أعربت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، عن بالغ أسفها إزاء مواصلة الأجهزة الأمنية التابعة لمحمود عباس حملتها الإقصائية ضد الحركة، مؤكدة أن هذه الحملة تصاعدت وازدادت وتيرتها خلال الحرب الصهيونية على غزة. وأوضح رأفت ناصيف، عضو القيادة السياسية للحركة في بيان صادر عنه ليوم الأربعاء (21/1)، وتلقى المركز الفلسطيني للإعلام نسخة منه، أنه طوال أيام الحرب تواصلت الاعتقالات السياسية والاستدعاء لأنصار حماس وأبنائها، فضلا عما شاهده العالم عبر الفضائيات من مواجهة نشاطات الضفة المتضامنة مع قطاع غزة والرافضة للعدوان الصهيوني عليها . وأضاف القيادي في حماس أنه مما يدمي القلوب أنه وبعدما اعلن الاحتلال هزيمته في هذه الحرب، التي انتصر فيها الشعب الفلسطيني، وبعد بزوغ الأمل بأن يتوج هذا النصر بالمصالحة الوطنية ومع التحركات العربية الأخيرة في قمتي الدوحة والكويت لصالح تحقيق هذه المصالحة، فإن الأجهزة الأمنية بالضفة ما زالت تلاحق أنصار وأبناء حركة حماس بالاعتقالات، التي تتزايد بدلا من إنهاء هذا الملف بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجون الضفة، والذين يتعرض بعضهم للتعذيب . وقال إننا في حركة حماس لنؤكد أن هذه السلوكيات على الأرض من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لمحمود عباس تثير الشكوك حول مدى جدية الدعوات التي يطلقها أبو مازن والعديد ممن حوله بخصوص الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام الداخل ، واعتبر دعوات عباس وفريقه ردا عمليا للدعوات والمساعي العربية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ومساع مسبقة لإفشالها . ودعت الحركة الأشقاء العرب والسيد الأمين العام للجامعة العربية بالسعي والعمل لإنهاء ووقف هذه الحملة التي تواصلها الأجهزة الأمنية التابعة لعباس، ودعوته لوقفها ، مشددة على ضرورة عدم توقف الجهود العربية لدعم المصالحة وتوفير رعاية عربية جماعية للحوار الفلسطيني، وتهيئة الظروف لإنجاحه بوقف الحملة التي تستهدف حماس في الضفة الغربية .