الرباط.. توقيع اتفاقية إطار بشأن الشراكة والتعاون من أجل تطوير الحكومة الإلكترونية وتعميم استخدام ميزات الهوية الرقمية    بدعم تقني صيني وتمويل إماراتي أوربي ومن الأوبك: أنبوب الغاز المغربي النيجيري ينطلق من الداخلة    في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي الثالث للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والديمقراطيين .. الكاتب الأول إدريس لشكر: الجيل الجديد من البرلمانيين الشباب مطالب بحمل مشعل الحرية والكرامة والتضامن في عالم مضطرب    وقفات الجمعة ال74.. المغاربة يجددون مطالبهم برفع الحصار وإنهاء "الإبادة" في غزة    الثقة التي وضعتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الأطر الوطنية "عامل أساسي في النجاح الحالي لمنتخباتنا" (عادل السايح)    اللاعب المغربي إلياس أخوماش يشارك في جنازة جدته بتطوان    "إغلاق أخضر" في بورصة البيضاء    بعد 25 سنة.. شركة "FRS" تُعلن رسمياً توقف نشاطها البحري بين طنجة وطريفة    دراسة: هذه الأطعمة تزيد خطر الوفاة المبكرة    دراسة: مادة كيمياوية تُستخدم في صناعة البلاستيك قتلت 365 ألف شخص حول العالم    في كلمة حول جبر الأضرار الناجمة عن مآسي العبودية والاتجار في البشر والاستعمار والاستغلال بإفريقيا: آمنة بوعياش تترافع حول «عدالة تعويضية» شاملة ومستدامة    « بين التاريخ والرواية» كتاب جماعي يرصد مسارات أحمد التوفيق    دراسة تكشف عوامل جديدة مرتبطة بالخرف المبكر    «غزة على الصليب: أخطر حروب الصراع في فلسطين وعليها»    حادثة سير مميتة تنهي حياة سبعيني بالفقيه بن صالح والسائق يفرّ هاربا    العرائش تسجل أعلى نسبة تملك.. وطنجة تتصدر الكراء بجهة الشمال    مقاطعة مديري مؤسسات الريادة للعمليات المصيرية يربك مشروع الوزارة في الإصلاح التربوي    سفينة مساعدات لغزة تتعرض لهجوم بمسيرة في المياه الدولية قرب مالطا    تقرير: أخنوش يستخدم أمواله للسيطرة على الإعلام والصحافيون المستقلون يتعرضون لضغوط مستمرة    المغرب يودّع أحد رموزه الفنية.. محمد الشوبي يترجل بعد مسار طويل من الإبداع    "موازين" يعلن جديد الدورة العشرين    كلية الآداب بالجديدة وطلبتها يكرمون الدكتورة لطيفة الأزرق    عبد الله زريقة.. علامة مضيئة في الشعر المغربي تحتفي به "أنفاس" و"بيت الشعر"    سوريا: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي "تصعيد خطير"    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    إجهاض محاولة لتهريب أزيد من 51 ألف قرص مخدر بميناء طنجة المتوسط    مجلس الدفاع في لبنان يحذر "حماس"    نجاح "خامس مهمة نسائية" خارج المحطة الفضائية الدولية    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الارتفاع    كوريا: الرئيس المؤقت يقدم استقالته لدخول سباق الانتخابات الرئاسية    في ساحة مسجد بدر بطراسة… رجل يقبّل طفلًا والأب يتصل بالشرطة    رسالة مفتوحة إلى السيد محمد ربيع الخليع رئيس المكتب الوطني للسكك الحديدية    "الكورفاتشي" تستعد للتنقل إلى مدينة الدار البيضاء لحضور "الكلاسيكو" أمام الوداد    العلاقات التجارية بين المغرب ومصر.. وفد اقتصادي مغربي يزور القاهرة    تفاؤل تجاري ينعش أسعار النفط في الأسواق العالمية    لجنة الأخلاقيات توقف العديد من المسؤولين عن كرة القدم بين سنة وثلاث سنوات بسبب اختلالات في التسيير    كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة: المغرب يستهل مشواره بفوز مثير على كينيا    الحوار الاجتماعي بالمغرب بين الشكلية والفعالية    وفاة الممثل المغربي محمد الشوبي    خُوسّيه سَارَامَاغُو.. من عاملٍ فى مصنعٍ للأقفال إلى جائزة نوبل    الذهب يتعافى بعد بلوغ أدنى مستوى في أسبوعين    تفاصيل إحداث قطب تكنولوجي جديد بالدار البيضاء يوفر أزيد من 20 ألف منصب شغل    عيد العمال.. الكونفدرالية ببني ملال "تحتج" في مسيرة حاشدة    كرة القدم.. توتنهام يضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي    اللاعب المغربي الذي أبهر العالم بأدائه المجنون … !    الصين تدرس دعوات أمريكية لاستئناف الحوار بشأن الرسوم الجمركية    حين يتحول الانفعال إلى مشروع سياسي: في تفكيك خطاب بنكيران حول "القضية" و"الحمار"    احتراق شاحنة على الطريق السيار طنجة المتوسط    منتجو الفواكه الحمراء يخلقون أزمة في اليد العاملة لفلاحي إقليم العرائش    الزلزولي يساهم في فوز بيتيس    هل بدأت أمريكا تحفر "قبرها العلمي"؟.. مختبرات مغلقة وأبحاث مجمدة    القهوة تساعد كبار السن في الحفاظ على قوة عضلاتهم (دراسة)    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد يتيم (الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب): جهات بولاية الرباط دخلت على الخط وتسعى إلى اللعب على الخلاف
نشر في التجديد يوم 13 - 10 - 2010

أكد محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن الوضع التنظيمي للاتحاد عادي ومستقر ولا يوجد أي انشقاق كما راج في بعض الصحف ، وأكد أن كل الجامعات القطاعية والنقابات الوطنية والاتحادات الجهوية قد عبرت عن استغرابها واستنكارها وشجبها للحركة المسرحية السخيفة المسماة مؤتمر وطني استثنائي وأكدت تمسكها بالشرعية المنبثقة عن المؤتمر الوطني الخامس التي لا تقبل الجدل ،مبرزا أن الأمر يتعلق بمجموعة من الأشخاص الراسبين في امتحان الديمقراطية الداخلية خلال المؤتمر الوطني الرابع للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنعقد يومي 12و13 ماي 2010 هؤلاء بعد أن فشلوا في السطو على قيادة المنظمة سعوا إلى افتعال واصطناع وجود خلاف في الاتحاد الوطني للشغل ،وعن اتهام المنشقين ليتيم بالاستقواء بحركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية أكد الكاتب العام للاتحاد أن الراسبين في الامتحان الديمقراطي أصبحوا يبحثون عن أية ذريعة وتبرير وأكاذيب، وكان أن وجدوا ذريعة تدخل الحركة لأن هذه المعزوفة محبوبة عند بعض الجهات المعلومة ويمكن أن تعطي بريقا إعلاميا من أجل التسويق لمحاولتهم اليائسة .وأشار يتيم إلى أن بعض الجهات داخل السلطة أو خارجها قد دخلت على الخط بهدف التشويش على منظمتنا ومحاولة إضعافها لغايات وأهداف لا تخفى عن متتبعي الشأن السياسي والنقابي ببلدنا .كما تحدث عن إمكانية لجوئهم إلى كل الوسائل القانونية والنضالية لحماية مكاسب المنظمة ورصيدها النضالي والأخلاقي ، بما فيها المتابعة القضائية.
كيف هي الأوضاع التنظيمية داخل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب؟
الأوضاع التنظيمية داخل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب مستقرة وعادية وكل الجامعات القطاعية والنقابات الوطنية والاتحادات الجهوية قد عبرت عن استغرابها واستنكارها وشجبها للحركة المسرحية السخيفة المسماة مؤتمر وطني استثنائي وأكدت تمسكها بالشرعية المنبثقة عن المؤتمر الوطني الخامس التي لا تقبل الجدل ولم يسبق لأي فرد أو مجموعة أن شكك فيها بما في ذلك المجموعة التي تسعى أن تقرصن المنظمة بدعم من أيادي خفية وظاهرة أحيانا ، وتصريحات عبد السلام المعطي نفسه عقب المؤتمر شاهدة على ذلك ، والقول بوجود حركة تصحيحية داخل الاتحاد كذب في واضحة النهار .
أؤكد أن الوضع التنظيمي عادي ومستقر داخل الاتحاد ولا يوجد انشقاق كما راج في بعض الصحف ، وإنما الأمر يتعلق بمجموعة من الأشخاص الراسبين في امتحان الديمقراطية الداخلية خلال المؤتمر الوطني الرابع للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنعقد يومي 12و13 ماي 2010 هؤلاء بعد أن فشلوا في السطو على قيادة المنظمة سعوا إلى افتعال واصطناع وجود خلاف في الاتحاد الوطني للشغل ، حاولوا ذلك بعد أن فشلوا في الجامعة خلال المؤتمر الرابع الذي أشرفوا على تحضيره من الألف إلى الياء ووضعوا مقرره التنظيمي ولجن الإشراف عليه كاملة ، وكان عبد السلام المعطي أحد أعضاء لجنة الإشراف عليه ووضعوا لجن فرزه وجميع التفاصيل . ولكن المؤتمر بعد عملية الترشيح والتداول والتصويت التي ظلت المجموعة الراسبة مرابطة داخله ، لم تتقدم بطعن في سيره أو طريقة تسييره إلى آخر لحظة أي إلى أن ظهرت النتائج في غير مصلحتهم ، فانسحبوا وبدأ مسلسل من التشكيك ومن الاتهام للكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذي مارس حقه باعتباره أولا عضوا في المؤتمر بصفته عضوا سابقا في المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم ،وباعتباره رئيسا للمؤتمر كما تنص على ذلك قوانين الاتحاد. هؤلاء لم يستطيعوا أن يثبتوا جدارتهم ديمقراطيا ، كما أن قواعد الجامعة الوطنية لموظفي التعليم لفظتهم حين أعلنت جميع المكاتب الجهوية والإقليمية والمحلية والمجلس الوطني للجامعة عن التفافها حول القيادة المنتخبة أي عبد الإله الحلوطي الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم ، وتعزز ذلك أيضا بتأكيد ممثلي الأسرة التعليمية في اللجن الثنائية المتساوية الأعضاء تشبثهم بنتائج المؤتمر الرابع للجامعة عبر تصاريح موقعة عندما أعلن المعطي تشبثه بمهمة الكاتب العام ضدا على قرار المؤتمرين الذين صوتوا للتغيير بعد أن قضى المعطي أكثر من 25 سنة على رأس الجامعة . إذن إذا كان هؤلاء قد فشلوا في قرصنة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم تنظيميا من خلال لفظهم من قواعد المنظمة سواء في المؤتمر أومن خلال التنظيميات المجالية الجهوية والإقليمية فكيف لهم أن ينجحوا في ذلك على مستوى الاتحاد الذي يتكون من عشرات التنظيمات القطاعية والمجالية ومئات المكاتب النقابية . أؤكد لكم أن الوضع التنظيمي مستقر وعادي، ويمكن أن ترجعوا لبيان مجلس التنسيق الوطني للاتحاد لتتأكدوا من الموقف الموحد لجميع التنظيمات القطاعية والمجالية ورفضهم لمنطق الزاوية والشيخ الذي يفرض عليهم أن يكونوا أتباعا ، واختاروا منطق المؤسسة الذي يصبح فيه القرار بيد المناضلين والمناضلات، هذا القرار الذي أراد المعطي أن يصادره بمهزلة جمع فيها مريديه الذين لا يتجاوزون عدد أصابع اليد مع زوجاتهم وأبنائهم وأفراد آخرون لا علاقة لهم بالنقابة (نحتفظ بصورهم ) ليعلنوه كاتبا عاما بالتصفيق . ، وهؤلاء يعتمدون نظرية اكذب اكذب حتي يصدقك الناس وهم في قرارة أنفسهم يعلمون أنهم يسيرون في طريق مسدود وبعضهم قد صرح بذلك وبعضهم يصرح أن ذلك أسلوب من أساليب الضغط كي ينالوا ما لم ينالوه عن طريق المساومة .
صرحت قلة من المفصولين من الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب تنظيمهم مؤتمرا استثنائيا لنقابتكم، كيف ذلك؟
وددت لو أنه كان بإمكان القراء مشاهدة مسرحية ما سمي بالمؤتمر الاستثنائي في التسجيل الذي وضعه حواريو المعطي على موقع اليوتوب ولكن سرعان ما سحبوه لما تبين لهم أنه يثبت المهزلة، ويقارنوا بينه وبين المؤتمر الوطني الخامس للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب للوقوف على حجم المهزلة.
عقد مؤتمر استثائي له قواعده في قوانين الاتحاد سواء من جهة الجهة التي لها الحق في الدعوة إليه ، أو من جهة من له الصفة في حضوره ، أو من جهة مساطر عقده . أما من حيث الجهة التي لها الحق في الدعوة إليه فهي المكتب الوطني للمنظمة أو ثلث أعضاء المجلس الوطني بعد مصادقة المجلس الوطني . أتحدى هؤلاء أن يكون عضو من أعضاء المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل المنتخب بطريقة شرعية لم يطعن فيها هؤلاء، على علم بانعقاد ما سمي بمؤتمر استثنائي كما أتحداهم أن يكون لديهم قرار للمجلس الوطني بالدعوة إلى مؤتمر استثنائي .أما من حيث من له الأهلية في حضوره أتحدى هؤلاء أن يدلوا بلائحة (مؤتمريهم) وصفاتهم كما أتحداهم أن يكون المؤتمرون بالصفة أو من مناديب المؤتمر الذين تم التصويت عليهم في أكثر من 50 مؤتمرا إقليميا بحكم المقرر التنظيمي الذي على أساسه نظم المؤتمر الوطني الخامس قد وجهت إليهم الدعوة أو حضروا إلى هذا الاجتماع المفبرك . هذه مسرحية سخيفة حيث عقد اجتماع جمع فيه بعض حواري هؤلاء وأغلبهم لا علاقة له بالاتحاد ، وفي عدة دقائق أعلن القائمون عليه في حركات بهلوانية ما سموه قرارات للمؤتمر الاستثنائي .
هؤلاء قاموا بسرقة موصوفة فاشلة في واضحة النهار لإرادة ما يقرب من ألف مؤتمر يمثلون عشرين جامعة ونقابة قطاعية ومناديب منتخبين في 52 مؤتمرا إقليميا وتوصيات 16 جمعا عاما جهويا لمندوبي المؤتمر الوطني . هذه جريمة أمام التاريخ ،وأمام الضمير النضالي الحر جريمة تزوير فاحش لا ينبغي السكوت عنها، لأنها تهدد جميع قواعد العمل الجماعي والحد الأدنى من الاحترام لذكاء المناضلين والرأي العام الوطني. ولو تم السكوت على هذا السلوك لأصبح كل فاشل أو متآمر داخل التنظيمات الحزبية والنقابية الوطنية مؤهلا كي يعلن في كل يوم عن مؤتمر استثنائي ويتخذ القرارات بإسم الهيئات المقررة والأجهزة التنظيمية وهو لا يمثل إلا نفسه.
هؤلاء يتهمونكم بالاستقواء بحركة التوحيد والإصلاح وبتصفية جناح الدكتور الخطيب في النقابة.
بطبيعة الحال لا بد أن يجد هؤلاء مسوغا لمحاولتهم الفاشلة . فأصبحوا يبحثون عن أية ذريعة وتبرير ، وكان أن وجدوا ذريعة تدخل الحركة لأن هذه المعزوفة محبوبة عند بعض الجهات المعلومة ويمكن أن تعطي بريقا إعلاميا من أجل التسويق لمحاولتهم اليائسة . ينبغي أن يعلم الرأي العام أن هؤلاء ما فتئوا ينتقدون على الهيئات الشريكة ضعف دعمها للنقابة في عدد من المحطات وطلبوا من الحركة والحزب الضغط علينا بعد ما فشلوا في السباق الديمقراطي من أجل التفاوض وفرض تنازلات تبوؤهم مقاعد جردهم منها المؤتمرون ، ويا للتناقض، اليوم أصبح الحزب والحركة متهمان بالتدخل بعدما كان يعاب عليهما ضعف المساندة والتدخل . أما عن تصفية جناح الدكتور الخطيب فتجدر الإشارة أن عبد السلام المعطي سبق أن قاد حركة تمرد على الدكتور الخطيب وأصدر الخطيب قرارا بطرده قبل أن يتدخل بعض قيادات الحزب للمطالبة بإرجاعه ، كما أن العناصر التي تحرك المعطي من خلف ستار وتأكل الثوم بفمه واستخدمته منذ المؤتمر الوطني الرابع للجامعة لا علاقة لها بجناح الدكتور الخطيب وخططت قبل المؤتمر الأخير لإبعاد عدد من قدماء النقابة والاستفراد بالمعطي . التناقض اليوم هو بين فئة قليلة أرادت بسط هيمنتها على النقابة مستغلة عبد السلام المعطي ودافعة به نحو الواجهة وتريد التسلط ضدا على قواعد العمل الديمقراطي والمؤسساتي والشرعية الديمقراطية . التناقض بين هذه الفئة المكونة من أربع أو خمس عناصر لها سوابق سيأتي زمن كشفها وبين التوجه العام لمناضلي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذين لا علاقة لهم من حيث الانتماء بالحركة أو الحزب ممن يريدون عملا نقابيا مؤسساتيا ديمقراطيا لا عملا سلطويا يقوم على تقديس الأشخاص والتملق لهم وعلى الزبونية و تبادل المنافع الشخصية .
لكنهم حصلوا على وصل إيداع من ولاية الرباط؟
رغم أننا لاحظنا مسارعة ولاية الرباط إلى تسليم وصل إيداع لعبد السلام المعطي في وقت قياسي وهو ما لم نعهده في تعاملها مع ملفات تأسيس الجمعيات والنقابات وتجديد مكاتبها، إلا أننا تحاشينا المسارعة للحديث عن المؤامرة والتواطؤ أو على الأقل دخولها على الخط لإذكاء الخلاف واللعب بأوراقه . فقد سارعت سلطات الولاية إلى تسليم وصل الإيداع لعبد السلام المعطي لما سماه بالمكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بعد فشله في نيل ثقة مناضلي ومناضلات الجامعة في وقت قياسي في حين أنها تلكأت لأسابيع بالنسبة للملف الذي أودعه السيد عبد الإلاه الحلوطي الكاتب العام المنتخب ديمقراطيا في المؤتمر الوطني الرابع للجامعة . هذه المعاملة التفضيلية منذ البداية جعلتنا نراجع تقديرنا واحتياطنا كي يترجح اليوم لدينا أن بعض الجهات داخل السلطة أو خارجها قد دخلت على الخط بهدف التشويش على منظمتنا ومحاولة إضعافها لغايات وأهداف لا تخفى على متتبعي الشأن السياسي والنقابي ببلدنا . لقد لاحظنا تلكؤا في تسليمنا وصل إيداع ملف تجديد المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بدعوى تأخر التوصل بنتائج البحث الإداري لكنا فوجئنا بالمعاملة غير العادية مع الملف الذي أودعه المعطي بناء على اجتماع مزور قال إنه عقده في مراكش ، حتي اضطررنا إلى مكاتبة السيد الوالي ووزير الداخلية والاتصال به من أجل التدخل .
ومع إقدام سلطات الولاية من جديد على تسليم عبد السلام المعطي وصل إيداع لما سمي ملف تجديد المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب المنبثق عن مؤتمر استثنائي مفبرك تبرأت منه كل تنظيمات الاتحاد القطاعية والمجالية وذلك مما لا يمكن أن يخفى على السلطة، ورغم مراسلتنا للسيد الوالي في الموضوع ، وكان الواجب يقتضي التحفظ في انتظار التحقق من صدقية عقد مؤتمر استثنائي ، فإنني اليوم لا أتردد في اتهام جهات بسلطات ولاية الرباط بأنها أصبحت طرفا في الموضوع، وأنها دخلت على الخط وتسعى إلى اللعب على الخلاف وتوسيع شقته. وإلا فكيف تفسر تلك الجهات أنها ظلت تتلكأ في تسليمنا وصل إيداع ملف المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب المنتخب بطريقة شرعية وفي مؤتمر وطني حاشد ما يزيد على 5 أشهر في حين تم تسليم وصلين لعبد السلام المعطي في رمشة عين ؟ كيف تفسر أن عشرات المكاتب النقابية الوطنية القطاعية والمكاتب النقابية تمر عليها السنة والسنتان دون أن تتوصل بوصولات إيداعها في مخالفة واضحة للقانون وفي اعتداء صارخ على الحريات النقابية وحرية التنظيم ؟
ما هي الإجراءات والتدابير التي سيلجأ إليها الاتحاد في مواجهة محاولة ما سميتموه بالسرقة الموصوفة من قبل مجموعة المعطي، وفي مواجهة تعامل سلطات الرباط مع ملف المؤتمر الاستثنائي المزور؟
أولا أود أن أشير إلى أن موقع نقابة معينة لا يرتبط فقط بدعاوى بتمثيل قواعد المنظمة أو ادعاء شرعية غير مستحقة انطلاقا من مؤتمرات كاذبة خاطئة أو اعتمادا على تواطؤ جهات في السلطة . الشرعية في العمل النقابي الحسم فيها لقواعد المنظمة وتنظيماتها المجالية والقطاعية . وقواعد الاتحاد الوطني ومكوناته المجالية والقطاعية كلها ترفض هذه المسرحية ولفظت وتلفظ هؤلاء ، وهي قد عبرت عن اختياراتها في المؤتمر الوطني الرابع للجامعة الوطنية لموظفي التعليم وفي المؤتمر الوطني الخامس للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وفي مجلس التنسيق الوطني الذي يضم كافة الاتحادات الجهوية والجامعات القطاعية كما أكد ذلك البيان الصادر عنه بتاريخ 23شتنبر 2010 ومن خلال المجلس الوطني في اجتماعه الأخير بتاريخ 2 أكتوبر 2010 وفي البيانات الصادرة عن الاتحادات الجهوية والجامعات القطاعية والنقابات الوطنية ومن خلال توقيعات مندوبي المؤتمر الوطني الخامس ، ومن خلال برلمانيي الاتحاد الوطني في مجلس المستشارين كما عبروا عن ذلك في البلاغ الصادر عنهم بتاريخ 27 شتنبر 2010
الشرعية ثانيا يؤكدها التواجد النضالي الميداني ومواصلة إنجاز برامج الاتحاد ومختلف الاستحقاقات التنظيمية والتكوينية والنضالية المبرمجة قطاعيا ومجاليا وأفقيا . وسنواصل عملنا على هذه الواجهة مؤكدين ومتأكدين أن أقصى ما يمكن أن يبلغه المعطي ومجموعته هو التشويش ، وأن حبل الافتراء قصير ولا يمكن أن يبني منظمة ولا أن يوقف مسيرة نضالية لمنظمة أصيلة وحقيقية .
بطبيعة الحال سنلجأ إلى كل الوسائل القانونية والنضالية لحماية مكاسب منظمتنا ورصيدها النضالي والأخلاقي ، بما فيها المتابعة القضائية في مواجهة القرصنة التي سعى إليها هؤلاء وانتحالهم لصفات ليست لهم وكذبهم على مؤسسات الاتحاد واعتدائهم على صلاحياتهم واستخفافهم بالمناضلين وبالمؤتمرين وأعضاء المجلس الوطني والجامعات القطاعية والهيئات المجالية .سنلجأ إلى كل الوسائل القانونية والنضالية لحمل السلطات المعنية على الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للاتحاد ومحاولة استغلال هؤلاء الضعفاء الساقطين في امتحان الديمقراطية للتشويش على المسيرة النضالية للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.