم فيما حدث بينهم، وتقديمهم أمر الجهاد عليه امتثالا لما أمرناهم به من ذلك، وجزاك الله على تقديمك أمور الدين على أمور الدنيا، ومقبول عذرك فيما مضى لعدم من ينوب عنك فيه، فاكرمنا بإقدامك بالتمام والسلام. في متم المحرم عام 7431 هـ محمد المصطفى أمر ربيه الله وليه وحسبه وكفى. ص 97 الجزء الثاني من المخطوط ما كتبه سيدي عبد العزيز الأدوزي في آخر شرح الشمقمقية قال مقيده عبد العزيز بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن يعقوب السملالي الأدوزي، تولاه الله بلطفه الخفي وجعله ممن بولايته يصطفى، هذا آخر ما يسر الله من شرح قصيدة ابن ونان رحمه الله، وذلك بمنزلي بأدوز، جعله الله مكان علم وخير إلى يوم القيامة، وذلك وسط ليلة الأحد السابع والعشرين من شوال عام 5131 من هجرة، من حاز الكمال عليه أفضل الصلاة والسلام على التوالي على مر الأيام والليالي وعلى آله وأصحابه وتابعيه مادام ملك الله المتعال آمين يا رب العالمين. ا. هـ وكتب إليه الأستاذ الرفاكي لما أراد أن ينسخ هذا الشرح: التحية العبقة الريَّا، المشرقة المحيا، على سيدنا أبي فارس، لازال للمجد حارس، ثم الغرض سيدي قضى في المساعد، فهاهو بيد الحال الراشد، وليرسل لي سيدي شرح ابن ونان أثابك عليه المنان، ولا تنس العبد في الدعوات في الخلوات والجلوات، والسلام ما طلع قمر وأينع ثمر، ورحمة الله وبركاته، في أوائل ذي الحجة عام 6331هـ ـ محمد بن أحمد الإكراري ـ ص 512 الجزء الثاني من المخطوط تقريظ ماء العينين بن العتيق عند مطالعته لكتاب نيل المراد للقاضي الهاشم الأقاوي ولما طالعه زين النبلا وسلالة الفضلا من هو للسعد الشقيق السيد ماء العينين بن العتيق، أطال الله بقاه وأدامه على مافيه رضاه، كتب تحته ما نصه: بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله، صلى الله على محمد وآله وسلم، ولما طالع كاتبه هذا الشرح الوحيد، وتدبر نظمه البديع المفيد، فلم يجد في صنعهما ما بهما يخل، بل كلاهما على كل حسن مشتمل، ورأى هذين البيتين الذين كتبهما المؤلف بأعلاه، ملتمسا لأدبه وتواضعه السماحة والغض من المتأمل، ما استملاه دعاه ذلك المجال، إلى أن أنشد ارتجالا: نظما ونثرا تأملنا كتابك ذا فراقنا منه إجمال وتفصيل نظم رقيق وشرح رائق حصلا من ذهن ندب له للعلم تحصيل تزين كل مديح منه أوصله إفادة ما لها لولاه توصيل مازال علمك نورا يستضاء به له بفهمك تفريع وتأصيل كتبه عبد ربه ماء العينين بن العتيق غفر الله لهما ص 381 الجزء الثاني من المخطوط إجازة سيدي محمد بن العربي الأدوزي لسيدي محمد الرفاكي حامله الأدب الأعز عندنا المرابط الفقيه سيدي محمد بن أحمد بن محمد التومناري أصالة الإكراري وطنا، طلب منا الإجازة على عادة الأماثل أمثاله، فأجزناه لحسن طويته وخلوص طينته، في كل ما لنا معه مشاركة، وما له مع غيرنا مذاكرة ومدارسة، إجازة شاملة، وإذنا عاما، كما لنا مع أشياخنا رحمهم الله تعالى، ذلك فلينشر ما طوته درايته، وجمعته قراءته ودراسته، لمن له رغبة في الدراية، قاصدا بذلك وجه الله، والقرب به إليه تعالى، وذلك بعد التثبت فيما رأى، والركون إلى الله فيما درى، وإن توقف أفصح بلا أدرى، فإنه جنة واقية، وجبة باقية، واستودعه لله الذي لا تضيع ودائعه، فالله يحفظه، ونسأله ذكري عند تمام دروسه، بما نجد له بركة. أسبل الله علينا وعليه مدد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسكون والحركة والسلام. في ربيع الأول 8031هـ ـ الضعيف محمد بن العربي بن ابراهيم الأدوزي لطف الله به ص 101 و102 الجزء الثاني من المخطوط أدعيـــــة ـ هذا ادعاء نقل من خط الفقيه ابن محمد الأنكيضائي عن خط الفقيه أحمد الصوابي، ولعله له: اللهم ارزقني الصدق في العبودية، والقيام بحق الربوبية، وأكرمني بالصديقية العظمى، والخصوصية الكبرى، حتى ألتحق بالأبرار من السابقين من أمة نبيك، صلى الله عليه وسلم، فائزا برضاك الأكبر، الذي لا سخط بعده أبدا، وألقاك على ذلك. ـ دعاء ينسب للشيخ سيدي أحمد بن موسى، يدعى به في الوباء ثلاث مرات، في كل يوم وليلة، ينجو به القارئ بإذن الله تعالى، وهو: اللهم يا خالق كل عشبة، أجرني من كل نشبة، يا أرحم الراحمين يا رب العالمين، يا لطيف لم تزل، ألطف بنا فيما نزل، إنك أنت اللطيف لم يزل انتهى كما وجد. ص 199 و200 الجزء الثاني من المخطوط

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.